اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" تصريحات مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، التي قال فيها بأن "حماس اختارت الحرب بدل إطلاق سراح الرهائن"، "تزويرا فجا للواقع".

ورأت "حماس" في بيان لها اليوم أن تصرياحات مايك والتز تساوي بين الجلاد والضحية وتتبنى الرواية الإسرائيلية بالكامل.

 وأوضحت "حماس": أن الاحتلال لا يملك حق الدفاع عن احتلاله، وأنه هو المعتدي منذ البداية، وقال البيان: "إن العدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني، بما في ذلك جرائم الإبادة في قطاع غزة، هو ما يستدعي الإدانة والمحاسبة الدولية، لا التبرير والدعم من الأطراف المعنية".



وأكدت حماس أن الزعم بأن "حماس اختارت الحرب بدلاً من إطلاق سراح الرهائن" هو قلب للحقائق، مشيرةً إلى أن المقاومة الفلسطينية قدمت مبادرات واضحة لوقف إطلاق النار وتنفيذ صفقة تبادل شاملة، إلا أن الاحتلال، بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، هو من رفضها عمدًا.

كما ردت حماس على الحديث عن إمكانية تمديد وقف إطلاق النار في حال إطلاق المقاومة جميع الأسرى، معتبرةً أن هذا الادعاء يتجاهل حقيقة أن الاحتلال لم يكن جادًا في تنفيذ بنود التهدئة، بل استمر في القتل والحصار، مما أدى إلى إفشال التفاهمات ونسف فرص التمديد.

وأكدت الحركة أن التصريحات الأمريكية الأخيرة تكشف مجددًا عن الشراكة الكاملة مع الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك الإبادة والتجويع في قطاع غزة، الذي يقطنه أكثر من مليوني فلسطيني.

وجددت حركة حماس تأكيدها على أن المقاومة الفلسطينية تمارس حقها المشروع في الدفاع عن شعبها وأرضها ومقدساتها، مشددة على أن محاولات قلب الحقائق لن تنجح في تبرئة الاحتلال، ولن تعطي غطاءً أخلاقيًا للسياسات الأمريكية المنحازة.

وفي منشور على منصة "إكس"، أعرب المسؤول الأمريكي عن دعمه لحرب الإبادة المتجددة على قطاع غزة، قائلا: "لإسرائيل كل الحق في الدفاع عن شعبها ضد إرهابيي حماس"، على حد زعمه.

وأضاف: "كان من الممكن تمديد وقف إطلاق النار لو أطلقت حماس سراح جميع الرهائن المتبقين".

Israel has every right to defend its people from Hamas terrorists.

The ceasefire would have been extended if Hamas released all remaining hostages. Instead, they chose war. — Mike Waltz (@MikeWaltz47) March 21, 2025

ومنذ استئنافها الإبادة بغزة فجر الثلاثاء وحتى مساء الخميس، قتلت إسرائيل 591 فلسطينيا وأصابت 1042 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أرقام رسمية لـ"حكومة غزة".

وبنهاية 1 مارس/ آذار 2025 انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير 2025، وتنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من بدء مرحلته الثانية.

وأراد نتنياهو - المطلوب للعدالة الدولية - إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون تنفيذ التزامات المرحلة الثانية، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من القطاع بشكل كامل، بينما تمسكت حماس ببدء المرحلة الثانية.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال الفلسطيني غزة امريكا احتلال فلسطين غزة موقف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

«حشد»: لا بد من كسر دائرة الإبادة الجماعية في غزة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي

يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب أبشع الجرائم ضد الإنسانية بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة، للشهر الواحد والعشرين على التوالي، وسط عجز دولي فاضح يصل حدّ التواطؤ، وفي ظل تغيب وتجاهل إعلامي ودولي لجرائم الإبادة الجماعية التي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي الامعان في تنفيذها إلى جوار مواصلة تعميق المجاعة وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية الأمر الذي يعصف بكل مقومات الحياة في القطاع، ويهدد بانهيار الخدمات الحيوية، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية تقترب من نقطة اللاعودة.

تتابع الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني «حشد» بقلق بالغ واستنكار مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر الوحشية بحق المدنيين وبشكل يومي حيث بلغ عدد الشهداء الذين وصلوا المستشفيات أكثر من 56 ألف شهيد فيما بلغ عدد الجرحى 131.242، وفقا لوزارة الصحة، بينما لا تزال آلاف من الجثث تحت الأنقاض.

أدى القصف المتواصل في مختلف مناطق القطاع إلى مقتل واستشهاد 93 فلسطينيًا، في سلسلة من المجازر طالت المدنيين في بيوتهم وخيام النازحين وأمام مراكز توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية التي تحولت الي مصائد للموت حيث أدى إطلاق النار علي المواطنين من قبل جنود الاحتلال والقنابل من قبل الطائرات المسيرة إلى استشهاد 18 مواطن يوم أمس الأحد، و16 آخرين صباح اليوم، أمام مراكز التوزيع الأمريكية-الإسرائيلية، ليصل عدد ضحايا مساعدات الموت أكثر 480 شهيدًا 3700 جريحًا، و39 مفقودًا، نتيجة الاستخدام الإسرائيلي الأمريكي للمساعدات كسلاح قتل وتصفية جماعية.

حذرت «حشد» من مخاطر وتداعيات المجاعة والعطش ونقص الادوية على أطفال غزة الذي باتوا معرضين للموت، في ظل التدمير المتعمد لآبار المياه والخدمات الصحية وللبنية التحتية، عدم توفر الغداء وتوقف محطات ضخ المياه لنفاد الوقود.

أدانت «حشد» مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف وقطع الاتصالات وخدمات الانترنت جراء القصف الذي تسبب في انقطاع تام في الاتصالات والإنترنت، ما يعمّق عزلة المدنيين المحاصرين ويعوق عمليات الإغاثة.

كما حذرت من الانهيار الوشيك للخدمات الصحية في ظل استمرار إخراج المستشفيات عن الخدمة ونقص الأدوية والمستلزمات الطبية جراء الحصار وتوقف معظم خدمات المختبرات وبنوك الدم، وخروج 514 جهازًا مخبريًا عن الخدمة، بعد استهداف الاحتلال لأكثر من نصف مختبرات المستشفيات وتدمير المعدات والأجهزة الطبية.

أشارت «حشد» إلى أنه للعام الثاني على التوالي يُحرم طلبة القطاع من تقديم امتحانات الثانوية العامة بينما تقدم 46 ألف طالب لامتحانات الثانوية العامة في الضفة، بفعل إبادة العدوان الإسرائيلي، حيث تشير البيانات إلى استشهاد 16.607 طالبًا، وإصابة 26.271 آخرين، إضافة إلى استشهاد 914 معلمًا وإداريًا، واعتقال 196 آخرين، في واحدة من أوسع عمليات الإبادة والتصفية المتعمدة لحق طلاب غزة في التعليم.

حذرت «حشد» من مواصلة دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة من تقويض عمل وكالة الغوث الدولية الأونروا عبر حظر عملها ووقف التمويل لها واستهداف مقراتها والعاملين فيها إضافة الى عرقلة عمل «الأونروا» والمؤسسات الإغاثية في ادخال وتوزيع المساعدات الإنسانية، بهدف تفكيكها واستبدالها بآليات توزيع أمريكية-إسرائيلية تفتقر للكرامة، ووفقا للمفوض العام للأونروا، فإن أكثر من مليوني شخص يتعرضون لخطر المجاعة، في ظل أزمة مالية تهدد بتوقف خدمات الوكالة الحيوية.

وأدانت مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين والمرابطين في المقابل السماح لاقتحامات يومية للمستوطنين لباحات المسجد الأقصى في استغلال للعدوان الإسرائيلي علي ايران في محاولة لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة علي المسجد الأقصى، كما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تكثيف عمليات الاستيطان الاستعماري وحملات الاعتقالات وجرائم القتل والتدمير المتواصلة للمخيمات في الضفة الغربية، في تطبيق واضح لمخططات الضم الاستعماري في الضفة الغربية والتهويد لمدنية القدس.

