علماء يكشفون عن خطوة جديدة نحو علاج كوفيد-19 والزهايمر
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
نجح علماء في جامعتي واشنطن وبنسلفانيا في فهم أمراض المناعة الذاتية، ما قد يفتح الباب أمام علاجات جديدة لحالات مثل "كوفيد-19" ومرض ألزهايمر.
وقال باحثون في واشنطن وبنسلفانيا، في تصريحات صحفية، إن "علماء كشفوا عن البروتين ArfGAP2 والذي يلعب دورا محوريا في تنظيم الاستجابة المناعية"، مشيرين الى أن "هذا الاكتشاف المهم، جاء عن طريق الصدفة أثناء دراسة مرض نادر يسمى التهاب الأوعية الدموية المرتبط ببروتين محفز جينات إنترفيرون (SAVI)".
وأضافوا أن "مرض التهاب الأوعية الدموية يكون قاتلا في الغالب قبل مرحلة البلوغ، إذ ينتج عن نشاط مفرط لبروتين محفز جينات إنترفيرون (Stimulator of interferon genes أو STING). وهو بروتين يفترض أن يساعد الجسم في اكتشاف الحمض النووي الفيروسي وتنشيط الاستجابات المناعية".
وأشاروا الى أنه "في حالات التهاب الأوعية الدموية المرتبط ببروتين محفز جينات إنترفيرون، يبقى هذا البروتين نشطا بشكل دائم، ما يؤدي إلى استجابة مناعية مزمنة وتلف الأنسجة".
ووجد العلماء أن هذا البروتين يعمل كحلقة وصل حاسمة بين تنشيط الجهاز المناعي وإطلاق المواد الالتهابية. وأن تعطيل عمل هذا البروتين في الفئران المصابة بمرض التهاب الأوعية الدموية المرتبط ببروتين محفز جينات إنترفيرون أدى إلى وقف تلف الأنسجة بشكل كامل، ما يفتح الباب أمام إمكانية تطوير علاجات جديدة لأمراض المناعة الذاتية. والأكثر إثارة أن هذه النتائج قد تمتد لتشمل أمراضا شائعة مثل "كوفيد-19" وألزهايمر، حيث تلعب الالتهابات دورا رئيسيا في تطورها.
فيما يعمل الفريق حالياً على تطوير جزيئات دوائية تستهدف هذا البروتين تحديدا، مع توقع بدء التجارب السريرية خلال السنوات الثلاث المقبلة. وإذا نجحت هذه الجهود، فقد نشهد ثورة حقيقية في علاج مجموعة واسعة من الأمراض التي تصيب الملايين حول العالم، من التهاب المفاصل الروماتويدي إلى التصلب المتعدد، وربما حتى بعض الأمراض التنكسية العصبية.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: التهاب الأوعیة الدمویة هذا البروتین
إقرأ أيضاً:
معظم المصابين من النساء..دراسة تكشف ارتباطًا بين كوفيد طويل الأمد واضطراب نادر في نبض القلب
اكتشفت دراسة سويدية أن اضطرابًا نادرًا في نبض القلب ينتشر بشكل غير متوقع بين المصابين بكوفيد طويل الأمد، ومعظمهم من النساء في منتصف العمر. اعلان
أظهرت دراسة جديدة من معهد كارولينسكا في السويد أن اضطرابًا نادرًا في نبض القلب، يُعرف باسم متلازمة تسرّع القلب الانتصابي (POTS)، ينتشر بشكل ملحوظ بين الأشخاص الذين يعانون من كوفيد طويل الأمد.
وتشير النتائج التي نُشرت في مجلة Circulation Arrhythmia and Electrophysiology الطبية، إلى أن معظم المصابين من النساء في منتصف العمر.
اضطراب يربك الجسم عند الوقوفوبحسب الدراسة، يُسبب هذا الاضطراب زيادة مفاجئة في عدد ضربات القلب عند الانتقال من وضعية الاستلقاء إلى الوقوف، ما يجعل الوقوف أمرًا صعبًا للمصابين الذين يشعرون بالدوار ويفضلون الجلوس أو الاستلقاء.
