بقلم المهندس: علي الظاهري *

إن من أبرز المهام التي تتولاها مجموعة تدوير في عملها يكمن في توعية المجتمع حول أهمية الحفاظ على البيئة وتبني مبادئ الاستدامة، وضرورة تضافر الجهود وأواصر التعاون لنشر المحبة، ومدّ يد العون للمحتاجين والمعوزين، خاصة في مثل هذه الأيام الفضيلة من شهر رمضان المبارك.
ومن منطلق حرصها على خدمة المجتمع وتعزيز وعيه بالكثير من القضايا، التي تعود بالنفع عليه وعلى البيئة التي يعيش بها أفراد هذا المجتمع، تعاونت مجموعة تدوير من خلال فريق عملها في إدارة المشاركة المجتمعية مع نعمة - المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء، وذلك من خلال تجهيز فائض الطعام لإعادة استخدامه مرة أخرى وتعبئته في صناديق الإفطار العائلية، ومن ثمَّ توزيعه على العائلات المتعففة.

ومن خلال هذه المبادرة المجتمعية قمنا بتوزيع صناديق الإفطار العائلية هذه على أكثر من 5.000 أسرة في جميع أنحاء أبوظبي والعين والظفرة والشارقة.
لم نكتفِ بهذا القدر من الدعم المجتمعي، بل تعاونّا أيضاً مع «الهلال الأحمر» الإماراتي في مشروع الإفطار، من خلال دعوة أفراد المجتمع للتطوع في توزيع وجبات الإفطار على المحتاجين والمساهمة في تعزيز التزامنا المشترك بالكرم والاستدامة. لقد شارك عدد كبير من الشباب في اغتنام هذه الفرصة الرائعة وتطوعوا لرد الجميل للمجتمع، وإحداث فرق كبير ومهم في حياة الكثير من الأسر والعائلات المحتاجة خلال الشهر الفضيل. 
وقد تواصل المتطوعون من الشباب مع أحد أفراد أسرة مجموعة تدوير، الذي تواجد عند تقاطع حركة المرور أمام مزيد مول في منطقة المصفح بأبوظبي، حيث قام بمساعدة المتطوعين الذي وزعوا وجبات الإفطار على أصحاب وسائقي المركبات في ذلك الموقع، ممن اضطرهم العمل إلى التأخر عن الوصول إلى منازلهم لتحضير طعام الإفطار بعد يوم طويل من العمل المرهق وهم صائمون. 
إنه معنى التراحم والتعاضد في أبهى أشكاله يتجسّد في شهر رمضان المبارك من خلال سواعد هؤلاء المتطوعين التي تمتد بالخير والعطاء لأفراد هذا المجتمع.

أخبار ذات صلة تكريم مجموعة تدوير كأحد سفراء الاحتياجات المجتمعية مجموعة تدوير.. ربط القيم الإنسانية والروحانية لشهر رمضان بالاستدامة

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: رمضان تدوير مجموعة تدویر من خلال

إقرأ أيضاً:

تكنولوجيا الهواتف النقالة تحدث طفرة في معدلات الادخار ضمن الاقتصادات النامية

«عمان»: أشار تقرير المؤشر العالمي للشمول المالي الصادر عن مجموعة البنك الدولي إلى أن عدد البالغين في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل الذين يمتلكون الآن حسابات مصرفية أو حسابات مالية أخرى قد بلغ أعلى معدل له على الإطلاق، مما أدى إلى زيادة في معدلات الادخار الرسمية. هذا الزخم في مجال الشمول المالي يخلق فرصا اقتصادية جديدة بفضل تكنولوجيا الهاتف المحمول التي أدت دورا رئيسيا في هذه الطفرة، حيث استخدم 10% من البالغين في الاقتصادات النامية حسابات الأموال عبر الهاتف المحمول للادخار، بزيادة قدرها 5 نقاط مئوية عن عام 2021.

