متأثرا بتصاعد التوترات التجارية.. ارتفاع كبير في الذهب العالمي إلي 3050 دولارًا
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهدت أسعار الذهب العالمي ارتفاع خلال تداولات اليوم في ظل تصاعد التوترات الجارية العالمية بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية على السيارات، وذلك قبل الموعد النهائي المحدد في 2 أبريل لفرض رسوم جمركية متبادلة من أكبر اقتصاد في العالم.
سجل سعر أونصة الذهب العالمي ارتفاع اليوم بنسبة 0.
يقترب سعر الذهب العالمي من أعلى مستوى تاريخي سجله عند 3057 دولار للأونصة وبذلك يكون قد ارتفع منذ بداية العام بنسبة تقترب من 16% بدعم من المخاوف المتعلقة بالتعريفات الجمركية الأمريكية التي تهدد السوق العالمي بحرب تجارية ينشأن عنها المخاوف وتزيد من الطلب على الذهب.
كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء عن رسوم جمركية بنسبة 25% على السيارات والشاحنات الخفيفة المستوردة بدءًا من الأسبوع المقبل، مما يوسع نطاق الحرب التجارية العالمية.
حيث يخشى المستثمرون من أن تؤدي الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها ترامب والتي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل، إلى ارتفاع التضخم وإبطاء النمو الاقتصادي وزيادة التوترات التجارية.
في حين شهد الذهب بعض عمليات جني الأرباح في وقت سابق من هذا الأسبوع، إلا أنه لا يزال قريبًا من أعلى مستوياته القياسية حيث عززت حالة عدم اليقين بشأن السياسات التجارية والاقتصادية الأمريكية الطلب على الملاذ الآمن.
الجدير بالذكر أن أحدث رسوم ترامب التجارية ستؤثر على السيارات على العديد من الاقتصادات الكبرى، بما في ذلك اليابان وأوروبا وكوريا الجنوبية، ومن المتوقع أيضًا أن تؤدي إلى ارتفاع أسعار السيارات الأمريكية مما قد يدعم التضخم في البلاد.
استنكرت أوروبا وكندا والصين والمكسيك الرسوم الجمركية الأمريكية وهددت باتخاذ إجراءات انتقامية، مما قد يشعل فتيل حرب تجارية عالمية قد تؤثر سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي. وقد دفع هذا المتداولين إلى حد كبير نحو الذهب كملاذ آمن.
كل هذه العوامل تبقي الذهب هو الاستثمار الأفضل في الأسواق المالية حاليًا وهو الأمر الذي من شأنه أن يدفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة.
هذا وقد رفعت جولدمان ساكس توقعاتها لسعر الذهب بنهاية عام 2025 من 3100 دولار للأونصة إلى 3300 دولار للأونصة، متوقعة تدفقات أقوى من المتوقع من صناديق الاستثمار المتداولة إلى جانب طلبًا مستدامًا من البنوك المركزية وخاصة في آسيا والأسواق الناشئة.
تتوقع مؤسسة جولدمان ساكس المالية أن تواصل البنوك المركزية الآسيوية الكبرى شراء الذهب بكثافة خلال السنوات الثلاث إلى الست المقبلة للعمل على رفع الاحتياطي للذهب لديهم. وعلى صعيد صناديق الاستثمار المتداولة تتوقع جولدمان ساكس تدفقات أكبر من المتداولين الباحثين عن ملاذ آمن وخاصة في حال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة.
في الأسبوع الماضي أبقى البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة ثابتًا، لكنه أشار إلى أنه قد يخفض أسعار الفائدة في وقت لاحق من هذا العام، حيث يميل الذهب غير المدر للعائد إلى الازدهار في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة.
صرح نيل كاشكاري رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، بأنه على الرغم من أن البنك المركزي الأمريكي قد أحرز تقدمًا كبيرًا في خفض التضخم، إلا أنه لا يزال أمامنا المزيد من العمل للوصول بالتضخم إلى هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جولد بيليون اسعار الذهب العالمي سعر أونصة الذهب العالمي الذهب الذهب العالمی
إقرأ أيضاً:
عاجل | الذهب على أعتاب 5 آلاف دولارًا في 2026.. خفض الفائدة الأمريكية يعيده إلى الواجهة بقوة
أكدت مصادر مطلعة في سوق الذهب والاستثمار أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أعاد الزخم للمعدن الأصفر، باعتباره أحد أهم الملاذات الآمنة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية وتوقعات التضخم المرتفع.
