يعتبر هذا المثل العربي من أقدم الأمثال التي استخدمها العرب وحتي وقتنا هذا، ففي التراث الشعبي يندرج هذا المثل ضمن الأمثال التي خرجت من حكاية شعبية كان يرددها الناس، وقصة هذا المثل تعود إلي أخوين نزلا ليرعيا في وادٍ ذي زرعٍ تملكه حية، وفي وقت ما لدغت الحية أحد الأخوين فاردته قتيلاً، فحزن أخوه وقرر الانتقام من الحية، إلا أن الحية قد عاهدته علي نسيان الماضي، وتركه يرعى في واديها، مقابل إعطائه ديناراً كل يوم يأخذه من أمام جحرها، ومع مرور الأيام، تذكر الأخ أخاه، وقرر أن ينتقم من الحية، فجلس أمام جحرها، وعند خروجها ضربها بفأسه، إلا أنها تحركت بسرعة حتي قطعت الفأس ذيلها، ثم عاد بعد فترة من الزمن يحاول إرضاءها، فقالت الحية مقولتها الشهيرة: "كيف أعاودكَ وهذا أثرُ فأسك".
فالرئيس الأمريكي ترامب منذ قيام إسرائيل بتلك الهجمة يعد مع كذبه ونفاقه هو المهندس والمخادع الأول لتلك الحرب، وتلك الاستراتيجية التي انتهجها، وطبقتها قوات العدوان الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، علي الرغم من استمرار المفاوضات بوساطة سلطنة عمان التي استجابت الجانب الإيراني والأميركي في مسقط وإيطاليا، حتى جاءت وقبل نهاية الجولة الثالثة والأخيرة الضربة الإسرائيلية المباغتة التي يجمع الخبراء والمحللون بأن الرئيس ترامب هو من أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل لتنفيذ مخططها الإجرامي، والذي أعدت له وبتنسيق أمريكي منذ عدة شهور.
والآن وبعد هذا الكذب والنفاق من تلك الدول التي تروج للقيم واحترام حقوق الإنسان مع مخالفة الوعود والعهود والانتقام دون وجه حق من الدول الأخرى، والعمل ضد نموها وتطورها كباقي الدول، لتنطبق تلك الأفعال علي المثل العربي الشهير "كيف أعاودكَ وهذا أثرُ فأسك؟"، الأمر الذي يجعل إيران الآن وبعد هذا الخراب والدمار الذي لحق بها، لا تعود كسابق عهدها إلى طاولة المفاوضات من جديد، والجلوس مع قادة أمريكا والغرب، والوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد هذا الخراب والنفاق.
وخلاصة ذلك هو أن كيف لنا وبعد ما مرت به دول المنطقة من أحداث وغدر ونفاق الغرب، أن نعود مرة أخرى ونسلم الثقة لهؤلاء الآفاقين والمنافقين دون أن نتعلم من الدروس المؤلمة التي مرت بنا، رغم أن ديننا الحنيف أمرنا بأن نصون الوعود والعهود.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: هذا المثل
إقرأ أيضاً:
كم عدد القنابل والصواريخ التي استخدمتها واشنطن في هجماتها ضد إيران؟
شنّت الولايات المتحدة هجومًا منسقًا واسع النطاق على المنشآت النووية الإيرانية الرئيسية، مستخدمةً ترسانتها العسكرية الأكثر تطورًا. اعلان
وقد أسفرت العملية، التي تمثل تصعيداً كبيراً في التوترات الإقليمية، عن تدمير المراكز العصبية للبرنامج النووي الإيراني. وقد تم تنفيذ الهجوم الأمريكي بدقة عسكرية باستخدام قاذفات استراتيجية من طراز B-2 Spirit وصواريخ توماهوك كروز التي تم إطلاقها من المنصات البحرية.
ووفقًا للمعلومات التي قدمها مراسل قناة "فوكس نيوز" شون هانيتي، بعد محادثات مباشرة مع الرئيس دونالد ترامب، فقد استخدمت في العملية ما بين خمس إلى ست قنابل خارقة للتحصينات ألقيت من قاذفات B-2، متجاوزة التقديرات الأولية التي كانت تشير إلى قنبلتين فقط للمهمة.
شملت المنشآت التي هوجمت المجمّعين النوويين في نطنز واستيفان اللذين تم تحييدهما بـ30 صاروخ توماهوك أُطلقت من مسافة 640 كيلومترًا تقريبًا. وكان الهدف الرئيسي هو منشأة فوردوالتي تعتبر حجر الزاوية في البرنامج النووي الإيراني والتي، وفقًا لمصادر نقلت عنها شبكة فوكس نيوز، "تم تدميرها بالكامل". وقد أيد هذه المعلومات الرئيس ترامب نفسه الذي غرّد على تويتر قائلاً:"لقد دمرتفوردو".
