المعاشات: القانون يمنح الأم 3 سنوات من الاشتراك الاختياري لرعاية أبنائها
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
قالت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، إن المرسوم بقانون (57) لسنة 2023 بشأن المعاشات والتأمينات الاجتماعية يسمح للأم بالاشتراك الاختياري بحد أقصى لمدّة ثلاث سنوات، للراغبات منهن في الحصول على إجازة للعناية أو رعاية أبنائهن، مع الاستمرار في دفع الاشتراكات المستحقة عن هذه المدة واعتبارها ضمن مدة الاشتراك عند احتساب نهاية الخدمة.
وأكدت الهيئة أن الدولة حرصت على رعاية ودعم المرأة وتمكينها في العديد من الجوانب الرئيسية مثل التشريع، والتعليم، والتمكين الاقتصادي، والسياسي وغير ذلك؛ إيماناً منها بالدور الفاعل للمرأة في تعزيز مسيرة العمل التنموي التي أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، "طيب الله ثراه"، حيث كان مؤمناً بأن شراكة المرأة ركن أصيل في أي منهجية للتطور والنمو على المستويات كافة، وهو ما تسير الدولة على نهجه بدعم من قيادتها الحكيمة.
وبالنظر إلى التشريعات المتعلّقة بقوانين المعاشات الاتحادية، فإن القوانين عملت على ضمان مساواة المرأة في الحقوق والواجبات، وراعت القوانين الخاصة بالمعاشات الأدوار التقليدية للمرأة بما يتعلّق بخدمة المجتمع من خلال منحها بعض المميزات عن الرجل، وذلك لتسهيل قيامها بدورها على أكمل وجه، ومن تلك المميّزات منحُها بموجب المرسوم بقانون رقم 57 لسنة 2023، حق الاشتراك الاختياري لمدة ثلاث سنوات لرعاية أبنائها على أن تحتسب هذه المدة من مدة خدمتها إذا استمرت في دفع الاشتراكات المستحقة عنها.
وفيما يخص أحكام المعاشات للمرأة المعيلة ، تم تخصيص أحكام خاصة للنساء اللاتي يتحملن مسؤولية إعالة الأسرة، مما يضمن حصولهن على معاشات مناسبة خاصة في حالات وفاة الزوج، إذ أنه وعلى خلاف قواعد الجمع بين المعاش والراتب، فقد خصّ القانون الأرملة بحق الجمع بين حصتها من المعاش المستحق لها عن زوجها وبين معاشها الشخصي أو بين حصتها من زوجها وبين راتبها من العمل.
كما أعاد القانون المرسوم بقانون رقم 57 لسنة 2023 بشأن المعاشات والتأمينات الاجتماعية توزيع نسب المعاش على المستحقين، بأن رفع حصص استحقاق الأرملة/ الأرامل إن تعددن إلى 40% من المعاش، في حين يستحق الأولاد "الذكر والأنثى" نسبة 40% من المعاش، ويستحق الأب أو الأم أو كلاهما 20% من المعاش، وقد رفع التوزيع الجديد للحصص من نسب الأرامل على حساب الأبناء باعتبار أن إعالة الأبناء تقع على عاتقهن بعد وفاة المعيل.
وخفّض المرسوم بقانون رقم 57 لسنة 2023 من مدّة العمر والاشتراك للمرأة في بعض الحالات؛ حيث نص على استحقاق المرأة للمعاش في حال انتهاء خدمة المؤمن عليها المتزوجة أو المطلقة أو الأرملة بناءً على طلبها، إن كانت مدة اشتراكها في التأمين "30" سنة وبلغ عمرها "55" سنة، على أن يُخفض كل من الحد الأدنى لمدة الاشتراك والسن لاستحقاق المعاش للمُؤمَّن عليها التي لديها أولاد، ويتمثل الخفض في سنتين لمدة الاشتراك، وثلاث سنوات للسن عن كل من الولدين الخامس والسادس، وثلاث سنوات ونصف لمدة الاشتراك، وأربع سنوات للسن عن الولد السابع.
