في ظل مساعي بريطانيا وفرنسا لترتيب المشهد الأمني في أوكرانيا أوروبيا، بعد توقيع اتفاق سلام محتمل مع روسيا، أبدت أكثر من 30 دولة من أوروبا وخارجها استعدادها للمشاركة في تحالف وصفه رئيس الحكومة البريطانية كير ستارمر بـ"التحالف الطوعي".

ويرجح محللون أن هذا التحالف سيواجه صعوبات كبيرة لتشكيله وتجسيده على أرض الواقع، في ظل العلاقة الفاترة بين أوروبا والولايات المتحدة خصوصا في ظل التقارب الحاصل بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وروسيا.

فهل تنجح أوروبا في الدخول إلى أوكرانيا من نافذة "التحالف الطوعي" بعد عجزها عن الدخول من باب حلف شمال الأطلسي (ناتو)؟ وهل من دور للولايات المتحدة في هذا التحالف أم أنه سيتأثر بموقف روسيا الرافض لأي وجود عسكري أوروبي في أوكرانيا؟

ستارمر يتوسط الرئيسين الفرنسي (يمين) والأوكراني (الفرنسية) الفكرة والسياق

استضاف رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، السبت الماضي 15 مارس/آذار، قمة افتراضية بمشاركة قادة من أوروبا ودول أخرى تهدف لحشد الدعم لتشكيل تحالف دولي جديد حول أوكرانيا، بعدما كان قد عرض الفكرة أول مرة خلال قمة لندن في 2 من الشهر ذاته، التي استضافت قادة الدول الأوروبية وكندا، وذلك من خلال إرسال قوات حفظ سلام أو طائرات أو غيرها من أشكال الدعم، حسب ما أفادت بلومبيرغ.

وقالت صحيفة ليبيراسيون الفرنسية إن الأمر كله يتعلق حتى الآن بأفكار، وهو ما لا يشير في الدبلوماسية إلى تقدم وشيك، لكنها تؤكد أن ستارمر يبذل كل ما في وسعه لتشكيل التحالف لحماية أوكرانيا.

وحسب ليبيراسيون، فإن هدف هذا التحالف الذي يحاول كل من رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بناءه هو ردع روسيا عن مهاجمة أوكرانيا مرة أخرى في حالة دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

إعلان

وأعلنت بريطانيا الاثنين أنها تتوقع انضمام "أكثر من 30" دولة إلى تحالف هدفه ضمان سلام دائم في أوكرانيا، لكن مسؤولين بريطانيين اعترفوا أن الكثير من هذه الدول لن يكون مستعدًا للتدخل البري.

وأشارت بريطانيا وفرنسا وأستراليا إلى استعدادها لإرسال قوات للمساعدة في فرض وقف إطلاق النار في أوكرانيا، كما أعلنت الدانمارك والسويد استعدادهما للمساهمة بقوات بشكل أو بآخر في أي عملية حفظ سلام متفق عليها في أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم ستارمر يوم الاثنين إن الدول يمكن أن تسهم بطرق عديدة، بما في ذلك توفير طائرات نفاثة سريعة، ودعم هندسي ولوجستي، وتعويض القوات المشاركة في مسارح عمليات أخرى.

وصرحت مصادر لوكالة بلومبيرغ أن مسؤولين من أستراليا واليابان ونيوزيلندا انضموا إلى اجتماع متابعة في باريس في 11 مارس/آذار، مما وسّع نطاق التحالف المحتمل ليتجاوز حدود حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوروبا.

اجتماع القادة العسكريين

وحسب صحيفة بوليتيكو، فسيعقد قادة عسكريون من نحو 30 دولة حليفة لكييف "اجتماعًا تخطيطيًا عملياتيًا" في لندن الخميس لمناقشة كيفية التزامهم بإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا ما بعد الحرب.

وستكون هذه المحادثات العسكرية هي الجولة الثانية التي يُرجح أن تُعقد بدون الحليف التقليدي لأوروبا، الولايات المتحدة، وذلك بعد مناقشات بين كبار المسؤولين العسكريين من 37 دولة في باريس الأسبوع الماضي.

وقال ستارمر إن القادة يوم السبت اتفقوا على تسريع الجهود العملية لدعم اتفاق محتمل، مضيفا أن الاجتماع العسكري يوم الخميس يهدف إلى "وضع خطط أكثر صرامة لدعم اتفاق سلام وضمان أمن أوكرانيا في المستقبل".

وحسب بوليتيكو، فإن مسؤولين بريطانيين قالوا إن القوة متعددة الجنسيات التي ستتشكل يمكن أن تضم ما يصل إلى 30 ألف جندي.

وأوضحت الصحيفة أن من بين الدول الأوروبية المحتمل مشاركتها في التحالف إيرلندا ولوكسمبورغ وبلجيكا، بينما لم تلتزم الدول المجاورة لروسيا، مثل فنلندا وبولندا بالمشاركة، متعللة بضرورة بقاء جيوشها للدفاع عن أراضيها في حال استغلال روسيا لوقف إطلاق النار لإعادة نشر قواتها بطريقة قد تُهددها.

إعلان

التحالف يحتاج أميركا

بحسب محللين، فإن هذا التحالف الذي أسس بسبب عجز حلف الناتو عن توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا لرفض إدارة ترامب لذلك سيكون أيضا محتاجا للدعم الأميركي ليوفر الضمانات المطلوبة لأوكرانيا، بل من دون مشاركة الولايات المتحدة -كما صرح المسؤولون الأوروبيون- سيمثل مغامرة غير محسوبة العواقب.

وقد أصر رئيس الوزراء البريطاني على أن أي خطة سلام لأوكرانيا تحتاج إلى دعم أمني أميركي، وحذرت فرنسا من أن أي سلام لا يمكن ضمانه إلا إذا قدمت الولايات المتحدة دعمًا عسكريا، وتضغط الدولتان على الولايات المتحدة لتوفير دعم جوي واستخباراتي للتحالف الجديد.

ونقلت فايننشال تايمز عن دبلوماسي من الاتحاد الأوروبي قوله "لا أحد يريد رؤية عدد قليل من القوات الأوروبية، دون دعم أميركي، في مرمى النيران في أوكرانيا، وسيُشكل ذلك ضغطًا هائلاًعلى وحدة حلف الناتو في حال حدوث أي طارئ".

ورغم ذلك، فإن الولايات المتحدة لم تشارك في الجهود الجارية لتشكيل هذا التحالف، ومن المستبعد نشر قوات حفظ سلام تابعة لها في أوكرانيا، خصوصا بعدما تبنت موقفًا أكثر تصادمية تجاه كييف وأوروبا، في حين تسعى إلى إعادة ضبط العلاقات مع موسكو.

ومع ذلك، يأمل شركاء كييف في صياغة إستراتيجية موحدة لعرضها على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإقناعه بالالتزام بتقديم شكل من أشكال الضمانات الأمنية، مثل الدعم الجوي أو الاستخباراتي.

وفي هذا السياق، رفض ستارمر الدعوات التي تطالب أوروبا بالنأي بنفسها عن إدارة ترامب، وأكد أنه ناقش خطط تشكيل التحالف هاتفيًا مع الرئيس الأميركي.

وبدوره، صرح سفير بريطانيا لدى الولايات المتحدة بيتر ماندلسون لشبكة "إي بي سي نيوز" قبل أيام بأنه يتعين على زيلينسكي تقديم "دعمه القاطع للمبادرة التي يتخذها الرئيس ترامب لإنهاء الحرب وإحلال سلام عادل ودائم في أوكرانيا"، وهو ما أثار ضجة وجملة من الانتقادات.

إعلان

واعتبرت صحيفة نيويورك تايمز أنه بالرغم من جهود رئيس الوزراء البريطاني لإقناع ترامب فإن الأخير لا يبدو في الوقت الحالي مباليا بكل ذلك، فهو عازم على إبرام صفقة مع بوتين، متجاهلا أوروبا وأوكرانيا، ورافضا إعطاء أي ضمانات أمنية.

ستارمر (يسار) خلال لقائه بترامب في البيت الأبيض (وكالة الأناضول) عقبات سياسية واقتصادية

يبدو أن التحالف المحتمل يواجه عقبات سياسية واقتصادية عديدة، فحسب نيويورك تايمز، فإن العديد من الدول ليست جاهزة للمشاركة، فهولندا مثلا تحتاج إلى إقرار إجراءات برلمانية جديدة، وألمانيا تنتظر تشكيل حكومة جديدة بعد الانتخابات الأخيرة.

واعتبر المستشار الألماني المنتهية ولايته، أولاف شولتز، أن زيادة الإنفاق العسكري "ستتطلب جهدًا لم يستعد له الكثيرون بشكل كافٍ بعد"، ويسعى خلفه المحتمل فريدريش ميرز للحصول على تمويل ضخم للدفاع قد يصل إلى نحو 207 مليارات دولار، لكن ذلك يتطلب أغلبية كبيرة في البرلمان مما يعني أن المعارضة قد تنجح في عرقلة أي إنفاق عسكري إضافي.

