أستاذ طب نفسي يحذر من شيء خطير يؤثر على الجهاز العصبي عند تناول وجبة إفطار رمضان
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
الصحة النفسية في رمضان.. أكد الدكتور هشام رامي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، أن شهر رمضان يُعد فرصة مثالية لتعزيز الصحة النفسية والجسدية، على الرغم من التحديات التي قد تصاحب الصيام مثل الامتناع عن الطعام والشراب لساعات طويلة واضطراب النوم، موضحًا أنه يمكن التغلب على الآثار السلبية للصيام وتعزيز الفوائد الإيجابية من خلال اتباع بعض العادات الصحية والتنظيم الجيد للحياة اليومية.
وأشار الدكتور هشام رامي، في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع»، إلى أن الصيام يساعد على تدريب العقل على الانضباط والثبات الانفعالي، حيث يُمكن الإنسان من التحكم في التوتر والانفعالات رغم التأثيرات الجسدية الناجمة عن نقص الطعام والماء، مضيفًا أن الالتزام بروتين يومي متوازن، يشمل النوم المنتظم بعد الفجر، وممارسة تمارين التنفس والاسترخاء، يساعد في الحد من تأثير قلة النوم على الدماغ، مما يعزز التركيز والانتباه والقدرة على التفاعل مع الآخرين.
كما لفت إلى أن العبادات المنتظمة مثل الذكر والصلاة والدعاء تساهم في تعزيز الاستقرار النفسي، حيث تحفّز الدماغ على إفراز مواد كيميائية مثل الكيتامين والسيروتونين، التي تعزز الصلابة النفسية وتساعد على التعامل مع الظروف المختلفة بهدوء وثبات.
وأوضح الدكتور هشام رامي أن رمضان يُعد فرصة مثالية لتعزيز الروابط الاجتماعية، حيث يحرص الكثيرون على تبادل الزيارات وصلة الرحم، وهو ما يُحفّز إفراز هرمون «الأوكسيتوسين»، الذي يُسهم في تقوية الجهاز العصبي ويمنح الشعور بالسعادة والطمأنينة، مشيرًا إلى أن التفاعل الاجتماعي الإيجابي يُساعد في تحسين المزاج وتقليل الشعور بالوحدة أو التوتر النفسي.
دور الرياضة والتغذية المتوازنةوحذّر أستاذ الطب النفسي من الإفراط في تناول السكريات والأطعمة الدسمة بعد الإفطار، نظرًا لتأثيرها السلبي على الجهاز العصبي، مشددًا على أهمية تناول الخضروات والفواكه وشرب كميات كافية من المياه للحفاظ على النشاط والتركيز. كما نصح بممارسة الأنشطة البدنية الخفيفة، مثل المشي أو ركوب الدراجة، قبل الإفطار بساعة، لما لذلك من دور في تعزيز الصحة الجسدية والنفسية دون التسبب في الشعور بالإجهاد بسبب نقص السوائل.
وحول التسامح خلال رمضان، أوضح الدكتور هشام رامي، في تصريحاته لـ «الأسبوع» أن الكثيرين يجدون سهولة في التصالح مع الآخرين خلال الشهر الكريم، نظرًا للأجواء الروحانية التي تشجع على المغفرة والتسامح، مضيفًا أن التسامح يُعد وسيلة فعالة لتحقيق الاسترخاء النفسي، حيث يساعد في تقليل التوتر العصبي ويمنح الإنسان دفعة معنوية تجعله أكثر قدرة على مواجهة التحديات اليومية.
وأكد الدكتور هشام رامي أن شهر رمضان يُمثل فرصة لتنظيم نمط الحياة من خلال تحقيق التوازن بين العبادات، والتفاعل الاجتماعي، والعادات الصحية، مما يُساهم في تحسين الصحة النفسية والجسدية، ويُعزز الشعور بالراحة والسلام الداخلي.
اقرأ أيضاً«استشاري نفسي»: العطاء بلا حدود قد يتحول إلى استغلال.. فيديو
لو بتواجه ضغوط نفسية أو أسرية.. أحمد هارون يكشف الحل
جراحات التجميل النفسية.. هل يحتاج الإنسان إلى عملية ترميم للضمير؟
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التواصل الاجتماعي الصحة النفسية رمضان التمارين الرياضية الصيام التغذية الصحية التسامح الاسترخاء النوم المنتظم الثبات الانفعالي
إقرأ أيضاً:
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسي
مع التوسع المتزايد في استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في شتى المجالات، بدأ البعض يلجأ لهذه الأدوات كمساعدات نفسية، أو حتى كبدائل عن الأطباء المختصين إلا أن خبراء الصحة النفسية يحذرون من هذه الممارسات، ويؤكدون أنها قد تحمل عواقب خطيرة على الصحة النفسية والخصوصية الشخصية.
خبراء يحذرون: الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا آمنا للعلاج النفسيوفي هذا السياق، صرحت الدكتورة يكاتيرينا أورلوفا، نائبة مدير معهد علم النفس السريري والعمل الاجتماعي بجامعة بيروغوفسكي الروسية، لصحيفة "غازيتا.رو"، بمجموعة من التحذيرات الهامة.
قالت أورلوفا إن "الذكاء الاصطناعي لا يمكنه تقديم دعم نفسي مؤهل، لأنه يفتقر إلى التعاطف الحقيقي، وغير قادر على التقاط الإشارات غير اللفظية الدقيقة التي تحمل في طياتها معانٍ نفسية عميقة".
وأشارت إلى خطورة أن يفشل النظام في لحظات حرجة من اليأس أو الاضطراب النفسي، وربما يقدّم نصائح غير ملائمة أو حتى مؤذية.
خطر على خصوصية المرضىأحد أكبر التحديات في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في العلاج النفسي هو الخصوصية وأوضحت أورلوفا: المشاعر والمخاوف التي يبوح بها المستخدم للذكاء الاصطناعي يمكن أن تُستخدم بشكل ضار إذا وقعت في أيدي جهات غير نزيهة، خاصة أن إعادة التعرف على هوية الأشخاص من بيانات مجهولة أصبح أمرًا ممكنًا في بعض الحالات.
وشدّدت الخبيرة على أن خوارزميات الذكاء الاصطناعي ليست محايدة، فهي تتعلم من بيانات أنشأها بشر يحملون تحيّزاتهم، مما يجعل الذكاء الاصطناعي عرضة لإعادة إنتاج الصور النمطية أو التمييز ضد فئات معينة من المرضى النفسيين.
أشارت أورلوفا إلى أن الخطر الأكبر يتمثل في خلق وهم لدى الناس بأن الذكاء الاصطناعي يمكنه أن يحل محل الطبيب النفسي، ما قد يؤدي إلى تأجيل طلب المساعدة الحقيقية حتى في الحالات الحرجة.
في الختام، رغم أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة مساعدة في جمع البيانات أو تقديم دعم أولي، فإنه لا يجب اعتباره بديلًا للعلاج النفسي الحقيقي الذي يقدمه مختصون قادرون على التفاعل الإنساني والتعاطف وفهم السياق العاطفي بدقة.