25 مارس، 2025

بغداد/المسلة: ترقب العراقيون الانتخابات البرلمانية المقبلة في أواخر 2025، وسط تساؤلات حول تأثير مشاركة شخصيات وقوى سياسية بارزة في تشكيل المشهد السياسي.

ويبرز في هذا السياق متغيران رئيسيان يشغلان بال القوى السياسية: موقف رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني من الترشح، واحتمال عودة التيار الصدري بقيادة مقتدى الصدر إلى الساحة الانتخابية بعد غياب لافت في الانتخابات المحلية الأخيرة.

يمتلك محمد شياع السوداني، الذي تولى رئاسة الوزراء في أكتوبر 2022 بدعم الإطار التنسيقي، أدوات نفوذ قوية تمنحه ميزة انتخابية محتملة.

ويتمتع السوداني، بحكم موقعه، بالقدرة على التأثير في الرأي العام من خلال إنجازات حكومته، مثل تحسين الخدمات أو تعزيز الأمن، وهو ما قد يترجم إلى دعم شعبي كبير تؤثر على نتائج الانتخابات.

ويقول مراقبون إن إدارته للملفات الاقتصادية والاجتماعية، رغم التحديات، منحته قاعدة من الثقة قد تستثمرها قوى الإطار في السباق الانتخابي.

ويثير احتمال عودة التيار الصدري الجدل الأكبر، إذ يمتلك الصدر شعبية واسعة بين الطبقات الشعبية الشيعية، وسبق أن تصدر الانتخابات البرلمانية في 2021 بحصوله على 73 مقعداً قبل أن ينسحب من العملية السياسية.

ويؤكد محللون أن دخول التيار بكامل قوته قد يعيد رسم الخارطة الانتخابية الشيعية، مما يهدد حصص القوى التقليدية مثل الإطار التنسيقي وائتلاف دولة القانون.

وتكشف أحدث الإحصائيات الصادرة عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في 9 أكتوبر 2024 عن تسجيل أكثر من 20 مليون ناخب مؤهل، مع توقعات بمشاركة قد تصل إلى 50% بناءً على معدلات 2021 التي بلغت 42.15%.

ويضيف المحللون أن عودة الصدر قد ترفع النسبة بسبب قدرته على حشد أنصاره. ويبرز هنا تحدٍ أمام السوداني، إذ قد يواجه منافسة شرسة إذا استغل الصدر شعبيته للضغط على الحكومة الحالية.

ويخلص التحليل إلى أن الانتخابات المقبلة ستكون اختباراً لقدرة السوداني على تحويل إنجازاته إلى أصوات، بينما تبقى عودة الصدر المتغير الأكثر تأثيراً.

ويعتمد نجاح أي طرف على مدى استيعاب الدروس من الانتخابات السابقة وفهم تطلعات الشارع العراقي.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة

نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة..
د.كامل إدريس.. ترتيب البيت الداخلي..!
رئيس الوزراء وجه بتأمين العاصمة وضبط الوجود الأجنبي..
توجيهات بالاهتمام بمواطن غرب دارفور ومعالجة قضايا النازحين واللاجئين والجرحى..
زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء إلى مشروع الجزيرة..
تقرير_ محمد جمال قندول- الكرامة
نشاطٌ مكثف لرئيس مجلس الوزراء د. كامل إدريس هذه الأيام بالعاصمة الإدارية المؤقتة “بورتسودان”، حيث ينشط الرجل على ترتيب البيت الداخلي للجهاز التنفيذي والاطلاع على ملف الخدمات والأمن، هذا بجانب التجهيز لإعلان حكومته قريبًا.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد أجرى سلسلة من اللقاءات أمس بمكتبه.
توجيهاتٌ جديدة
وكان رئيس الوزراء د. كامل إدريس قد التقى أمس (الأحد) مدير عام الشرطة الفريق أول خالد حسان، ووجه د. كامل بتأمين ولاية الخرطوم وتكثيف الوجود الشرطي بالولاية وتأمين كافة الأحياء والمواقع الحكومية والمرافق الاستراتيجية بالولاية وضرورة ضبط وتقنين الوجود الأجنبي، فيما استعرض مدير عام الشرطة لرئيس الوزراء الأوضاع الأمنية بولايات البلاد وخطة عمل قوات الشرطة خلال المرحلة القادمة.
ومنذ تعيينه رئيسًا للوزراء قُبيل ثلاثة أسابيع، انخرط إدريس في نشاط مكثف، حيث استطاع أن يسجل حضورًا كبيرًا في المشهد عبر لقاءاته وجولاته، وذلك للوقوف قريبًا من ملفات الخدمات ومعاش الناس.
وتفاءل السودانيون بمقدمه الذي أنهى حالة فراغ بالجهاز التنفيذي استمر لأربعة أعوام، آملين بأن تسهم قيادته للجهاز التنفيذي في إحداث اختراق في ملفات مهمة خارجيًا وداخليًا.
قضايا النازحين :
وفي السياق، اطلع رئيس مجلس الوزراء على مجمل الأوضاع بولاية غرب دارفور وذلك خلال لقائه والي ولاية غرب دارفور بحر الدين آدم كرامة أمس بمكتبه.
وقال كرامة في تصريحات صحفية إن رئيس مجلس الوزراء وجه بالاهتمام بمواطن الولاية ومعالجة قضايا النازحين واللاجئين والجرحى.
ويترقب السودان ميلاد حكومة جديدة بقيادة د. كامل إدريس خلال خواتيم شهر يونيو الجاري، حيث يعكف إدريس حاليًا على وضع اللمسات الأخيرة لتشكيل حكومة ملقاة على عاتقها ملفات مهمة تتمثل في أن تحدث اختراقًا في ملف العلاقات الخارجية، وكذلك وضع حلول إسعافية سريعة للأوضاع الاقتصادية الصعبة، بجانب المهمة الكبرى وهي مسيرة إعادة إعمار ما خلفته الحرب.
زيارة مرتقبة
وفي تصريحات صحفية، ذكر محافظ مشروع الجزيرة المهندس إبراهيم مصطفى أن كل المشاكل التي تعيق العمل بالمشروع سيتم حلها وذلك بمساندة رئيس الوزراء.
وأضاف إبراهيم أنهم أطلعوا رئيس مجلس الوزراء على التحديات العاجلة المطلوب معالجتها لبداية الموسم وزراعة محاصيل العروة الصيفية بكل قطاعات المشروع”، وزاد: هناك معينات ومعدات وآليات جديدة ستدخل المشروع، وتابع “ستبدأ ثورة النهضة بمشروع الجزيرة خلال الفترة المقبلة”.
وأعلن مصطفى عن زيارة مرتقبة لرئيس مجلس الوزراء للمشروع خلال الفترة المقبلة، وذلك للوقوف على مجمل الأحوال.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد التقى أمس بمكتبه محافظ مشروع الجزيرة.
ويرى مراقبون أن حالة النشاط الكبيرة لرئيس الوزراء تعد مؤشرًا مهمًا للبداية القوية لرأس الجهاز التنفيذي، وذلك لمجابهة التحديات المعقدة الماثلة بالبلاد في ملفات الخدمات ومعاش الناس.

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تعديلات قانون الانتخاب تنذر بتعقيدات
  • بالصورة.. شاحنة تتسبب بانقطاع التيار الكهربائي في بلدة بقاعية
  • صوت الواقعية في زمن القنابل..الانتخابات على الأبواب والمدافع خلف الجدار
  • الطلب العالمي على النفط سيتراجع في 2030
  • ترقب عالمي للمواجهة المرتقبة.. مسؤولو الريال: الهلال منافس صعب
  • نشاط مكثف لرئيس الوزراء قبل تشكيل الحكومة المرتقبة
  • الكارثة المرتقبة.. هل يحدث تسرّب إشعاعي بعد استهداف مركز «نطنز» لليورانيوم؟
  • لبنان بين تحديات الأمن الوطني وحركة الملاحة الجوية
  • بغداد تبدأ أكبر مشروع لتأهيل شوارعها.. والأعظمية تدخل على خط “بغداد أجمل”
  • السوداني: عيد الغدير الشيعي صوتا انتخابيا لمكونات الإطار الولائية