الانتشار العسكري الأمريكيفي الأسابيع التي سبقت الهجوم، نشرت واشنطن قوة عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط. وشمل هذا الانتشار حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتز"، ومقاتلات من طراز "إف-16" و" إف-22" و" إف-35" التابعة للقوات الجوية،** بالإضافة إلى قاذفات "بي-2" التي شاركت في العملية. وأقلعت عدة قاذفات من طراز B-2 إلى المحيط الهادئ بعد إتمام المهمة، بعد أن غادرت المجال الجوي الإيراني بحلول وقت الإعلان الرسمي.
كان الرئيس ترامب واضحًا بشأن الأهداف الأمريكية في المنطقة. فقد قال في تصريحات نقلتها شبكة فوكس نيوز:"نحن لا نبحث عن وقف إطلاق النار. نحن نبحث عن النصر التام والكامل. وأكرّر، أنتم تعرفون ما هو النصر: لا أسلحة نووية". هذا التصريح يؤكد عزم الولايات المتحدة على القضاء التام على القدرات النووية الإيرانية، بعيدًا عن السعي إلى اتفاقات مؤقتة أو وقف إطلاق النار.
الترسانة العسكرية المستخدمة: تحليل تقني للصواريخ والقنابلالقنابل الخارقة للتحصينات GBU-57تمثل القنابل الخارقة للتحصينات المستخدمة في العملية أحدث تكنولوجيا في أسلحة الاختراق العميق. وقد تم تصميم هذه الأسلحة خصيصاً لتحييد الأهداف المحصنة تحت الأرض، مثل المنشآت النووية الإيرانية.
الخصائص التقنية:
الوزن: ما بين 14,000 و30,000 رطل (6,350 إلى 13,600 كجم) حسب الطراز.القدرة على الاختراق: حتى 200 متر في الخرسانة المسلحة.الرأس الحربي: رأس حربي: شديد الانفجار مع تأخير التفجير بعد الاختراق.التوجيه: نظام تحديد المواقع عالي الدقة مع إمكانية التصحيح أثناء الطيران.صواريخ توماهوكتمثل صواريخ توماهوك الثلاثين المستخدمة في الهجوم المعيار الذهبي في صواريخ كروز بعيدة المدى للبحرية الأمريكية.
مواصفات توماهوك:
المدى: يصل إلى 2,500 كيلومتر في أحدث إصداراته.السرعة: حوالي 880 كم/ساعة (دون سرعة الصوت).الرأس الحربي: 450 كيلوغراماً من المتفجرات التقليدية.التوجيه: نظام الملاحة بالقصور الذاتي مع نظام تحديد المواقع العالمي ورسم خرائط التضاريس.الدقة: هامش الخطأ أقل من 10 أمتار.منصات الإطلاق: غواصات هجومية من طراز فيرجينيا ولوس أنجلوس ومدمرات من طراز أرلي بيرك.قاذفات B-2 سبيريتيشير استخدام من خمس إلى ست قنابل خارقة للتحصينات إلى مشاركة ثلاث قاذفات من طراز B-2 سبيريت، كل منها قادرة على حمل قنبلتين عاليتي الاختراق.
قدرات B-2
تقنية التخفي: لا يمكن للرادار التقليدي اكتشافها فعلياً.المدى: 11,000 كيلومتر دون إعادة التزود بالوقود.الحمولة: ما يصل إلى 23,000 كيلوغرام من الأسلحة.الطاقم: طياران بقدرة 44 ساعة طيران متواصلة.التداعيات الإقليمية والعالميةتعتبر هذه الضربة نقطة تحول في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه إيران وتشكل سابقة مهمة في مكافحة الانتشار النووي. إذ أن تدمير المنشآت الرئيسية مثل فوردو هو انتكاسة كبيرة للبرنامج النووي الإيراني الذي كان هدفاً للعقوبات الدولية والدبلوماسية النووية لأكثر من عقد من الزمن.
وتظهر العملية أيضًا قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ ضربات دقيقة بعيدة المدى ضد أهداف شديدة التحصين باستخدام أكثر تقنياتها العسكرية تقدمًا.
في هذه المرحلة، يمكن لإيران إما أن تصعّد هجماتها إلى حرب أو أن توقع اتفاقية سلام وحظر انتشار التكنولوجيا النووية كما سعى ترامب في البداية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة