البحر الأحمر تطفئ أنوار منشآتها الحكومية دعما لـ ساعة الأرض
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
أطفأت محافظة البحر الأحمر، مساء السبت، أنوار عدد من المنشآت الحكومية، في إطار مشاركتها بفعالية "ساعة الأرض"، التي تهدف إلى نشر الوعي البيئي وترشيد استهلاك الطاقة. وشمل الإطفاء مقر ديوان عام المحافظة وبعض المؤسسات الحكومية، استجابةً للمبادرة العالمية التي أطلقتها منظمة الصندوق العالمي للطبيعة (WWF) منذ عام 2007.
وأكد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، أن المشاركة في هذه الفعالية تأتي تأكيدًا على التزام المحافظة بالمعايير البيئية العالمية، وسعيها لدعم الجهود الرامية إلى الحد من التغيرات المناخية. وأوضح أن هذا الإجراء ليس مجرد خطوة رمزية، بل رسالة توعوية تحث المواطنين والمؤسسات على تبني ممارسات مستدامة للحفاظ على الموارد الطبيعية.
وشهدت المبادرة، تفاعلًا واسعًا من الجهات الحكومية والمنشآت السياحية التي انضمت إلى الحدث بإطفاء الأضواء غير الضرورية، مما يعكس ارتفاع الوعي البيئي داخل المجتمع. كما أعربت عدة مؤسسات عن دعمها لمثل هذه الفعاليات، مشددة على أهمية تضافر الجهود في مواجهة التحديات البيئية.
يُذكر أن "ساعة الأرض" تعد واحدة من أبرز الفعاليات البيئية العالمية، حيث يتم دعوة الأفراد والمؤسسات حول العالم إلى إطفاء الأضواء لمدة ساعة سنويًا، بهدف تسليط الضوء على ضرورة تقليل الانبعاثات الكربونية، وتعزيز ثقافة الاستدامة في مواجهة التغيرات المناخية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الاحمر ساعة الارض وزارة البيئة الغردقة الطاقة المزيد ساعة الأرض
إقرأ أيضاً:
واشنطن تقر : لا سفن أميركية في البحر
مشيرًا إلى أن واشنطن لم تعد تحتفظ بأي وجود عسكري مباشر في البحر الأحمر منذ الأسبوع الماضي، في تطور يعكس تراجعًا واضحًا في القدرة الأميركية على الردع.
وبحسب الموقع، فقد أعلنت القوات اليمنية رسميًا ما أسمته "المرحلة الرابعة من التصعيد"، وهي مرحلة يُتوقع أن تشمل توسيع دائرة الاستهداف لتشمل كل سفينة ارتبطت بإسرائيل، حتى لو لم تكن إسرائيلية، في ما وصفه محللون عسكريون أميركيون بأنه "رسالة قوة لا لبس فيها".
التقرير لفت إلى أن العمليات السابقة، ومنها إغراق سفينتي إيترنيتي سي وماجيك سيز، كانت مؤشرًا واضحًا على هذا التحول النوعي في الأداء العسكري والعملياتي لدى البحرية اليمنية.
وأكد التقرير أن سفينة "إيترنيتي سي"، التي تم استهدافها وإغراقها من قبل اليمنيين، لم تتلقّ أي مساعدة عسكرية من القوات الأميركية أو حلفائها رغم معركة استمرت 16 ساعة، وأن عملية الإنقاذ تمت من قبل سفينة تجارية أخرى، ما اعتُبر فشلًا ذريعًا لتحالف "حارس الازدهار" الذي كانت واشنطن قد أعلنته سابقًا لحماية الملاحة.
ونقل الموقع عن محللين بارزين، من بينهم الأستاذ أفشون أوستوفار، أن غياب السفن الأميركية من البحر الأحمر يمنح انصار الله بيئة أكثر تساهلاً للتحرك، ويعزز من قدرتهم على تنفيذ هجمات موجعة دون خشية من الردع المباشر، في حين أشار خبراء آخرون إلى أن اليمنيين أصبحوا أكثر جرأة، ويتصرفون بوعي استراتيجي كامل لما يترتب على عملياتهم من رسائل دولية.
كما أورد الموقع تفاصيل جديدة عن مقطع الفيديو الذي نشرته القوات المسلحة اليمنية ويُظهر رهائن سفينة إيترنيتي سي، حيث تحدثوا عن سبب مرورهم عبر البحر الأحمر، بينما أظهر الفيديو أيضًا رعاية صنعاء للجرحى، واتصالات أُجريت بين البحارة المحتجزين وعائلاتهم، في خطوة وصفها الخبراء الأميركيون بأنها "رسالة ذكية تجمع بين الرسالة السياسية والتأثير الإنساني".
وحذّر التقرير من أن الهجمات اليمنية لم تعد مجرد إرباك لحركة الشحن، بل تحوّلت إلى نموذج تدريبي متقدم يرفع من كفاءة الحرب البحرية اليمنية في ميدان فعلي، ويختبر حدود رد الفعل الدولي. واعتبر التقرير أن اليمنيين لا يسعون بالضرورة لمهاجمة كل سفينة، بل فقط العدد الكافي لحفظ مصداقية الردع، مؤكدًا أن صنعاء مستعدة لتحمّل التبعات، كما أثبتت ذلك في وجه حملات القصف الأميركية والإسرائيلية السابقة.
واختتم الموقع بالإشارة إلى أن البحرية اليمنية باتت اليوم تمتلك زمام المبادرة في البحر الأحمر، في ظل غياب فاعل للأسطول الأميركي، وتفكك الرد الدولي، وأن صنعاء تُعيد رسم خرائط الملاحة والسيادة من بوابة غزة، فيما يقف العالم مشلولًا أمام هذا التحول الجيوسياسي الذي بات يفرض نفسه على الممرات البحرية الدولية.