الأسبوع:
2025-10-12@16:28:05 GMT

وما زال العار يلاحق أمريكا وأذنابها

تاريخ النشر: 22nd, June 2025 GMT

وما زال العار يلاحق أمريكا وأذنابها

للكاتبة الأمريكية الحائزة على جائزة نوبل للآداب 1938م "بيرل باك" عبارة عبقرية تقول فيها: "لو أردت فهم الحاضر، فادرس الماضي"، وهي المقولة التي نحتاج - نحن العرب- للتفكر فيها جديًا في خضم الأحداث الجسام التي تمر بها منطقتنا في السنوات الأخيرة، ولا سيما استمرار حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل ضد أهلنا في غزة منذ ما بعد السابع من أكتوبر 2023م، وآخرها العدوان الإسرائيلي على إيران في 13 من يونيو الجاري.

وللتوضيح أكثر، علينا أن نفهم جيدًا أن الغرب (في مجمله) بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لا يهمه في منطقة الشرق الأوسط برمتها إلا "إسرائيل الصهيونية" ومصلحتها وتحقيق أهدافها ولو على جثث شعوب المنطقة - عربًا وغير عرب - لأنها باختصار "ابنة الغرب المدللة" ودولتهم الوظيفية التي تحقق أهدافهم المعلنة في السيطرة على مقدراتنا ومنع لحمتنا ووحدتنا، والتاريخ خير شاهد.

ولأن "الذكرى تنفع المؤمنين"، علينا أن نتذكر خلال شهر يونيو الجاري حدثين يثبتان حقيقة الدعم الغربي المطلق لربيبته (إسرائيل): أما الحدث الأول، فكان يوم 4 يونيو حين استخدمت الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لمنع قرار يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة ورفع جميع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.

والمثير أن (14) دولة قد وافقت على صيغة القرار (10 دول غير دائمة العضوية بالمجلس، و4 دول كبرى دائمة العضوية تحمل حق الفيتو، من بينها فرنسا وبريطانيا)، بينما استمرت الولايات المتحدة في عارها التاريخي باستخدام الفيتو لصالح إسرائيل، علمًا بأنها قد استخدمت هذا الحق منذ نشأة الأمم المتحدة عام 1945م أكثر من 90 مرة، نحو نصفها تقريبًا لصالح إسرائيل.

فيما وقع الحدث الثاني يوم 16 يونيو الجاري في كندا، حيث اجتماع قادة "دول مجموعة السبع" الاقتصادية ذات الصبغة الليبرالية (بقيادة الولايات المتحدة أيضًا)، والذي خرج ببيان مشترك يمثل عارًا جديدًا لهذه الدول ينص على "دعم الجاني وإدانة الضحية"، وذلك بدعم حق "إسرائيل في الدفاع عن نفسها"، ووصف إيران بأنها "المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار والإرهاب في المنطقة"، وكأن "مجموعة السبع" وزعيمتها الولايات المتحدة توجه لنا كعرب - وللعالم أجمع- رسالة واضحة تقول: "إسرائيل أولًا، وليذهب العالم إلى الجحيم"!

وأخيرًا.. تحضرني مقولة عبقرية لـ "الأستاذ".. محمد حسنين هيكل.. تلخص هذا المشهد العبثي برمته يقول فيها: "الاهتمام بالسياسة فكرًا وعملًا، يقتضى قراءة التاريخ أولًا، لأن الذين لا يعلمون ما حدث قبل أن يولدوا، محكوم عليهم أن يظلوا أطفالًا طوال عمرهم".

