في ضربة جديدة لعمليات النصب والاحتيال، تمكنت الأجهزة الأمنية من كشف شركة سياحية غير مرخصة تروج لرحلات سياحية ودينية وهمية، مستغلة ثقة المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي. جاء ذلك بعد تحريات مكثفة كشفت عن الأساليب التي تتبعها هذه الجهة في خداع عملائها، مما أدى إلى ضبط القائمين عليها واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم.

 


 

ترويج وهمي وخداع عبر الإنترنت

بحسب ما كشفت التحريات، اعتمد القائمون على هذه الشركة الوهمية على حملات دعائية مكثفة عبر الإنترنت، حيث قدموا عروضًا مغرية لرحلات سياحية ودينية بأسعار تنافسية، مدعين أنها مرخصة ومعتمدة رسميًا. إلا أن الحقيقة كانت عكس ذلك تمامًا، حيث تعرض العديد من المواطنين للاحتيال، بعد أن دفعوا مبالغ مالية على أمل السفر، ليكتشفوا لاحقًا أنهم وقعوا ضحية عملية نصب محكمة. 


 

ضبط المتهمين داخل مقر الشركة 

بفضل جهود التحريات الدقيقة، تمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد موقع الشركة وهوية القائمين عليها، لتنطلق حملة أمنية تسفر عن ضبط المتهمين داخل مقر الشركة. وخلال التفتيش، عُثر على مجموعة كبيرة من أوراق الدعاية المضللة، إلى جانب صور لجوازات سفر خاصة بمواطنين تعرضوا للخداع. 


 

تحرك قانوني لحماية المواطنين 

عقب إلقاء القبض على أفراد التشكيل العصابي، تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضدهم، في خطوة تهدف إلى التصدي لمثل هذه الأنشطة غير القانونية، وحماية المواطنين من الوقوع في براثن الاحتيال. وتؤكد الجهات المختصة مواصلة جهودها لملاحقة كل من يحاول استغلال المواطنين بطرق غير مشروعة، داعية الجميع إلى التأكد من مصداقية الشركات قبل التعامل معها، تفاديًا للوقوع في فخ النصب والاحتيال. 


 

تمثل هذه الواقعة جرس إنذار للمواطنين بضرورة التحقق من مصداقية الشركات السياحية قبل التعامل معها، والتأكد من حصولها على التراخيص اللازمة من الجهات المختصة. كما تعكس يقظة الأجهزة الأمنية في التصدي لمثل هذه الجرائم، لحماية حقوق المواطنين والحفاظ على سمعة قطاع السياحة من الاستغلال والاحتيال. 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النصب الأجهزة الأمنية شركة سياحية المواطنين الإنترنت المزيد

إقرأ أيضاً:

حلم الاستقلال وخيبة الوعد.. القصة الكاملة للثورة العربية الكبرى

قبل أكثر من قرن من الزمان، انطلقت من الحجاز شرارة ثورة عربية كبرى، حملت في طياتها آمال الشعوب العربية بالتحرر من السيطرة العثمانية، ورسم ملامح جديدة لمنطقة الشرق الأوسط. قادها الشريف حسين بن علي، وأصبحت إحدى أبرز حركات التحرر الوطني في بدايات القرن العشرين.

خلفية تاريخية التهميش والهوية العربية

في أوائل القرن العشرين، كانت الدولة العثمانية تحكم معظم البلاد العربية تحت نظام مركزي سلطوي، تميّز بالإهمال والتهميش السياسي والاقتصادي والثقافي للعرب. ومع دخول الدولة العثمانية الحرب العالمية الأولى (1914–1918) إلى جانب ألمانيا، اشتدت قبضة الحكم العسكري بقيادة جمال باشا، مما زاد من قمع الحريات وأثار نقمة الحركات القومية العربية.

بدأت بوادر الثورة تتشكل من خلال الجمعيات السرية في دمشق وبيروت وبغداد، مثل “جمعية العربية الفتاة”، والتي كانت تدعو إلى الاستقلال العربي.

بداية الثورة 10 يونيو 1916

في صباح يوم 10 يونيو 1916، أعلن الشريف حسين بن علي، شريف مكة، الثورة على الدولة العثمانية، مدعومًا بأبناء قبيلته، وبعض القبائل العربية، وبمساندة بريطانية تمثلت في دعم لوجستي وعسكري وشخصية بارزة هي “لورنس العرب” (توماس إدوارد لورنس).

استهدفت الثورة السيطرة على مدن الحجاز، ثم التوسع شمالاً نحو الشام، وكان أبرز إنجازاتها إسقاط سيطرة العثمانيين عن طريق سكة حديد الحجاز والسيطرة على العقبة ودمشق لاحقًا.

دور لورنس العرب والوعود البريطانية

لعب الضابط البريطاني لورنس دور الوسيط بين العرب والحكومة البريطانية، حيث وعد البريطانيون، عبر مراسلات حسين – مكماهون، بدعم استقلال العرب بعد الحرب مقابل الثورة ضد العثمانيين. لكن تلك الوعود تبخرت بعد انتهاء الحرب، حين تم تقسيم بلاد الشام والعراق وفق اتفاقية سايكس – بيكو (1916)، وفرض الانتداب الفرنسي والبريطاني على المنطقة.

نتائج الثورة بين النصر والخديعة

رغم أن الثورة نجحت في طرد العثمانيين من مناطق واسعة، فإن الثمار لم تكن بحجم التضحيات. 

بعد انتهاء الحرب، تأسست مملكة الحجاز بقيادة الشريف حسين، لكن ابنه فيصل خسر عرش سوريا أمام الفرنسيين عام 1920، وفيما بعد، تم تنصيبه ملكًا على العراق بدعم بريطاني.

أصيب العرب بخيبة أمل كبيرة بعد أن تبين أن بريطانيا وفرنسا لم تكن نواياهما دعم الاستقلال العربي، بل تقاسم النفوذ الاستعماري، ما مهد لاحقًا لتشكيل خرائط المنطقة الحديثة التي ما زلنا نعيش تداعياتها.

طباعة شارك الدولة العثمانية الثورة العربية الكبرى لورنس العرب الاستقلال العربي الشريف حسين

مقالات مشابهة

  • حلم الاستقلال وخيبة الوعد.. القصة الكاملة للثورة العربية الكبرى
  • الداخلية تكشف تفاصيل مشاجرة شباب داخل قرية سياحية بمطروح| فيديو
  • فرص عمل وهمية.. التحقيق مع عصابة النصب على المواطنين بالقاهرة
  • عروسة السماء في العيد.. القصة الكاملة لمصرع بسنت على كورنيش المقطم
  • القصة الكاملة لمقتل «حسام» خلال مشاجرة بين الجلادوة والجزارين بحلوان
  • القصة الكاملة.. التصالح يسدل الستار على أزمة طبيب قنا
  • خلصوا عليه غدرا.. القصة الكاملة لإنهاء حياة شاب بطعنات في المحلة
  • مقتل عنصرين شديدي الخطورة في تبادل لاطلاق النار مع الشرطة بقنا
  • طبيب يحدث أزمة في قنا والنقابة العامة تتدخل.. القصة الكاملة
  • اتهامات بالسرقة والخطف القصة الكاملة لخلاف الفنانة شيماء سعيد وزوجها