وزير الأوقاف يشهد احتفال ذكرى فتح مكة بمسجد السيدة زينب بحضور القيادات الدينية والوطنية
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، احتفال الوزارة بذكرى فتح مكة في مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها)، بحضور نخبة من القيادات الدينية والوطنية.
شارك في الفعالية كل من الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، ممثلًا عن فضيلة الإمام الأكبر، والدكتور محمد عبد الدايم الجندي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية، و محمود الشريف، نقيب السادة الأشراف، وسماحة الدكتور عبد الهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، إلى جانب عدد من قيادات وزارة الأوقاف والعلماء والمفكرين.
افتُتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم بصوت القارئ الطبيب الدكتور أحمد نعينع، وسط أجواء إيمانية مفعمة بالخشوع.
ثم ألقى الدكتور أسامة فخري الجندي، رئيس الإدارة المركزية لشؤون المساجد والقرآن الكريم، كلمة استعرض فيها الدروس المستفادة من فتح مكة، مؤكدًا أنه لم يكن يوم انتقام أو استعلاء، بل كان يوم رحمة وعفو وتواضع، حيث دخل النبي (صلى الله عليه وسلم) مكة مطأطئ الرأس شاكرًا لله، وأعلن العفو عن أهلها بقوله: "اذهبوا فأنتم الطلقاء"، ليؤكد أن الفتح في الإسلام يعني السلام والتسامح وليس الاحتلال والقهر.
كما تحدث الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، مشيرًا إلى أن هذا الفتح العظيم لم يتحقق بالسلاح فقط، بل بقوة الإيمان وصفاء القلوب التي نشأت في مدرسة النبوة، وأن الصحابة الذين صنعوا هذا النصر كانوا قد تربّوا على الإخلاص والتضحية، وهو ما جعلهم يجتمعون حول النبي (صلى الله عليه وسلم) بمحبة وإيمان راسخ.
وسلط الجندي الضوء على نموذج العفو الذي جسّده النبي (صلى الله عليه وسلم) يوم الفتح، مستشهدًا بموقف أبي سفيان بن الحارث، الذي كان من أشد المعارضين، لكنه عندما جاء يطلب العفو، استقبله النبي (صلى الله عليه وسلم) بقلب رحيم مرددًا قول نبي الله يوسف: "لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ ۖ يَغْفِرُ اللَّهُ لَكُمْ ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ".
واختُتم الاحتفال بفقرة من الابتهالات الدينية والمدائح النبوية بصوت الشيخ كامل الناقة، في أجواء روحانية زادت المناسبة بهاءً، لتظل ذكرى فتح مكة شاهدًا على قيم التسامح والرحمة التي أرساها الإسلام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الأوقاف ذكرى فتح مكة مسجد السيدة زينب المزيد صلى الله علیه وسلم فتح مکة
إقرأ أيضاً:
خطيب السيدة زينب: من يمشي في فضيحة الناس يضعف الإيمان بقلبه.. فيديو
قال الدكتور على الله الجمال، إمام وخطيب مسجد السيدة زينب، إن من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه، منوها بأن من إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعله مشغولا بما لا يعنيه.
وأضاف الجمال، في خطبة الجمعة من مسجد السيدة زينب رضي الله عنها، أن انشغال العبد بما لا يعنيه هو من الخذلان، أما ترك الشخص ما لا يعنيه يرفعه ويعلو من شأنه.
وأشار إلى أن من يمشي في فضيحة الناس فهذا الخلق السيئ يضعف الإيمان في القلوب، وعلى العاقل أن يكون مشغولا بزمانه حافظا للسانه ولابد من طريقة التزكية للنفس لنعالج هذه الصفات الذميمة.
وأوضح أن الاقتداء بأهل الإنابة أمر لازم في التربية وتزكية النفس، فما أفلح من أفلح إلا بصحبة من أفلح، لقوله تعالى (وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ).
وأكد أن قصص الصالحين والأولياء جند من جنود الله يثبت الله بها قلوب العباد، قائلا: لا تفتشوا في عيوب الناس".
وأذاعت الفضائية المصرية، بثا مباشرا لنقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة زينب بمحافظة القاهرة.
وألقى خطباء مساجد وزارة الأوقاف، خطبة الجمعة اليوم عن "إذا أردت السلامة من غيرك فاطلبها في سلامة غيرك منك" وهو موضوع خطبة الجمعة التي حددته الوزارة على جميع المساجد.
وأكدت وزارة الأوقاف، أن الهدف من موضوع خطبة الجمعة اليوم هو غرس الوعي المجتمعي بأهمية احترام الحياة الخاصة للناس، والتنبيه إلى ضرورة تجنب التدخل في شئون الآخرين، بما يسهم في تعزيز التماسك الاجتماعي والسلام الإنساني.