مئذنة علي.. روعة العمارة السلجوقية في أصفهان الإيرانية
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
تُعد "مئذنة علي" التي تعود إلى العصر السلجوقي من أبرز المعالم التاريخية والفنية في مدينة أصفهان الإيرانية، وتستقطب اهتمام السياح المحليين والأجانب بفضل عمقها التاريخي ودقة صناعتها وروعة تصميمها المعماري.
وتشتهر أصفهان، التي كانت عاصمة لعدة إمبراطوريات عظيمة في مقدمتها الدولة السلجوقية، بكونها موطنا للعديد من المعالم التاريخية التي يرجع تاريخ تشييدها إلى مئات السنين.
وتعتبر المئذنة، التي جرى تشييدها في القرن الـ12 خلال حكم السلاجقة، من أبرز المعالم التي تُضفي على أفق المدينة طابعا مميزا، ولا تزال شامخةً بين العديد من المباني الأثرية التي تجعل أصفهان وجهة سياحية بارزة في إيران.
وتُعدّ المئذنة من أبرز المعالم المعمارية في أصفهان، وتبرز واحدة من أعلى المباني في المنطقة جاذبة الأنظار بجمالها الفريد وسط نسيج المدينة التاريخي.
كما تعكس الأحجار والزخارف الفسيفسائية المستخدمة في بنائها ذوق العمارة السلجوقية الذي يتميّز بالجمال والدقة المتناهية في التصميم.
وبفضل هذه الميزات، تحظى "مئذنة علي" بمكانة بارزة بين المعالم التاريخية في أصفهان، وتعتبر واحدة من أروع المآذن السلجوقية المحفوظة حتى اليوم، كما تقف شاهدة على عظمة الماضي، مما يجعلها مقصدا هاما للسياح المحليين والأجانب.
وفي حديث للأناضول، قالت بهار كربلائي، خبيرة بوزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية الإيرانية في أصفهان، إن المئذنة خضعت لعدة عمليات ترميم خلال العصرين الصفوي والقاجاري، مع الحفاظ على شكلها الأصلي.
إعلانوأوضحت كربلائي أن المآذن في ذلك العصر كانت تُبنى بشكل مستقل عن المساجد.
وأضافت: "في تلك الحقبة، كانت هناك مئذنة في مدخل كل حي دون أن تكون مرتبطة بأي مسجد. ومع مرور الزمن، بدأ بناء المساجد حول هذه المآذن، مما جعلها جزءا لا يتجزأ منها".
وأشارت إلى أن القسم الأول من المئذنة يحمل آية من سورة آل عمران، بينما يتكون القسم الثاني من طوب منقوش بزخارف فريدة، ويتميز القسم الثالث بزخارف طوبية تحيط بكامل هيكلها.
وتابعت كربلائي: "تنتهي المئذنة في الأعلى إلى شكل مقبب يتوّج هذا التصميم المعماري. وتوجد في قاعدة القبة نقوش قرآنية، إلى جانب شريط كتابي يحمل تاريخ 929 هـ".
وتتميز القبة بطلائها الخزفي، في حين تم بناء غرفة الصلاة الشتوية للمسجد تحت مستوى سطح الأرض، بتصميم معماري مميز للغاية، وفق الخبيرة كربلائي.
بُنيت المئذنة في عهد السلطان سنجار، سلطان الدولة السلجوقية بين عامي 1118 و1157، حيث يُستدلّ على تاريخها من خلال أسلوب وتقنيات بنائها، وأبعاد الطوب الذي شُيّدت به.
وتقع المئذنة في شارع "هارونية" بالقرب من "ميدان كهنة" الذي يعود تاريخه إلى العصر السلجوقي.
وبشكل ملاصق للمئذنة، كان هنالك مسجد تاريخي تعرض للهدم، ليُبنى مكانه "مسجد علي" في العهد الصفوي، والذي يعتبر واحدا من أروع المساجد في المدينة.
وتتكوّن المئذنة من 3 أقسام تتناقص تدريجيًا في الحجم كلما ارتفعت نحو الأعلى.
وعلى هيكلها شرفتان مزخرفتان، بينما تزين جدرانها نقوش هندسية مشيدة من الطوب.
وتظهر تحت الشرفتين أشكال نجوم نصفية، تتخللها زخارف متعددة الأضلاع متقنة التصميم.
وعلى جدران المئذنة، تلفت الأنظار 4 سطور منقوشة بالخط الكوفي، حيث جرى نقشها باستخدام الطوب.