واستنكرت «حشد» مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين وقتلهم وترويعهم بهدف منعهم من التغطية الإعلامية، حيث رصدت الهيئة تكرار عمليات الاستهداف لخيام الصحفيون قرب مجمع ناصر الطبي بخان يونس، حيث تعرّض الصحفيون لإطلاق نار وشظايا صواريخ، ما أجبر العشرات على إخلاء مواقعهم فيما يواصل الصحفيين عملهم وسط ظروف أمنية بالغة الخطورة تسببت في استشهاد قرابة 230 صحفي وصحفية واصابة واعتقال المئات من الصحفيين.

أشارت إلى خطورة الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة حيث يعيش سكان غزة في مساحة أقل من 20% وسط مجازر ممنهجة يومية وعمليات إخلاء قسري متواصلة في ظل مجاعة كارثية ونقص في الخدمات الصحية والإنسانية، وسط حالة من الفقر والبطالة والحرمان من الحقوق، وفي ظل حالة من الفوضى المقصودة والمدعومة من الاحتلال الإسرائيلي، وإذ تؤكد بأن الإنسانية امام اختبار يتطلب قيام الجميع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية والإنسانية والتصدي لشريعة الغاب الأمريكية-الإسرائيلية، فيما جري وبجري في غزة ليس فقط حربًا إبادة على شعب، بل اختبار قيمي للمنظومة الدولية برمتها، بما يجعل الصمت على جرائم الاحتلال يمثل شراكة فعلية في جريمة الإبادة، ويهدد بانهيار القانون الدولي ومبادي الإنسانية.

طالبت الهيئة الدولية المجتمع الدولي والأمم المتحدة والدول الثالثة بالتحرك من أجل الآتي:

-وقف فوري لحرب الإبادة الجماعية وإنهاء الحصار وفتح المعابر بما يضمن تدفق المساعدات الإنسانية وتوزيعها بكرامة من خلال اليات ومؤسسات الأمم المتحدة وعلي رأسها وكالة الغوث الدولية وقف العمل بالية توزيع المساعدات الأمريكية-الإسرائيلية.

-توفير الحماية الدولية للمدنيين واحالة ملف الجرائم الإسرائيلية إلى المحكمة الجنائية الدولية وتفعيل اليات المحاسبة لقادة الاحتلال الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية.

-فرض المقاطعة والعقوبات على دولة الاحتلال بما في ذلك حظر تصدير الأسلحة ووقف التعاون العسكري والأمني.

كما ناشدت الإعلام العالمي والعربي وأحرار العالم إلى كسر حاجز الصمت والعجز والتركيز علي فضح جرائم الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج والتحرك المتواصل للضغط علي كافة المنظمات الدولية والإقليمية ودول العالم للقيام بدورها لوقف جرائم الإبادة الجماعية والعدوان الإسرائيلي المتواصل علي الفلسطينيين وصولا لضمان إنهاء الاحتلال وحماية الحقوق الفلسطينية.

اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 55998 شهيدا و131559 مصابا

بينهم 3 أشقاء.. استشهاد 17 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • الأمن القومي الإيراني يصدر بياناً بشأن وقف إطلاق النار مع إسرائيل
  • السعودية ترحب بوقف إطلاق النار بين إيران ودولة الاحتلال
  • المملكة ترحب بإعلان الرئيس الأمريكي التوصل لصيغة اتفاق لوقف إطلاق النار
  • المملكة ترحب بإعلان الرئيس الأمريكي التوصل لصيغة اتفاق وقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة
  • المملكة ترحب بإعلان الرئيس الأمريكي التوصل لصيغة اتفاق لوقف إطلاق النار بين طرفي التصعيد في المنطقة
  • وزير مالية الاحتلال: سنكمل المهمة في غزة لتدمير حماس وإعادة محتجزينا
  • «حشد»: لا بد من كسر دائرة الإبادة الجماعية في غزة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي
  • مصطفى بكري يكشف بنود المقترح المصري - القطري لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات لغزة
  • شينخوا: حماس توافق على صفقة مع إسرائيل وتبحث تفاصيل تنفيذها بالقاهرة
  • إطلاق سراح زعيم المعارضة البيلاروسية سيارتي تسيخانوسكي من السجن بعد زيارة من المبعوث الأمريكي