وبدورها، لا تزال رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني، التي تحظى بعلاقات ودية مع إدارة ترامب، متشككة في فكرة قوة حفظ السلام، حيث أشارت في تصريحات الأحد الماضي إلى أن نشر القوات الإيطالية "لم يكن مطروحًا على الطاولة قط"، وأضافت أن مثل هذه العملية تنطوي على خطر أن تكون "معقدة للغاية وأقل فعالية".

وأعلنت دول صراحة رفضها المشاركة في التحالف المزمع مثل المجر، التي حاولت مرارا عرقلة تقديم مساعدات أوروبية إضافية لأوكرانيا، بل إن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان شكر ترامب على معاملته للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال لقائهما في المكتب البيضاوي.

وينطبق الحال على رئيس وزراء سلوفاكيا، روبرت فيكو، المناوئ للدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا، ولم يُدعَ أيٌّ من الزعيمين إلى اجتماع لندن.

إعلان

ويخشى القادة الأوروبيون من أن يُعطل أوربان أيضًا جهود إبقاء نحو 200 مليار دولار من الأصول الروسية المُجمّدة عندما يُطرح قرار الإبقاء عليها مُجدّدًا هذا الصيف، علما أن قرارات الاتحاد تتطلب إجماع الدول الأعضاء.

وتسعى الدول الأوروبية لاستثمار هذه الأموال لتعويض إنفاقها على الحرب في أوكرانيا، فقد أقرضت لندن كييف مؤخرًا 2.8 مليار دولار على أن يكون سدادها من فوائد الأصول الروسية المُجمّدة المُحتفظ بها في بريطانيا.

روسيا حذرت أوروبا من التورط في النزاع مع أوكرانيا (الفرنسية) روسيا والتحالف الطوعي

تضع الدول التي تسعى لإنشاء التحالف الطوعي الجديد في اعتبارها أن روسيا رفضت مرارًا فكرة تمركز جنود من دول تابعة لحلف الناتو في أوكرانيا، وهو ما يفسر، حسب محللين، حالة التردد التي ميزت موقف العديد من الدول الأوربية تجاه هذا التحالف.

وقد حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الأسبوع الماضي الدول الأوروبية من أنها قد تتورط بشكل مباشر في نزاع مسلح في حال نشرها قوات في أوكرانيا.

لكن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أعلن الأحد الماضي أن قوات التحالف المزمع لن تطلب إذنًا من روسيا للانتشار في أوكرانيا.

وبدوره، أجاب المتحدث باسم الحكومة البريطانية عندما سُئل عن التصريحات الروسية برفض قوات حفظ سلام أوروبية في أوكرانيا بأنه "من الجدير بالذكر أن روسيا لم تطلب من أوكرانيا ذلك عندما نشرت قوات كورية شمالية على خط المواجهة العام الماضي".

وأخبر ستارمر زملاءه القادة أن الدول المتحالفة يجب أن تكون "مستعدة للدفاع عن أي اتفاق"، مضيفا أنه "يعتقد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عاجلا أم آجلا سيضطر للجلوس إلى طاولة المفاوضات والانخراط في نقاش جاد، ولا يمكننا أن نجلس مكتوفي الأيدي في انتظار حدوث ذلك، علينا أن نواصل العمل للتحضير لسلام يكون آمنا ودائما"، على حد قوله.

إعلان

وحسب بلومبيرغ، فإن الدول المترددة في إرسال قواتها إلى أوكرانيا يمكنها نشر جنود في الدول المجاورة أو تقديم سفن أو طائرات أو معلومات استخباراتية أو دبابات أو أي دعم آخر.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان رئیس الوزراء البریطانی الولایات المتحدة الدول الأوروبیة قوات حفظ سلام فی أوکرانیا هذا التحالف

إقرأ أيضاً:

الكرملين: المطلوب في أوكرانيا هو سلام دائم

قال الكرملين الروسي إن روسيا ترفض فكرة الهدنة بهدف إجراء استفتاء بشأن مسألة الأقاليم في أوكرانيا .

وشدد الكرملين على أن المطلوب هو سلام طويل الأمد.

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الجمعة، إنها أسقطت 47 مسيرة أوكرانية فوق أراضينا خلال الساعات الماضية.

ويأتي ذلك في إطار تصعيد المعارك بين روسيا وأوكرانيا للعام الثالث على التوالي. 

اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا

الصحة العالمية: نقص الإمدادات الطبية وخدمات الرعاية الصحية في غزة مستمرة الدفاع الروسية: أسقطنا 47 مسيرة أوكرانية خلال الساعات الأخيرة

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم، استمرار المفاوضات مع الجانب الأمريكي لبحث خطة السلام المحتملة في أوكرانيا، فيما سيجري فريق العمل المعني بضمانات الأمن الأوكراني محادثات في ألمانيا.

وأوضح نائب رئيس الوزراء الأوكراني أن روسيا استهدفت عمداً الخدمات اللوجستية المدنية، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني والأمني في مناطق النزاع.

وأكد زيلينسكي حرص بلاده على مواصلة الحوار الدولي لضمان سلام مستدام وحماية المدنيين، بالتوازي مع استمرار التنسيق مع الشركاء الغربيين.

وقالت قيادة البحرية الأوكرانية إن هجوم روسي تسبب في إلحاق ضرر بثلاث سفن تركية في منطقة أوديسا.

وكانت مصادر محلية قد أشارت إلى وقوع انفجارات هزت أوديسا الأوكرانية والدفاع الجوي يعمل على التصدي للهجمات.

وأعلن الجيش الأوكراني استهداف مصفاة نفط في ياروسلافل الروسية.

وقال نائب رئيس الوزراء الأوكراني، اليوم الجمعة، إن روسيا استهدفت عمدا الخدمات اللوجستية المدنية.

واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بتقويض المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب، بعد قصف سفينة مدنية في ميناء تشورنومورسك جنوب البلاد.

 وقال زيلينسكي إن استهداف السفينة يؤكد أن موسكو "لا تأخذ بجدية" الجهود الدولية الهادفة لوقف القتال، مشددًا على أن الهجوم يمثل تصعيدًا خطيرًا ضد المرافق المدنية.

وحذّر سيرجي لافروف، وزير الخارجية الروسي، من أن بلاده سترد "بشكل حازم" إذا أقدمت الدول الأوروبية على مصادرة الأصول المالية الروسية المجمّدة.

 وأضاف أن موسكو مستعدة لمواجهة أي تصعيد، قائلاً: "إذا قررت أوروبا الحرب فنحن مستعدون لها، ولو حتى الآن". 

واتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم، القوات البريطانية المتواجدة في أوكرانيا بمساعدة كييف على تنفيذ أعمال إرهابية ومهام متطرفة، مؤكدة أن أي وحدات عسكرية أجنبية في البلاد ستعتبر أهدافًا مشروعة لموسكو.

وجاءت التصريحات الروسية بعد مقتل جندي بريطاني في أوكرانيا، حيث حمّلت موسكو لندن المسؤولية عن تورطها في الأعمال المتطرفة، مشددة على أن وجود القوات الأجنبية يعرضها للمساءلة ويجعلها ضمن نطاق الاستهداف العسكري في حال استمرار دعم العمليات القتالية في الأراضي الأوكرانية.

وحذّر الأمين العام لحلف الناتو مارك روته من أنّ دول الحلف قد تكون "الهدف التالي لروسيا".

وأكد ضرورة تعزيز قدرات أوكرانيا العسكرية لوقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وشدّد روته على أن دول الناتو بحاجة إلى رفع مستوى الإنفاق الدفاعي والإنتاج العسكري بسرعة لمواجهة التهديدات المتصاعدة.

مقالات مشابهة

  • توشكا باب المندب: الضربة التي قصمت ظهر التحالف .. فيديو
  • كاتب بريطاني: الانتقال للمرحلة الثانية من سلام غزة مستحيل
  • مناقشات في برلين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا قبل قمة أوروبية
  • روسيا تُطور منظومة متكاملة لحماية المناطق المدنية من الدرونات المعادية
  • زيلينسكي: عقوبات أوكرانيا على 700 سفينة تستخدمها روسيا لتمويل الحرب تدخل حيز التنفيذ
  • أردوغان متفائل بشأن اتفاق سلام في أوكرانيا
  • الكرملين: المطلوب في أوكرانيا هو سلام دائم
  • ترامب: نحضر لمرحلة جديدة في غزة.. والسلام بالشرق الأوسط أقوى من أي وقت
  • أسبوع حاسم لكييف.. وخطة أوروبية لإرسال قوات ومعدات مراقبة إلى أوكرانيا
  • ترامب يشعل خلافا جديدا مع صادق خان.. وعمدة لندن يرد: مهووس بي