في عام 2024، قام 40% من البالغين في الاقتصادات النامية بادخار أموالهم في حسابات مالية بزيادة قدرها 16 نقطة مئوية مقارنة بعام 2021، وهي أيضا أسرع زيادة شهدتها هذه الاقتصادات على مدى أكثر من عشر سنوات. وتؤدي زيادة الادخار الشخصي -عبر البنوك أو المؤسسات الرسمية الأخرى- إلى تعزيز الأنظمة المالية الوطنية وبالتالي توفير المزيد من الأموال للاستثمار والابتكار والنمو الاقتصادي. وفي منطقة إفريقيا جنوب الصحراء، زادت مدخرات البالغين الرسمية بنسبة 12 نقطة مئوية لتصل إلى 35%.

يقول بيل جيتس رئيس مؤسسة جيتس وأحد داعمي المؤشر العالمي للشمول المالي: «اليوم، أكثر من أي وقت مضى، يمتلك العديد من الأشخاص الأدوات المالية اللازمة للاستثمار في مستقبلهم وبناء القدرة الاقتصادية على الصمود أمام الصدمات. من بين هؤلاء الأشخاص النساء وغيرهم ممن كانوا في السابق متخلفين عن الركب، مما يمثل تقدما حقيقيا». وأضاف: «إن الأسباب المنطقية والدوافع القوية للاستثمار في الأنظمة المالية الشاملة للجميع، والبنية التحتية الرقمية العامة، وخدمات الربط الشبكي واضحة للغاية. هذا المسار أثبت فعاليته في فتح المجال أمام الفرص للجميع».

يذكر أن المؤشر العالمي للشمول المالي هو المصدر الموثوق للبيانات المتعلقة بإمكانية الحصول على الخدمات المالية على مستوى العالم، بدءًا من المدفوعات وصولًا إلى الادخار والاقتراض. هذا المؤشر يسلط الضوء على إنجاز رئيسي في مجال الشمول المالي حيث إن 80% من البالغين في جميع أنحاء العالم لديهم الآن حسابات مالية، ارتفاعا من 50% في عام 2011. لكن ما زال هناك 1.3 مليار بالغ يفتقرون إلى الخدمات المالية، غير أن الهواتف المحمولة يمكن أن تساعد في سد هذه الفجوة؛ فنحو 900 مليون بالغ ممن لا يملكون حسابات مالية لديهم هواتف محمولة، منهم 530 مليونا يمتلكون هواتف ذكية.

ويمكن أن يساعد الاستثمار في الأنظمة التي تدعم التحويل الفوري للأموال -مثل منصة (UPI) في الهند أو (PIX) في البرازيل- في توسيع نطاق استخدام الخدمات المالية، تُضاف إلى ذلك الجهود الرامية إلى تعزيز أطر حماية المستهلك وزيادة تأمين الهواتف والحسابات.

في جميع البلدان النامية، يستخدم المزيد من البالغين أيضا الهواتف المحمولة أو البطاقات للدفع للتجار. وفي عام 2024، أجرى 42% من البالغين في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل مدفوعات داخل المتاجر أو عبر الإنترنت، ارتفاعا من 35% في عام 2021. ويحصل ثلاثة أرباع البالغين الذين يتلقون مدفوعات حكومية، ونصف العاملين بأجر، على أموالهم من خلال حساب. هذه الممارسة تساعد في الحد من السرقة وضمان وصول الأموال إلى الشخص المناسب.

مقالات مشابهة

  • تكنولوجيا الهواتف النقالة تحدث طفرة في معدلات الادخار ضمن الاقتصادات النامية
  • محافظ جدة يطّلع على الاستعدادات لإقامة بطولة جدة لكرة القدم في نسختها الثانية
  • ما هو الوقت المثالي لتناول وجبة الإفطار؟.. دراسة تجيب
  • غزة – إجمالي عدد شاحنات المساعدات التي دخلت خلال الـ15 الماضية
  • خبير يوضح مزايا تدوير المهام للموظف خلال العمل  
  • حظر إعادة تدوير الأغذية الملوثة ومشتقات ”الخنزير“ في الأعلاف
  • خبير اجتماعي لـ"اليوم": غياب الطلاب عن الأعمال التطوعية يُقلل مهاراتهم وخبراتهم
  • عاجل: حظر إعادة تدوير الأغذية الملوثة ومشتقات ”الخنزير“ في الأعلاف
  • عاجل: خبير اجتماعي لـ"اليوم": غياب الطلاب عن الأعمال التطوعية يُقلل مهاراتهم وخبراتهم
  • الإعلام والثقافة والمواطن