نجم عربي قادم الى الدروي السعودي والمنافسة عليه تحتدم بين ناديين
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
كشفت صحيفة "ليكيب"، أن المغربي عز الدين أوناحي المحترف في صفوف نادي مارسليا، قد يصبح ثالث نجم عربي بارز ينتقل للدوري السعودي هذا الصيف، بعد مواطنه ياسين بونو، والجزائري رياض محرز.
وأكدت الصحيفة الفرنسية، أن أوناحي توصل بعرضين من الهلال والأهلي للانتقال للعب في الدوري السعودي بدءا من هذا الصيف.
وأوضحت أن أوناحي قد يغادر مارسيليا إذا اقتنع قادة الفريق الفرنسي بأحد العروض المقدمة من الفريقين السعوديين.
وبحسب تقارير إعلامية، فإن الهلال والأهلي على استعداد لدفع مبلغ يتراوح بين 15 و20 مليون يورو مقابل التعاقد مع أوناحي، في وقت يعاني فيه مارسيليا ماديا لعدم تأهله للمشاركة في مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وفي حال انتقال صاحب الـ23 عاما للدوري السعودي، فسينضم إلى بونو المنتقل للهلال، ومحرز المنضم للأهلي، ونجوم آخرين على غرار البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يدافع عن ألوان النصر منذ يناير الماضي، والفرنسي كريم بنزيما المنضم هذا الصيف لاتحاد جدة.
وكان أوناحي، انضم لمارسيليا في يناير الماضي قادما من أنجيه مقابل 10 ملايين يور.
وقبل انتقاله لمارسيليا، سطع نجم أوناحي مع منتخب المغرب الذي وصل معه لنصف نهائي بطولة كأس العالم التي استضافتها قطر نهاية العام الماضي، في إنجاز عربي وإفريقي غير مسبوق.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
إما الماضي أو المستقبل!
خلفان الطوقي
تملك عُمان إرثًا تاريخيًا نادرًا وغنيًا ومُشرِّفًا يُعد مفخرةً لجميع أهلها، وبالرغم من ذلك، هناك من يرى أنَّ عُمان بالغت في التعلُّق بالماضي، والتغنِّي به، وكأنَّها لا تستطيع المضي في الحاضر والمستقبل بأقدام راسخة وطموح يُعانق السماء؛ لذلك لا حيلة لها إلا أن تعود للماضي! أما الفئة الثانية من النَّاس- وهم أصحاب نظرية "من ليس له ماضٍ، فلن يكون له حاضر أو مستقبل"، وكما يقال باللهجة المحلية: "اللي ما له أول، ما له تالي"- يرون أن الماضي القوي هو عامل جوهري للعمل الحالي ودافع كبير للانطلاق نحو المستقبل.
نظريًا، كلا وجهتا النظر صحيحتان، لكن التخوف أن يميل المتعلقون ومحبو الماضي إلى الماضي بشكل متطرف، وكأنَّه لا توجد أولويات واستحقاقات ينتظرها المواطنون، أو في المقابل يفكرون في المستقبل بطريقة مفرطة للغاية، وكأن الماضي العُماني لا يعنينا أو أن التاريخ غير مهم أبدًا.
نحن كأفراد لنا الخيار الذي نراه مناسبًا، لكن يجب التمييز بين توجُّهنا كأفراد أو توجه الحكومة المنهجي؛ فالفرد يفعل ما يعتقد أنه مناسب، لكن التخوف أن تطغى توجهات الأفراد على توجه الحكومة ومؤسسات الدولة؛ فتصبح قرارات وتوجهات الدولة مبنية على وجهة نظر أحادية للأفراد، بعيدًا عن دراسات الجدوى الاقتصادية وبحوث الأثر الاجتماعي على أي توجهٍ أو قرار يُتخذ.
أثبت لنا التاريخ أن التطرف في التعلق بالماضي لن يجدي نفعًا، كما إن مسح التاريخ والماضي من ذاكرة الأفراد والأمم ليس حلًا، والحكومة هي التي يجب عليها الوقوف بحزم وتحديد خارطة الطريق المُنصفة والمجدية، وبإمكانها الإنصاف لما هو مجدٍ اجتماعيًا واقتصاديًا، مع توظيف التاريخ والماضي لأهداف اقتصادية وسياحية، تعود بالنفع لخلق وظائف جديدة، وضخ إيرادات مالية لخزينة الدولة، من خلال تدفق الأفواج السياحية إلى عُمان، والاستفادة مما يصرفه السائح في خدمة الدورة الاقتصادية المحلية.
وفي المقابل، قراءة المشهد بشكل دقيق من الجهات الحكومية المعنية بالمستقبل، وتحديد الاستحقاقات الوطنية لرفع جاهزية شبابنا ليستطيعوا مجابهة المتغيرات المحلية والعالمية خاصة مع التسارع الجنوني للثورة التكنولوجية؛ فالمستقبل لن يكون سهلًا، والجاهزية له ليست ترفًا أو خيارً؛ بل مطلب إلزامي، لذلك الجاهزية المبكرة بالمعارف والمهارات باتت مطلبًا لا مفر منه.
الحكومة لديها كافة الإحصائيات والمعلومات والحقائق والدراسات وباقي الأدوات، وعليه، فلها اليد الطولى، وهي التي يجب عليها التحكم بالمقود، وعدم تركه للبعض من هذا الفريق أو ذاك، وهي التي تستطيع أن توازن بالقلم والمسطرة ببن الماضي والحاضر والمستقبل، وبإمكانها أن تُوظِّف كل شيء لصالح عُمان وأهل عُمان، دون إفراط أو تفريط.
رابط مختصر