اختبار جديد لمؤشرات حيوية يمكن أن يتنبأ بـ"أمراض قاتلة" لدى مرضى السكري
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
كشفت دراسة جديدة أن اختبار الدم قد يكون قادرا على التنبؤ بخطر إصابة مرضى السكري بأمراض القلب والكلى.
ووجد الباحثون أن المستويات العالية من أربعة مؤشرات حيوية، وهي علامات بيولوجية، تنبئ بقوة بتطور مشاكل القلب والكلى لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
إقرأ المزيدوكشفت الدراسة أن الذين تناولوا دواء يسمى كاناغليفلوزين (الذي يُباع تحت الاسم التجاري إنفوكانا، من بين أدوية أخرى، دواء يستخدم لعلاج مرض السكري من النوع الثاني) كان لديهم مستويات أقل من المؤشرات الحيوية الأربعة مقارنة بأولئك الذين تناولوا دواء وهميا.
وساعد العلاج على تقليل خطر دخول المستشفى بشكل كبير بسبب قصور القلب ومضاعفات القلب الأخرى بين المرضى الذين يعتبرون الأكثر عرضة للخطر.
وأضاف المؤلف الرئيسي جيمس جانوزي، أستاذ الطب بجامعة هوتر في كلية الطب بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة: "المستويات العالية من بعض المؤشرات الحيوية هي مؤشرات على مضاعفات القلب والكلى، وقد تساعد في التنبؤ بالمخاطر المستقبلية لتطور المرض. إن العلاج باستخدام كاناغليفلوزين، وهو مُثبط SGLT2 (النّاقل المشارك صوديوم/جلوكوز 2)، يخفض مستويات المؤشرات الحيوية ويقلل من خطر دخول المستشفى بسبب قصور القلب ومضاعفات القلب الأخرى لدى الأشخاص الأكثر عرضة للخطر".
ويستخدم الأطباء بانتظام اختبار الدم لقياس المؤشرات الحيوية لفحص أو تشخيص أو علاج حالات معينة. وأظهرت الأبحاث السابقة أن تركيزات بعض المؤشرات الحيوية قد تتنبأ ببداية وتطور مرض الكلى المزمن وكذلك أمراض القلب لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
إقرأ المزيدوحلل الباحثون عينات دم من 2627 شخصا شاركوا في تجربة كاناغليفلوزين والأحداث الكلوية في مرض السكري مع التقييم السريري لاعتلال الكلية (Credence) في الولايات المتحدة.
ونظروا في تأثيرات عقار كاناغليفلوزين على تركيزات المؤشرات الحيوية الأربعة منذ بداية الدراسة، ثم بعد سنة واحدة وبعد ثلاث سنوات.
وفحص الفريق مدى فعالية كل مؤشر حيوي في الإشارة إلى مستويات مختلفة من مشاكل الكلى وخطر الوفاة بسبب أمراض الكلى أو أمراض القلب والأوعية الدموية. وتم تقسيم المرضى إلى فئات منخفضة ومتوسطة وعالية الخطورة.
وأظهر الأشخاص الأكثر عرضة للخطر معدلات أعلى بشكل كبير من الفشل الكلوي التدريجي ومضاعفات القلب والأوعية الدموية طوال فترة الدراسة التي استمرت ثلاث سنوات.
ووفقا للنتائج المنشورة في مجلة Circulation، كانت التركيزات العالية لكل علامة حيوية في بداية الدراسة تنبئ بقوة بخطورة مشاكل القلب والكلى لدى المريض.
وكانت تركيزات كل من المؤشرات الحيوية الأربعة لدى الأشخاص الذين تناولوا كاناغليفلوزين أقل بعد عام وثلاث سنوات مقارنة بأولئك الذين تناولوا الدواء الوهمي.
إقرأ المزيدوبعد عام واحد، ارتفعت مستويات جميع المؤشرات الحيوية لدى الأشخاص الذين تناولوا كاناغليفلوزين بنسبة 3% إلى 10%، مقارنة بزيادة قدرها 6% إلى 29% لدى أولئك الذين لم يتناولوا الدواء.
وقال الدكتور جانوزي، طبيب القلب في مستشفى ماساتشوستس العام ومدير تجارب قصور القلب والعلامات الحيوية في معهد بايم للأبحاث السريرية في بوسطن: "كان من المطمئن اكتشاف أن كاناغليفلوزين ساعد في تقليل المخاطر بشكل أكبر لدى الأشخاص الذين لديهم أعلى فرص الإصابة بمضاعفات المرض".
وأضاف: "هناك حاجة إلى دراسات مستقبلية لفهم كيفية تطور مرض السكري من النوع الثاني بالتزامن مع أمراض الكلى بشكل أفضل حتى نتمكن من بدء علاجات منقذة للحياة في وقت مبكر، قبل ظهور أعراض أمراض القلب والكلى".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار الصحة الصحة العامة امراض مرض السكري معلومات علمية السکری من النوع لدى الأشخاص أمراض القلب
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يتراجع بمؤشر الصحافة العالمي لأسوأ درجة منذ عشرين عاما
قال الكاتب في "موقع العين السابعة" لرصد المؤشرات الإعلامية، أورين بيرسيكو، إنّ: دولة الاحتلال الإسرائيلي لا تنفكّ في تسجيل المزيد من التدهور في جميع المؤشرات العالمية، وآخرها وضعها السيء في قياس معدلات حرية الصحافة، حيث وصلت للمركز 112 من بين 180 دولة، وهو أدنى مستوى لها منذ بدء نشر هذه المؤشرات.