إعلانوتتضمن الكتابات آيات من القرآن الكريم وكلمة التوحيد، بينما تفصل بينها زخارف هندسية تجمع بين الأشكال متعددة الأضلاع والنجوم.
وكان الارتفاع الأصلي للمئذنة نحو 54 مترا، لكنه تقلّص مع مرور الزمن بمقدار مترين تقريبا.
كما تملك المئذنة حاليا أكثر من 160 درجة تؤدي إلى الشرفة العليا، ويضيق قطرها تدريجيا من 6 أمتار في القاعدة إلى حجم أصغر عند القمة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان فی أصفهان مئذنة فی
إقرأ أيضاً:
هآرتس تكشف خطة نتنياهو التي سيطرحها على الكابينت بشأن غزة
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية ، مساء الاثنين 28 يوليو / تموز 2025 ، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يعتزم طرح خطة على الكابينيت الأمني والسياسي المصغّر، تقضي بضمّ تدريجي لأجزاء من قطاع غزة ، وذلك في محاولة لإبقاء وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، ضمن الحكومة.
وبحسب هآرتس ، تنصّ الخطة على أن تُمهل إسرائيل حركة " حماس " عدة أيام للموافقة على اتفاق لوقف إطلاق النار، وفي حال رفضها، تبدأ إسرائيل بضم مناطق من القطاع بشكل تدريجي. ووفق "هآرتس"، سيُعرض هذا المخطط على الكابينيت بعد قرار نتنياهو زيادة حجم المساعدات الإنسانية لغزة وهو القرار الذي اتُخذ رغم اعتراضات "الصهيونية الدينية" بقيادة سموتريتش.
وبحسب التفاصيل التي قدّمها نتنياهو خلال محادثاته مع وزراء في الحكومة، فإن عملية الضم ستبدأ بالمناطق الحدودية الفاصلة قطاع غزة عن مناطق الـ48 (الغلاف الداخلي الذي أحدثه الاحتلال لقطاع غزة)، ثم تمتد إلى شمالي القطاع، ولا سيما المناطق القريبة من "سديروت" و"عسقلان"، وصولًا إلى ضم القطاع بالكامل على مراحل. وادعى نتنياهو في هذه المحادثات أن "الخطة حصلت على الضوء الأخضر من إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب".
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن سموتريتش قال لنتنياهو خلال الأيام الأخيرة إنه "سيُقيّمه بالأفعال"، وإنه "سيبقى في الحكومة في هذه المرحلة إذا نُفذت خطة الضم". وفي رسالة وجّهها إلى أعضاء حزبه، كتب سموتريتش: "نحن ندفع باتجاه خطوة إستراتيجية جيدة، ولا داعي لتفصيلها الآن، وسنعرف قريبًا إن كانت ستنجح وإلى أين سنتجه". وأضاف: "لا ينبغي اتخاذ قرارات سياسية خلال الحرب. سنُقيّم الموقف بناء على النتيجة – أي حسم المعركة ضد حماس".
وحذّرت الصحيفة من أن تهديد إسرائيل بضمّ أراضٍ في غزة، بالتوازي مع دعوات العديد من الوزراء لإقامة مستوطنات في القطاع، من شأنه أن يُدخلها في صدام مباشر مع المجتمع الدولي، باستثناء الولايات المتحدة. ورجّحت "هآرتس" أن تُشعل خطوة كهذه موجة اعترافات بالدولة الفلسطينية على غرار ما قامت به فرنسا، إضافة إلى فرض عقوبات على إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن نتنياهو لم يُبدِ حماسة في السابق لخيار الضمّ، لكنه بات مستعدًا للمضي فيه في محاولة لإنقاذ حكومته. وأبلغ وزراءه أن وزير الشؤون الإستراتيجية، رون ديرمر، قدّم الخطة لوزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، وأنها "تحظى بدعم البيت الأبيض". وذكرت الصحيفة أن الرئيس دونالد ترامب، الذي يزور حاليًا أسكتلندا، لم يحضر الاجتماع.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية جنود إسرائيليون يرفضون العودة للقتال في غزة تفاصيل خطة الجيش الإسرائيلي الجديدة بشأن غزة نتنياهو يعقد مشاورات أمنية بشأن غزة ويُصر على "هدفي الحرب" الأكثر قراءة محمد اشتية... خيرا فعلت واستمر في فعل الخير - بقلم : د. احمد المعروف حماس : نواصل المشاورات لإنجاز اتفاق مشرّف الكشف عن هدف العملية العسكرية في دير البلح محدث: ارتفاع عدد المتوفين نتيجة التجويع في غزة إلى 20 خلال يومين عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025