توقعات ببلوغ الذهب 5000 دولار للأوقية في 2026
رجّحت المصادر أن يواصل الذهب مساره الصاعد خلال الفترة المقبلة، مع توقعات بأن يتجاوز مستوى 5000 دولار للأوقية في عام 2026، مدعومًا بتوسع المستثمرين في التحوط من مخاطر الأسواق وتذبذب السياسات النقدية العالمية.
وأشارت إلى أن الانقسام داخل المجلس الاحتياطي حول وتيرة خفض الفائدة يعكس حالة من عدم اليقين، وهو ما يعزز الطلب على الذهب ضمن المحافظ الاستثمارية حول العالم.
التيسير الكمي يعود… ودعم مباشر للذهب
كشفت المصادر أن برنامج مشتريات أذون الخزانة قصيرة الأجل الذي أعلن عنه الفيدرالي يمثل دفعة قوية للذهب، موضحة أن عودة ما يشبه التيسير الكمي تزيد من السيولة وتخفض تكلفة الفرصة البديلة، ما يجعل الاستثمار في الذهب أكثر جاذبية.
وأضافت أن هذا التوجه يعزز الثقة في الذهب كأصل يحافظ على القيمة على المدى المتوسط والطويل، خصوصًا في بيئة مالية تتجه نحو مزيد من المرونة.
انقسام الفيدرالي الأكبر منذ 1988 يزيد ضبابية المشهد
شهد الاجتماع الأخير للفيدرالي خفض الفائدة إلى نطاق 3.50% – 3.75% بعد تصويت 9 أعضاء مقابل 3، في أكبر انقسام داخل المجلس منذ عام 1988، حيث دعا أحد الأعضاء إلى خفض أكبر بمقدار 50 نقطة أساس، فيما فضّل آخرون الإبقاء على الفائدة دون تغيير.
ووفقًا للمصادر، فإن مثل هذا الانقسام يعكس ترددًا تجاه تقييم قوة الاقتصاد الأمريكي، وهو ما يدفع المستثمرين للبحث عن أصول مستقرة على رأسها الذهب.
بيان الفيدرالي: مرونة أكبر وتوقعات تدعم المعدن النفيس
أوضحت المصادر أن التغيير في صياغة بيان الفيدرالي، والذي أصبح يتحدث عن “مدى وتوقيت التعديلات الإضافية”، يُظهر مرونة أكبر في السياسة النقدية، وهي نقطة تُعد إيجابية للذهب، لأنها تزيد من احتمالات تقلب الدولار واتساع شهية المستثمرين للمعدن الأصفر.
سوق العمل والتضخم: بيئة مثالية لصعود الذهب
أظهرت التوقعات الاقتصادية للفيدرالي استقرارًا نسبيًا في مسار الفائدة، مع:
تباطؤ في نمو الوظائف،ارتفاع طفيف في البطالة،وتراجع محدود في توقعات التضخم الأساسي.وترى المصادر أن هذه العوامل مجتمعة تخلق “بيئة مثالية” لصعود الذهب عالميًا، في ظل تراجع الثقة في الأصول التقليدية.
برنامج مشتريات بقيمة 40 مليار دولار يعزز الطلب العالمي
أعلن الفيدرالي برنامجًا جديدًا لشراء أذون الخزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا لدعم مستويات السيولة، وهي خطوة رأت فيها مصادر السوق دعمًا مباشرًا للذهب عالميًا.
وتوقعت المصادر أن يؤدي ضعف الدولار وتراجع العوائد الحقيقية إلى مضاعفة استفادة المعدن النفيس خلال الأشهر المقبلة.
الذهب محور الأسواق في 2026
تؤكد مصادر في قطاع الاستثمار أن البيانات الاقتصادية القادمة، خاصة المتعلقة بالتضخم والوظائف، ستكون حجر الأساس في تحديد اتجاه أسعار الذهب خلال 2026.
وتشير التقديرات إلى أن الطلب لن يقتصر على المستثمرين الأفراد، بل سيمتد إلى صناديق التحوط والمؤسسات المالية الكبرى، ما يجعل الذهب في قلب المشهد الاقتصادي العالمي خلال العام المقبل.