وأتت الأرقام بحسب الكاتب في "موقع العين السابعة" لرصد المؤشرات الإعلامية، أورين بيرسيكو، في ضوء قتلها لعشرات الصحفيين في غزة، وحظر دخول الصحفيين الأجانب، ومقاطعة رئيس الوزراء نتنياهو للصحافة الإسرائيلية، وحملات الأخبار الكاذبة، وتصاعد الخطاب القومي المتطرف، وسن قوانين لقمع حرية التعبير، وهجوم وزير الاتصالات على هيئة البث العام.
مراسلو @AlJazeera إسماعيل الغول ورامي الريفي ينضمون إلى قائمة طويلة جدًا من الصحفيين الذين قتلوا في #غزة ضحايا غارة إسرائيلية على سيارتهم الصحفية في مخيم الشاطئ أثناء تصوير تقرير صحفي. يجب حماية الصحفيين بشكل عاجل! pic.twitter.com/AbLPM4RAIH — مراسلون بلا حدود (@RSF_ar) July 31, 2024
وأوضح بيرسيكو بحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" أن: "تراجع إسرائيل بـ11 مركزًا إضافيًا في مؤشر حرية الصحافة لمنظمة "مراسلون بلا حدود" لعام 2025، مقارنةً بمركزها في عام 2024".
"تصل إلى المركز 112 من بين 180 دولة حول العالم، وهذا أدنى مرتبة وصلت إليها منذ أن بدأت المنظمة بنشر المؤشر عام 2002، حيث استعانت بخبراء محليين لإعداده لتوفير معلومات حول حرية الصحافة في دولة الإسرائيلية" وفقا للتقرير نفسه.
وتابع بأنّ: "المؤشر الدولي ذكر أن حرية الصحافة، وتعدّد الأصوات في وسائل الإعلام، واستقلالية التحرير، خضعت كلها لقيود متزايدة في إسرائيل منذ بدء الحرب على غزة، حيث قُتل قرابة مائتي صحفي على يد الجيش، فيما ازداد فيه الضغط على الصحفيين العاملين في الدولة، لأسباب منها حملات التأثير على الأخبار الكاذبة، وسنّ قوانين تقمع حرية التعبير".
وأردف: "تم وضع إسرائيل في التصنيف العالمي لحرية الصحافة تحت هايتي وغينيا بيساو وجنوب السودان وتشاد وليسوتو وزيمبابوي".
وأشار بيرسيكو إلى أنّ: "تراجع حرية الصحافة في في إسرائيل تقاطع مع سياقاتها السياسية، خاصة مقاطعة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لوسائل الإعلام، فمنذ عام 2021 لم يُمنح سوى صحفيي القناة 14 فرصة الحصول على مقابلاته الصحفية، وهي وسيلة إعلامية تُغطي شؤونه بشكل إيجابي".
واسترسل: "كذلك، يتهم باقي وسائل الإعلام بالتآمر ضده، رغم أن القناة 14 ليست وسيلة إعلامية صحفية على الإطلاق، بل جهاز دعاية ينشر باستمرار التحريض والأخبار الكاذبة".
وأوضح أنّ: "واحدا من التطورات السلبية على صعيد حرية الصحافة في إسرائيل إعلان حكومة اليمين مقاطعتها لصحيفة هآرتس، وهي واحدة من أكثر الصحف القليلة التي تنتقد سياسات نتنياهو، بما فيها الإبادة الجارية في غزة، كما أن وصول الصحفيين الأجانب والاسرائيليين لقطاع غزة لا يتم إلا بمرافقة الجيش".
وأبرز أنه: "على الصعيد التشريعي، فقد تم تعديل قانون الإرهاب، الذي يُخوّل سلطة اتخاذ إجراءات ضد من يشاهدون بانتظام "برامج إذاعية تحريضية"، و"قانون الجزيرة"، الذي يُجيز فرض قيود على بث القنوات الأجنبية التي تزعم الحكومة أنها تُهدّد أمن الدولة".
وختم بالقول: "في السياق الاقتصادي، ظهرت مبادرة وزير الاتصالات شلومو كاري لخصخصة وإغلاق البث العام، بينما يُزعم في السياق الاجتماعي فإن التغطية الإعلامية في إسرائيل يهيمن عليها خطاب قومي متطرف".
إلى ذلك، وصف "حالة حرية الصحافة في فلسطين بأنها "كارثية"، موضحا أنّ: "قطاع غزة أصبح أخطر منطقة على الصحفيين بسبب عمليات إسرائيل وقتله لمائتي صحفي فيه خلال الحرب، وبسبب حصار غزة، لا يجد الصحفيون ملاذًا آمنًا، ويفتقرون لكل شيء، بما في ذلك الطعام والماء، وفي الضفة الغربية يعاني الصحفيون من مضايقات واعتداءات المستوطنين والجنود، حيث ينفذ الجيش الإسرائيلي موجات من اعتقالات الصحفيين".