ولم يقتصر الدعم للمرأة على المرسوم بقانون رقم 57 لسنة 2023 وحسب، بل سبقه القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 1999 للمعاشات والتأمينات الاجتماعية وتعديلاته بالعديد من الامتيازات أهمها منح المرأة حق شراء مدة خدمة اعتبارية بواقع عشر سنوات بينما يسمح للرجل بشراء خمس سنوات فقط ، كما يسمح قانون المعاشات بإعادة صرف نصيب كل من البنت والأخت بالمعاش الموقوف بسبب الزواج أو الالتحاق بالعمل في حالات الطلاق وترك العمل، في حين يخرج الولد من المعاش ببلوغ سن الـ "21" أو الـ "28" إذا كان مستمراً في الدراسة، بينما لا تخرج البنت من المعاش بسبب السن. أخبار ذات صلة
ونصّ القانون أيضاً على أنه إذا ترملت أو طلقت الأم أو الأخت أو البنت بعد وفاة صاحب المعاش، ولم يكن لأي منهن راتب أو معاش آخر يتم استحداث حصة لهن تساوي حصته وقت استحقاق المعاش دون الإخلال بحصص المستحقين الآخرين، كما يساوي القانون في توزيع المعاش بين البنت والولد حيث تستحق البنت نفس حصة الابن لأن قانون المعاشات لا يعتبر المعاش إرثاً شرعياً.
وعلى عكس ما يثار فإن معاش المرأة يتم توزيعه على المستحقين من ذويها شأنها في ذلك شأن الرجل.
المصدر: وام
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية التأمين الأمهات رعاية الأطفال المرسوم بقانون رقم 57 لسنة 2023 والتأمینات الاجتماعیة مدة الاشتراک من المعاش
إقرأ أيضاً:
الاحتفال بـ 10 سنوات على تأسيس «الصداقة الإماراتية - اليابانية»
بتوجيهات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسّسة التنمية الأسرية «أم الإمارات»، انعقدت فعاليات الدورة العشرين من «منتدى لجنة الصداقة النسائية الإماراتية - اليابانية»، في العاصمة اليابانية طوكيو، تحت شعار «مسيرتي القيادية نحو استدامة المجتمع وقطاع الطاقة».
بمناسبة مرور عشر سنوات على تأسيس اللجنة من سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، عام 2015، نظمت اللجنة جلسة نقاشيه في معرض «إكسبو أوساكا» الدولي 2025، حيث نظّمت ورشة متخصصة في جناح دولة الإمارات.
وخلال مسيرة عشر سنوات التي تتضمن إنجازات كثيرة برعاية سمو الشيخة فاطمة، وتوجيهاتها ومتابعتها، نظمت اللجنة 20 دورة من المنتدى.
وأثمرت هذه الجهود تعيين عدد من الكفاءات النسائية في مجالس إدارة شركات إماراتية ويابانية رائدة، وتولي الكثير منهنّ مهام بارزة ضمن فرق الإدارة التنفيذية لشركات مميزة في قطاع الطاقة، ما عزز حضور المرأة في مواقع صنع القرار. كما نجحت اللجنة في تمكين 4500 امرأة من دولة الإمارات واليابان، ودول مجلس التعاون الخليجي، وماليزيا وإندونيسيا، ومن شركات النفط اليابانية، عبر الفعاليات والأنشطة التي نظمتها.
دعم المسيرةحضر فعاليات المنتدى الدكتورة ميثاء الشامسي، وزيرة الدولة رئيسة اللجنة، وهاروهيكو أندو، الرئيسة التنفيذية لمركز اليابان للتعاون البترولي، وفاطمة النعيمي، الرئيسة التنفيذية لشركة «أدنوك للغاز» ومروان النقبي، نائب رئيس بعثة دولة الإمارات في اليابان، وفريق عمل اللجنة الإماراتية.
ونقلت الدكتورة ميثاء الشامسي، تحيات سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك، وأكدت دعمها للجنة، وإشادتها بمساهمة هذه المنتديات في توطيد العلاقات بين دولة الإمارات واليابان، وتعزيز حضور المرأة في قطاع الطاقة، ودعم مسيرة تطورها المهني.
وقالت هاروهيكو أندو: «يجب أن يتساوى الرجال والنساء في استفادتهم من الطاقات الفكرية والمهارات البشرية الموجودة في العالم. ويمكن القول إن الأنشطة الملهمة والرائدة التي نفذتها اللجنة طوال عشر سنوات أصبحت قوة دافعة مؤثرة في تعزيز تمكين المرأة، وأسهمت في تقديم نماذج نسائية متميزة في قطاع النفط».
خطوات عمليةوقالت فاطمة النعيمي «نجحت اللجنة على مدار السنوات العشر الماضية، في ترسيخ مكانتها منصةً مهمةً في دعم الكوادر النسائية في قطاع الطاقة. وقدّمت الدورة الحالية خطوات عملية تسهم في تمكين قيادات المستقبل النسائية للمساهمة بفعالية في تطوير هذا القطاع الحيوي. وتتطلع «أدنوك» إلى الاستفادة من هذه الخطوات، والاستمرار في توفير فرص مهنية واعدة للكفاءات النسائية».