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الولايات المتحدة تفرض حزمة عقوبات جديدة تستهدف قطاع النفط الإيراني

تُعد هذه الإجراءات جزءًا من استراتيجية واشنطن المعروفة بـ "الضغط الأقصى" ضد إيران، والتي تهدف إلى "خفض صادراتها النفطية وقطع مصادر تمويلها. اعلان

ضمن سياستها الهادفة إلى خنق الاقتصاد الإيراني، أعلنت الحكومة الأميركية، يوم الخميس 9 أكتوبر/تشرين الأول 2025، عن فرض حزمة عقوبات واسعة طالت نحو خمسين شخصية وشركة وسفينة، تتهمها واشنطن بالمشاركة في بيع ونقل النفط والغاز الإيرانيين.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان رسمي إن الشبكة المستهدفة "سهّلت نقل مئات ملايين الدولارات من صادرات الطاقة الإيرانية"، مؤكدة أن هذه الأموال "تُسهم في تمويل أنشطة النظام الإيراني ودعم جماعات مسلّحة تهدّد استقرار المنطقة ومصالح الولايات المتحدة".

الكيانات المشمولة بالعقوبات

شملت العقوبات، وفق البيان، شركات مقرها الإمارات تُتَّهَم بتسهيل تجارة النفط الإيراني، إلى جانب مصافٍ مستقلة في الصين تُعرف باسم "إبريق الشاي"، كانت تستقبل شحنات من الخام الإيراني عبر ما يُعرف بـ"الأسطول الشبح" وهي شبكة من السفن التي تُبحر بأسماء وأعلام مزوّرة لتفادي الرقابة الدولية.

كما طالت الإجراءات نحو عشرين سفينة تابعة لهذه الشبكة، إلى جانب محطة نفطية في الصين وشركات وساطة في هونغ كونغ وسنغافورة، اتُّهمت بالمشاركة في عمليات الدفع والتحويل المالي بين الشركات الإيرانية والمشترين الآسيويين.

Related إيران تحت العقوبات مجددًا.. وطهران ترفض محادثات نووية قد تجلب "مشاكل جديدة" إيران تشدد على الحل التفاوضي لملفها النووي.. وتحذف أربعة أصفار من عملتها تحت وطأة العقوباتبروكسل تعلن إعادة فرض العقوبات الاقتصادية والمالية على إيران

أما وزارة الخارجية الأميركية فأعلنت في بيان موازٍ فرض عقوبات إضافية على نحو 40 كيانًا آخر، بينهم "بعض أكبر المشترين للمنتجات البتروكيماوية الإيرانية من حيث الحجم والقيمة"، إلى جانب شخصيات على رأس شركات تعمل في هذا المجال.

خنق آلة تصدير الطاقة الإيرانية

أوضح وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت أن الهدف من هذه الخطوة هو "تقويض تدفّق العائدات المالية للنظام الإيراني عبر تفكيك مكوّنات آلة تصدير الطاقة لديه"، مضيفًا أن بلاده "ستواصل الضغط لتقليص قدرة طهران على تمويل الجماعات الإرهابية والأنشطة المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط".

وبحسب بيان الوزارة، تشمل العقوبات تجميد الأصول داخل الولايات المتحدة، وحظر أي تعامل تجاري مع الكيانات المشمولة بها، بما في ذلك الشركات الأجنبية التي تستخدم الدولار في تعاملاتها مع هذه الجهات.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • عالم روسي يحدد عدد المرات التي تسقط فيها النيازك على الأرض
  • 16 قتيلا بانفجار مصنع في الولايات المتحدة
  • صور| المبنى تلاشى.. 16 قتيلًا بانفجار مصنع مفرقعات في الولايات المتحدة
  • 16 قتيلا بانفجار المصنع في الولايات المتحدة
  • مقتل 4 أشخاص بإطلاق نار في الولايات المتحدة
  • انطلاق أولى حفلات جورج وسوف في الولايات المتحدة.. الليلة
  • الولايات المتحدة تعلن نشر 200 عسكري لدعم استقرار القطاع
  • مسؤولان: الولايات المتحدة ستنشر 200 عسكري ضمن قوة مهام لغزة
  • الولايات المتحدة تفرض حزمة عقوبات جديدة تستهدف قطاع النفط الإيراني
  • الولايات المتحدة ترفع العقوبات عن حوض بناء السفن التركي