سلطنة عُمان تشارك في اجتماع أممي
تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT
العُمانية: شاركت سلطنة عُمان في النقاش العام حول حالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى ضمن الدورة الـ/58/ لمجلس حقوق الإنسان، وذلك بمدينة جنيف السويسرية.
وقد أُلقيت خلال النقاش عدد من الكلمات من بينها كلمة سعادة السفير إدريس بن عبد الرحمن الخنجري المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف، التي أكد خلالها أن سلطنة عُمان تجدد إدانتها وبأشد العبارات انتهاك دولة الاحتلال الإسرائيلي لقرار وقف إطلاق النار في قطاع غزة، واستئناف عدوانها على المدنيين العزل.
وأضاف قائلًا: إن استمرار سياسة التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، ولا سيما في الضفة الغربية، يشكل انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي وتهديدًا حقيقيًا للسلام، حيث يهدف إلى تغيير الواقع الديموغرافي بطرق غير قانونية.
ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير فاعلة وفورية لوقف النشاط الاستيطاني، وتعزيز آليات المساءلة الدولية لضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات، وتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني، بما يتماشى مع مسؤوليات المجتمع الدولي.
وأشار سعادته في ختام الكلمة إلى أن الصراع في الأراضي الفلسطينية هو صراع بين القوة والحق، قائلًا: "تفرض القوة واقعًا مؤلمًا قد يستمر لفترة، إلا أن حقوق الشعب الفلسطيني تظل ثابتة وأصيلة، لا يمكن إنكارها أو تجاوزها مهما تباينت الظروف وهذه الحقيقة ستظل حية في ضمير الإنسانية، وتشكل الحافز والمنطلق لتحقيق العدالة والسلام المنشود".
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
يونسيف: المساعدات الجوية محاولة لتنفيس الضغط على المجتمع الدولي (شاهد)
قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) جيمس إيلدر , اليوم السبت, "لقد شهدنا وصول المزيد من المساعدات, خاصة على شكل إسقاط جوي", و متسائلا "عن الفرق الذي أحدثه ذلك" حسب تعبيره.
ووصف إيلدر, عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات على قطاع غزة, بأنها مجرد تشتيتات لتقليل الضغط من المجتمع الدولي.
"We have seen more aid arrive, particularly in terms of aid drops. What difference has that made?"@1james_elder from UNICEF: "Next to none.. these are distractions.. these are designed to reduce pressure from the international community" pic.twitter.com/OfPNWw19Jj — Saul Staniforth (@SaulStaniforth) August 8, 2025
وأثارت عمليات الإسقاط الجوي انتقادات حادة من منظمات دولية وحقوقية، إذ اعتبرها منسق الطوارئ الإقليمي في منظمة "أطباء بلا حدود"، يان فيتو، "مبادرة عبثية تفوح منها رائحة السخرية".
وفي وقت سابق ، وصف مركز العمل الإنساني للأبحاث (CHA) في برلين، عمليات الإنزال بأنها "الجسر الجوي الأكثر عبثاً في التاريخ"، مشيراً إلى أن تكلفتها تزيد بـ35 مرة عن تكلفة إيصال المساعدات عبر القوافل البرية، بحسب مديره رالف زودهوف.
من جهته، قال مارفن فورديرر، خبير مساعدات الطوارئ في الجمعية الألمانية لمكافحة الجوع، الأسبوع الماضي، إن هذه العمليات "رمزية وغير فعالة"، مشيراً إلى أن الطرود تُلقى في مناطق شديدة الخطورة دون تنسيق أو تحديد دقيق لمواقع الإنزال، ما يجعلها عرضة للضياع أو السقوط في أيدي غير مستحقيها.
وكان أكد المفوض العام لوكالة "الأونروا"، فيليبي لازاريني، أن الإنزالات الجوية "باهظة التكلفة، ضعيفة التأثير، وقد تقتل مدنيين جائعين".
وشدّد على أن فتح المعابر البرية بشكل عاجل ومن دون قيود هو السبيل الوحيد والفعّال لإيصال المساعدات الإنسانية.
وأضافت منظمة "أطباء بلا حدود" أن هذه العمليات "لا تلبي الحد الأدنى من الحاجات الفعلية" وتُعد "غير فعالة وخطيرة على حياة المدنيين"، في ظل غياب بنية تنسيقية وهياكل أمنية تضمن وصول المساعدات إلى مستحقيها الحقيقيين.
وعلى الأرض، لا تسمح دولة الاحتلال منذ أيام إلا بدخول أعداد محدودة من شاحنات المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الخاضع لسيطرتها شرق مدينة رفح، في حين يحتاج الفلسطينيون في غزة إلى نحو 600 شاحنة يوميا كحد أدنى.