مطار هيثرو يستأنف عملياته ومسافرون يتأخرون لأيام
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
لندن (رويترز)
أخبار ذات صلةاستأنف مطار هيثرو في لندن عملياته بكامل طاقته، أمس، بعد يوم من اندلاع حريق أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عنه، وإغلاق أكثر مطارات أوروبا ازدحاماً، لكن شركات الطيران حذرت من تأخيرات وإلغاءات في الوقت الذي يجري فيه تعديل الجداول الزمنية، وإعادة توجيه الركاب المتضررين.
وقالت الخطوط الجوية البريطانية، التي يقع مركزها الرئيسي في هيثرو، إنها تتوقع إتمام نحو 85 بالمئة من رحلاتها خلال يوم واحد، بينما حذّر رئيسها التنفيذي شون دويل من «تأثير هائل على جميع عملائنا الذين يسافرون معنا خلال الأيام المقبلة».
كان من المقرر أن يتعامل المطار، وهو خامس أكثر مطارات العالم ازدحاماً، مع 1351 رحلةً، الجمعة، تحمل ما يصل إلى 291 ألف مسافر، لكن الحريق الذي اندلع في محطة كهرباء فرعية قريبة أجبر الطائرات على تحويل مساراتها إلى مطارات أخرى، بينما عاد العديد من الرحلات الطويلة إلى نقاط المغادرة. وقالت وزارة الطاقة البريطانية، أمس، إنها كلفت الهيئة المشغلة لشبكة الطاقة الوطنية بإجراء تحقيق عاجل في سبب الانقطاع.
وقال خبراء في الطيران، إن آخر مرة شهدت فيها المطارات الأوروبية اضطراباً على هذا النطاق الواسع كانت أثناء سحابة الرماد البركاني في أيسلندا عام 2010، والتي أدت إلى إلغاء نحو 100 ألف رحلة جوية.
وأظهر موقع مطار هيثرو الإلكتروني أن الغالبية العظمى من الرحلات الجوية المقررة في الصباح وعند الظهيرة غادرت بنجاح أمس، مع عدد قليل من التأخيرات والإلغاءات.
وقال توماس وولدباي، الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي. بي. سي): «لا نتوقع إلغاءَ أو تأخيرَ عددٍ كبير من الرحلات الجوية. هناك بعض الإلغاءات وبعض التأخيرات، ونتعامل معها بالطريقة المعتادة».
وأفاد متحدث باسم المطار في بيان عبر البريد الإلكتروني أن المطار يضم مئات الموظفين الإضافيين لتسهيل سفر 10 آلاف مسافر إضافي. ورفعت وزارة النقل البريطانية القيود المفروضة على الرحلات الجوية الليلية مؤقتاً لتخفيف الازدحام.
لكن شركات الطيران لا تزال بحاجة لحل أزمة عشرات الآلاف من المسافرين الذين تعطلت رحلاتهم. وقالت الخطوط الجوية البريطانية في بيان «إن استعادة عمليات بحجم عملياتنا بعد حادثة كبيرة كهذه أمر بالغ التعقيد». وذكرت الشرطة أنه بعد التقييم الأولي، فإنها لا ترى شبهة جنائية في الحادث، على الرغم من استمرار التحقيقات. وذكرت فرقة إطفاء لندن أن تحقيقاتها ستركز على معدات توزيع الكهرباء.
ويواجه قطاع السفر احتمال تعرضه لضربة مالية تكلفه عشرات ملايين الجنيهات الاسترلينية، بالإضافة إلى نزاع محتمل حول تحديد الطرف الذي يتحمل التكاليف، فضلاً عن تساؤلات حول كيفية انهيار بنية تحتية حيوية كهذه دون دعم.
وقال ويلي والش، رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي، والرئيس السابق للخطوط الجوية البريطانية الذي ظل لسنوات ينتقد المطارَ المزدحم: «هذا فشل واضح في التخطيط من قبل المطار».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مطار هيثرو لندن الخطوط الجوية البريطانية مطار هیثرو
إقرأ أيضاً:
حركة حماس تدعو لأيام غضب عالمية نصرة لغزة في ذكرى استشهاد هنية
دعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الثلاثاء، إلى تصعيد الحراك الجماهيري العالمي أيام الجمعة والسبت والأحد، الموافق 1 و2 و3 آب/أغسطس القادم، احتجاجاً على استمرار العدوان والإبادة الجماعية والتجويع الذي يتعرض له أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة.
وفي بيان تلقت "عربي21" نسخة منه، أكدت الحركة أن يوم الأحد القادم، سيكون "يوماً عالمياً لنصرة غزة والقدس والأقصى والأسرى، وفاءً واستجابةً لنداء القائد الشهيد إسماعيل هنية (أبو العبد)، الذي استُشهد قبل عام في إحدى الغارات الإسرائيلية".
وحثّت "حماس" جماهير الأمة العربية والإسلامية، وكافة أحرار العالم، على المشاركة الواسعة في المسيرات والوقفات الجماهيرية في مختلف المدن والعواصم، رفضاً لما وصفته بـ"العدوان الصهيوني المتواصل على غزة"، واحتجاجاً على سياسة "التجويع الممنهج والإبادة الجماعية التي تطال النساء والأطفال والمرضى والمدنيين الأبرياء".
ودعت الحركة إلى تصعيد كافة أشكال التظاهر والاعتصام أمام السفارات الإسرائيلية والأمريكية، إضافة إلى سفارات الدول التي "توفر الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال"، مطالبة بإجراءات ضغط سياسية ودبلوماسية وشعبية دولية لوقف الحرب الإسرائيلية ضد القطاع.
وأشارت إلى أن الدعوة لإحياء يوم 3 آب/أغسطس القادم تأتي بالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد القيادي البارز إسماعيل هنية (أبو العبد)، مؤكدة أن "إحياء دعوته هو تجديد للعهد مع دماء الشهداء، وتأكيد على استمرار طريق المقاومة والصمود".
واختتم البيان بدعوة الشعوب الحية وقوى التحرر في العالم إلى تحويل هذه الأيام إلى "محطات نضال شعبي متواصلة"، بما يشمل التظاهرات، الضغط الإعلامي والدبلوماسي، والمقاطعة، من أجل إنهاء الاحتلال ووقف جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
ووفقاً لأحدث بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، فقد ارتفع عدد الوفيات بسبب المجاعة وسوء التغذية إلى 147 ضحية، بينهم 88 طفلاً، منذ بداية الحرب. وتُشير الوزارة إلى أن المجاعة باتت السبب الصامت الذي يزهق الأرواح يومياً، وسط غياب الغذاء والماء والدواء.
وتجاوزت حصيلة العدوان، الذي يحظى بدعم سياسي وعسكري من الولايات المتحدة، أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، إلى جانب ما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين الذين يفتقرون إلى أبسط مقومات الحياة.
وبالرغم من التحذيرات الدولية المتكررة بشأن تفشي المجاعة في غزة، لا تزال سلطات الاحتلال تمارس سياسة التجويع كأداة من أدوات الحرب، وسط شلل دولي واضح في وقف الكارثة، وتجاهل متواصل للمطالبات بفتح ممرات إنسانية آمنة وتدفق المساعدات.