المسجدان الحرام والنبوي يفيضان بالمصلين في ليلة 27 رمضان
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
السعودية – أدت حشود من المصلين في المسجدين الحرام والنوبي، امس الأربعاء، صلاة عشاء وتراويح ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان تحريا لليلة القدر، في أجواء روحانية تسودها السكينة والخشوع.
ومنذ ساعات الصباح الأولى، تدفق المعتمرون والمصلون على المسجد الحرام، وامتلأت الأروقة والأدوار والأسطح والساحات والبدروم والتوسعة الثالثة بضيوف الرحمن، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).
وجهّزت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي طوابق المسجد الحرام، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية للمطاف 107 آلاف طائف في الساعة، مما يعكس سلاسة وانسيابية الحركة داخل المسجد الحرام،, كما وفرت المصاحف بلغات متعددة لقراءة القرآن الكريم، إضافة إلى تكثيف أعمال النظافة.
وفي المسجد النبوي أيضا، امتلأت أروقة المصليات منذ وقت مبكر بالمصلين من داخل وخارج المملكة، وفق الوكالة.
وحرصت الهيئة العامة على التهيئة الكاملة للمسجد النبوي، ووضع كل الترتيبات اللازمة للمحافظة على سلامة وراحة الزائرين، ومساعدتهم على قضاء أوقات مليئة بالذكر والعبادة.
وأعلنت السعودية تسجيل تحقيق رقم قياسي في أعداد المعتمرين القادمين من خارج المملكة، خلال شهر رمضان لسنة 1446 هجرية (2025)، إذ تجاوز عددهم 10 ملايين معتمر.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: المسجد الحرام
إقرأ أيضاً:
تصاميم فريدة تجسد الاهتمام بعمارة المسجد النبوي
البلاد ــ المدينة المنورة
يُجسد المسجد النبوي الشريف وما يحتويه من تصاميم معمارية فريدة حرص الدولة على الاهتمام بعمارته وتطويره, حيث يتميز بتفاصيل معمارية تجسد الهوية الإسلامية بجميع أركانه وجوانبه.
وتبرز من هذه المعالم أبواب المسجد التي تمثل هوية خاصة لمسجد الحبيب المصطفى -صلى الله عليه وسلم-، التي يبلغ عددها اليوم مئة باب موزعة بشكل متناسق حول المسجد من جهاته الأربع وتوسعاته وسطحه، يعمل بها 280 موظفًا على مدار الساعات الـ 24 خلال شهر رمضان.
وفي توسعة الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- جُعلت سبعة مداخل واسعة، ثلاثة منها في الجهة الشمالية واثنان في كل من الشرقية والغربية، وفي كل مدخل سبعة أبواب، اثنان منها متباعدان، وبينهما خمسة أبواب، يبلغ عرض الباب الواحد (3) أمتار، وارتفاعه (6) أمتار، وسماكته أكثر من (13) سنتمترًا، ويبلغ وزن الباب والواحد طنًّا ورُبعًا، ويمكن فتح وإغلاق الباب بيد واحدة لما تمثله المكرة الخاصة بالباب من مرونة في عملية الفتح والإغلاق، حيث صُنعت هذه الأبواب بأكثر من (1600) متر مكعب من خشب (الساج)، استهلك الباب الواحد منها أكثر من (1500) قطعة مذهبة منقوشة، جُمعت في قالب دائري تحتوي على اسم (محمد رسول الله).
ومزجت هذه الأبواب بين النحاس المذهّب في فرنسا وأفضل أنواع الأخشاب (الساج)، التي جُمعت في الولايات المتحدة الأمريكية، ثم نُقلت إلى مدينة برشلونة في إسبانيا، ووُضِعَت في أفران خاصة لتجفيفها في مدة لا تتجاوز خمسة أشهر، ثم قصها بمناشير مزودة بخاصية الليزر، وبعدها تُصب القطع النحاسية، ثم صقلها وتلميعها قبل أن تأخذ الشكل النهائي بطلائها بالذهب، وتثبيتها على الأبواب، وثُبتت الأبواب باستخدام طريقة التعشيق القديمة بدون استخدام المسامير.
وتقف اليوم هذه الأبواب بما تحتويه من تفاصيل معمارية شاهدةً على حجم الرعاية والعناية المستمرة من المملكة بالمسجد النبوي الشريف، والعمل على عمارته باستمرار لتقديم الأعمال الجليلة لخدمة قاصديه لتأدية عبادتهم بكل يُسر واطمئنان.