طلبة من ذوي الإعاقة يديرون مشروعا زراعيا لإنتاج الخضار والفواكه
تاريخ النشر: 19th, March 2025 GMT
شناص- العُمانية
نفذ مركز الوفاء بولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة مشروعًا رائدًا يتمثل في إنشاء محمية زراعية متكاملة يديرها طلبة من ذوي الإعاقة، تهدف إلى تمكين الطلبة من الاعتماد على أنفسهم، وتعزيز قدراتهم العملية والعلمية في المجال الزراعي وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لإدارة المشاريع الزراعية، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها وزارة التنمية الاجتماعية لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة والخدمات المقدمة لهم.
وقال خالد بن إسماعيل البلوشي المشرف على المحمية إن مشروع المحمية الزراعية يهدف إلى تدريب الطلبة ذوي الإعاقة على مختلف المراحل الزراعية، بدءًا من زراعة البذور حتى الحصاد، مع التركيز على استخدام التقنيات الزراعية الحديثة مثل أنظمة الري بالتنقيط والأسمدة العضوية.
وأضاف أن مزرعة طلبة ذوي الإعاقة تنتج أصنافًا متعددة من الخضار والفواكه باستخدام تقنيات زراعية حديثة بما يتناسب مع المواسم الزراعية، مما يضمن تحقيق تنوع في المحاصيل وجودة في الإنتاج، كما تعد المزرعة منصة تعليمية تفاعلية تساعد الطلبة على تطوير مهاراتهم في الزراعة.
وأشار إلى أن هذا المشروع يعكس التزام وزارة التنمية الاجتماعية ومراكز الوفاء بتوفير بيئة داعمة لذوي الإعاقة حيث يجمع بين التدريب العملي والعلمي، مع الأخذ بأن هذه المبادرات تسهم في إبراز قدرات ذوي الإعاقة كأشخاص قادرين على الإنتاج والمساهمة في بناء المجتمع.
يشار إلى أن مركز الوفاء بولاية شناص يسعى من خلال هذا المشروع إلى تحقيق الدمج المجتمعي للطلبة ذوي الإعاقة حيث يتم تنظيم فعاليات وزيارات ميدانية للمحمية، ودعوة المدارس والمزارعين وأفراد المجتمع للتعرف على المشروع وإمكانات الطلبة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: ذوی الإعاقة
إقرأ أيضاً:
ما كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حبيبة من القليوبية، والتي سألت عن جديها الذي تملكه مع أخيها، وهل يجوز أن يكون الجدي نذرًا.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامية زينب سعد الدين، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس: "إذا نذرتِ لله تعالى أن تذبح هذا الجدي الصغير، فهذا جائز ويجزئ، لكن إذا نذرتِ أن تذبح بقرة أو جمل، فلا يجوز أن تنزل إلى أقل من ذلك مثل الجدي أو الماعز الصغير، بل يجب الوفاء بالنذر كما نذرتِه".
وأضاف الشيخ محمد كمال أن النذر عبادة شرعية مرتبطة بالوفاء، لكن الشريعة تعطي تسهيلات لمن لا يستطيع الوفاء به، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من نذر أن يطيع الله فليطعه"، وأوضح أنه إذا لم يستطع الشخص الوفاء بالنذر، فعليه كفارة النذر وهي إطعام عشرة مساكين، وإن لم يستطع إطعامهم يصوم ثلاثة أيام، وهذا الصوم بديل تتابعي للكفارة.
وشدد على أن النذر يجب أن يكون بصدق ووعي، ولا يُستحب أن يطلق الإنسان نذرًا على سبيل التهديد أو التمنّي، لأن الفقهاء وصفوا النذر بأنه "فعل البخيل"، أي أن الإنسان يطلب شيئًا مقابل شيء، وهذا غير محبذ.
وأكد الشيخ محمد كمال أن الأصل في الشكر أن يشكر الإنسان ربه بطرق مختلفة متاحة له، مثل الذبح أو الصيام أو الصدقة، ولا يلزم أن يقيد نفسه بالنذر حتى لا يوقع نفسه في مشكلة عدم القدرة على الوفاء.
وتابع: "لذا من الأفضل أن يكون الشكر لله بدون نذر، وأن يلتزم الإنسان بما يقدر عليه من طاعة وعبادة، لأن الله يحب العبد التقي الحكيم".