الأسبوع:
2025-08-09@06:08:08 GMT

وما زال العار يلاحق أمريكا وأذنابها

تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT

وما زال العار يلاحق أمريكا وأذنابها

للكاتبة الأمريكية الحائزة على جائزة نوبل للآداب 1938م "بيرل باك" عبارة عبقرية تقول فيها: "لو أردت فهم الحاضر، فادرس الماضي"، وهي المقولة التي نحتاج - نحن العرب- للتفكر فيها جديًا في خضم الأحداث الجسام التي تمر بها منطقتنا في السنوات الأخيرة، ولا سيما استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد أهلنا في غزة منذ ما بعد السابع من أكتوبر 2023م، وآخرها العدوان الإسرائيلي على إيران في 13 من يونيو الجاري.

وللتوضيح أكثر، علينا أن نفهم جيدًا أن الغرب (في مجمله) بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لا يهمه في منطقة الشرق الأوسط برمتها إلا "إسرائيل الصهيونية" ومصلحتها وتحقيق أهدافها ولو على جثث شعوب المنطقة - عربًا وغير عرب - لأنها باختصار "ابنة الغرب المدللة" ودولتهم الوظيفية التي تحقق أهدافهم المعلنة في السيطرة على مقدراتنا ومنع لحمتنا ووحدتنا، والتاريخ خير شاهد.

ولأن "الذكرى تنفع المؤمنين"، علينا أن نتذكر خلال شهر يونيو الجاري حدثين يثبتان حقيقة الدعم الغربي المطلق لربيبته (إسرائيل): أما الحدث الأول، فكان يوم 4 يونيو حين استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ورفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.

والمثير أن (14) دولة قد وافقت على صيغة القرار (10 دول غير دائمة العضوية بالمجلس، و4 دول كبرى دائمة العضوية تحمل حق الفيتو، من بينها فرنسا وبريطانيا)، بينما استمرت الولايات المتحدة في عارها التاريخي باستخدام الفيتو لصالح إسرائيل، علمًا بأنها قد استخدمت هذا الحق منذ نشأة الأمم المتحدة عام 1945م أكثر من 90 مرة، نحو نصفها تقريبًا لصالح إسرائيل.

فيما وقع الحدث الثاني يوم 16 يونيو الجاري في كندا، حيث اجتماع قادة "دول مجموعة السبع" الاقتصادية ذات الصبغة الليبرالية (بقيادة الولايات المتحدة أيضًا)، والذي خرج ببيان مشترك يمثل عارًا جديدًا لهذه الدول ينص على "دعم الجاني وإدانة الضحية"، وذلك بدعم حق "إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، ووصف إيران بأنها "المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار والإرهاب في المنطقة"، وكأن "مجموعة السبع" وزعيمتها الولايات المتحدة توجه لنا كعرب - وللعالم أجمع- رسالة واضحة تقول: "إسرائيل أولًا، وليذهب العالم إلى الجحيم"!

وأخيرًا.. تحضرني مقولة عبقرية لـ "الأستاذ".. محمد حسنين هيكل.. تلخص هذا المشهد العبثي برمته يقول فيها: "الاهتمام بالسياسة فكرًا وعملًا، يقتضى قراءة التاريخ أولًا، لأن الذين لا يعلمون ما حدث قبل أن يولدوا، محكوم عليهم أن يظلوا أطفالًا طوال عمرهم".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

النفط يرتفع بدعم من انتعاش الطلب في الولايات المتحدة

صراحة نيوز- ارتفعت أسعار النفط يوم الخميس، لتوقف خسائر استمرت خمسة أيام متتالية، مع مؤشرات على استقرار الطلب في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم. وفي الوقت نفسه، خفت المخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات بفضل احتمالية إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا حول الحرب في أوكرانيا.

بحلول الساعة 00:39 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.3% أو 20 سنتًا، ليصل السعر إلى 67.09 دولارًا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنفس النسبة وبمقدار 22 سنتًا إلى 64.57 دولارًا للبرميل.

وكان الخامان قد تراجعا بنحو 1% إلى أدنى مستوياتهما خلال ثمانية أسابيع يوم الأربعاء، عقب تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول تقدم المحادثات مع موسكو.

وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب قد يعقد اجتماعًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع المقبل، رغم أن الولايات المتحدة تواصل استعدادها لفرض عقوبات إضافية قد تشمل الصين للضغط على موسكو لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وتعد روسيا ثاني أكبر منتج للنفط الخام في العالم بعد الولايات المتحدة.

وحصلت أسواق النفط على دعم من انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية بشكل أكبر من المتوقع الأسبوع الماضي، حيث أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية عن تراجع المخزونات بثلاثة ملايين برميل لتصل إلى 423.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الأول من أغسطس، متجاوزة توقعات المحللين الذين توقعوا انخفاضًا بسيطًا بمقدار 591 ألف برميل.

ويعزى الانخفاض في المخزونات إلى زيادة صادرات النفط الأميركية وارتفاع استهلاك المصافي.

ومع ذلك، قال هيرويوكي كيكوكاوا، كبير المحللين في شركة نيسان للاستثمار، إن المستثمرين يتسمون بالحذر بسبب عدم اليقين المحيط بنتائج القمة الأميركية الروسية المرتقبة، والرسوم الجمركية المحتملة على الهند والصين، والتأثيرات الواسعة للعقوبات الأميركية على الاقتصاد العالمي.

وأضاف كيكوكاوا: “مع الزيادات المخطط لها من قبل تحالف أوبك+، من المتوقع أن يتراوح سعر خام غرب تكساس الوسيط بين 60 و70 دولارًا خلال بقية الشهر”.

في سياق متصل، أعلن ترامب يوم الأربعاء فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على السلع الهندية، معللاً ذلك باستمرار الهند في شراء النفط الروسي، على أن تدخل هذه الرسوم حيز التنفيذ بعد 21 يومًا. كما هدد بفرض رسوم مماثلة على الصين بسبب مشترياتها من النفط الروسي.

مقالات مشابهة

  • أمريكا فقط مع إسرائيل
  • الولايات المتحدة تدرس نقل مقر قيادة “أفريكوم” من ألمانيا إلى المغرب
  • امام وخطيب المسجد الحرام: حقيقة البر هو الكمال المطلوب من الشيء والمنافع التي فيها والخير
  • «المركزي الكوري»: تسجيل أعلى فائض للحساب الجاري خلال يونيو
  • من الألم إلى الأمل.. أطفال جرحى من غزة يتلقون العلاج في الولايات المتحدة
  • القبض على مصري في الولايات المتحدة بعد 30 عامًا من المطاردة
  • البنك المركزي الكوري : تسجيل أعلى فائض للحساب الجاري خلال يونيو
  • النفط يرتفع بدعم من انتعاش الطلب في الولايات المتحدة
  • نتنياهو يتوسط لخفض التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا.. محاولة لفك عزلة إسرائيل
  • أمريكا التي عرفناها.. تنسرب من أيدينا