كما يعاني البعض من تسارع في نبض القلب حتى أثناء الراحة أو بذل الجهد، مع شعور بالإرهاق وصعوبة في التركيز، وهي أعراض شائعة أيضًا لدى من يعانون من كوفيد طويل الأمد.
ووفقًا للدراسة، فإن نحو ثلث المصابين بكوفيد طويل الأمد الشديد يعانون من هذا الاضطراب، بينما لم تتجاوز نسبة الإصابة به بين سكان السويد قبل الجائحة 1%.
يقول ميكائيل بيورنسون، الباحث في قسم الطب بمعهد كارولينسكا:"كنا نعلم من دراسات سابقة صغيرة أن هناك علاقة بين الحالتين، لكننا اليوم نملك أدلة قوية تؤكد أن POTS حالة شائعة جدًا بين المصابين بكوفيد طويل الأمد. هذه النتيجة مهمة للأطباء والمرضى معًا".
Related الصين تحكم بسجن صحفية وثقت كوفيد-19 أربع سنوات إضافية.. ومراسلون بلا حدود تصفها بـ"بطلة معلومات"اضطرابات غير متوقعة مع كوفيد الطويل..ما علاقتها بالدورة الشهرية للنساء؟دراسة: غياب الدعم الطبي يُجبر مرضى كوفيد طويل الأمد على توثيق حالتهم بأنفسهم النساء في صدارة الحالاتتُعد هذه الدراسة الأكبر من نوعها حتى الآن حول العلاقة بين POTS وكوفيد طويل الأمد. وشملت 467 مريضًا لم يُدخلوا إلى المستشفى خلال إصابتهم بالفيروس، وكان أكثر من 90% منهم من النساء في منتصف العمر اللواتي كن يتمتعن بصحة جيدة ونشاط بدني قبل المرض.
وبعد مرور نحو عام على الإصابة، خضع المشاركون لفحوصات بدنية واستبيانات عن حالتهم الصحية. ومن ظهرت لديهم مؤشرات على الإصابة أُحيلوا إلى أطباء قلب لإجراء اختبارات متخصصة.
وأظهرت النتائج أن 31% من المشاركين شُخّصوا رسميًا بالمتلازمة، بينما 27% ظهرت لديهم أعراض مشابهة دون أن تستوفي المعايير الكاملة للتشخيص، في حين لم يُظهر الباقون أي أعراض. وسجّل المصابون بالمتلازمة ارتفاعًا ملحوظًا في معدل ضربات القلب أثناء المشي، كما أفادوا بانخفاض في جودة حياتهم اليومية.
اختبار بسيط وعلاج ممكنتؤكد جوديث بروشفيلد، أستاذة مشاركة في معهد كارولينسكا واستشارية الأمراض المعدية في مستشفى كارولينسكا الجامعي، أن اكتشاف الحالة لا يتطلب أجهزة أو فحوصات معقدة، وتقول: "يمكن تشخيص POTS من خلال اختبارات بسيطة ومنخفضة التكلفة متاحة في مراكز الرعاية الصحية. وهناك علاجات تساعد على التخفيف من الأعراض وتحسين حياة المرضى".
وينصح الباحثون كل من يشعر بتسارع واضح في ضربات القلب عند الوقوف أو أثناء الجهد، ويعاني من الدوار أو التعب أو التشوش الذهني، بمراجعة الطبيب لإجراء فحوصات قد تكشف عن الإصابة بهذه المتلازمة.
متابعة طويلة الأمدويواصل فريق البحث عمله عبر متابعة المشاركين على مدى أربع وخمس سنوات قادمة، كما يخطط لدراسة حالات المصابين الذين أُدخلوا إلى المستشفى أثناء مرضهم بكوفيد، لمعرفة كيف تتطور حالتهم الجسدية وقدرتهم على التعافي مع مرور الوقت.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة