نائب رئيس اللجان الأولمبية العربية: سنصنع قائدا رياضيا يتولى رئاسة الفيفا
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
ويكشف خالد أن عائلته تنتمي للعائلة الحاكمة في سلطنة عمان، فوالده كان السكرتير الخاص للسلطان سعيد بن تيمور في ستينيات القرن الماضي، كما كان مسؤولا عن الديوان السلطاني، وأيضا كان مقربا من السلطان قابوس بن سعيد الذي تولى الحكم عام 1970.
ويصف حالة السلطنة قبل مجيء السلطان قابوس بأنها كانت تعيش في مرحلة متأخرة مقارنة بالدول المجاورة، فمثلا الكهرباء لم تكن موجودة في البيوت إلا لساعات محدودة جدا، ولكن سرعان ما تغير الحال بوصول السلطان قابوس إلى الحكم، حيث استثمر عائدات النفط بشكل سريع وكان مؤمن جدا بالتعليم، وله مقولة مشهورة "سنعلم أبناءنا ولو تحت ظلال الشجر".
وعن مسيرته المهنية والدراسية، يقول خالد إنه درس الشؤون الاجتماعية ثم اشتغل لفترة في الحكومة، ثم حصل على ماجستير في إدارة الأعمال، ويروي أنه تحدث مع والده عن إمكانية تركيزه على النشاط التجاري للعائلة، فطلب منه الاستئذان من السلطان قابوس في هذا الأمر، وقوبل الطلب بالإيجاب والتشجيع من قبل السلطان.
وبخلاف شقيقه الذي توجه للسياسة، وهو حاليا يتولى منصب وزير الشؤون الخارجية في السلطنة، دخل خالد عالم الرياضة بطلب من شقيق آخر له كان يترأس نادي فنجاء، حيث انتخب نائبا لرئيس النادي، وبعد وفاة شقيقه سامي عام 1988 انتخب خالد رئيسا للنادي.
إعلانوتحت قيادة خالد فاز نادي فنجاء بأول لقب إقليمي للرياضة العمانية، وهو الفوز بأول بطولة لكأس الخليج للأندية.
كما فاز المنتخب العماني بأول كأس خليجية في تاريخ السلطنة عام 2009 عندما كان خالد رئيسا سابقا للاتحاد العماني لكرة القدم، وعلى إثر هذا الفوز منحه السلطان الراحل قابوس وسام عمان.
وكان خالد فاز في أول انتخابات للاتحاد العماني لكرة القدم عام 2007، ثم حقق فوزا آخر بالتزكية عام 2011. ويقول لبرنامج "الجانب الآخر" إنه بعد فوزه بالتزكية شككت 3 أندية في آلية إجراء الانتخابات وطعنت في النتائج لدى محكمة التحكيم الإداري في السلطنة من أجل إعادة الانتخابات، لكن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) تدخل وبعث برسالة رسمية للحكومة، موضحا أن الاتحاد غير موافق على قرار المحكمة الإدارية لأنه يعتبره تدخلا في الشأن الرياضي.
ويؤكد خالد أنهم وقعوا حينها في حرج بين قرار محكمة صادر باسم السلطان قابوس وتنبيه الفيفا، إذ إنه في حال تطبيق قرار المحكمة الإدارية سيتم توقيف كرة القدم العمانية، ويقول خالد إنه اقترح أن يكون المخرج باستقالة الاتحاد العماني والدخول في انتخابات جديدة، وهو ما حصل وكانت النتيجة فوزه أيضا بالإجماع عام 2012.
وبعد أن قضى 9 سنوات على رأس الاتحاد العماني لكرة القدم، قرر خالد -كما يكشف هو بنفسه- عدم خوض انتخابات الاتحاد عام 2016، لكنه تولى رئاسة اللجنة الأولمبية العمانية المعنية بمجال أوسع في الرياضة، كما انتخب نائبا لرئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية العربية.
اهتمامات موسيقيةومن جهة أخرى، يعبر خالد البوسعيدي عن تفاؤله بأنه سيأتي اليوم الذي يترأس فيه شخص عربي الاتحاد الدولي لكرة القدم، مشيرا إلى أن ما حال دون تحقيق ذلك حتى الآن هو عدم اتفاق العرب على شخص واحد يمثلهم، ويقول إن التجربة القطرية الناجحة في تنظيم كأس العالم سلطت الضوء على المنطقة العربية بشكل كبير من حيث جودة الكفاءة والمنشآت وجودة التنظيم.
إعلانويعرب عن قناعته بأنه "انطلاقا من نجاح قطر في تنظيم كأس العالم سنصنع قائدا رياضا وكرويا قادما سيتولى رئاسة الفيفا ربما خلال 10 أو 12 سنة القادمة".
وبالإضافة إلى تخصصه في مجال الرياضة، احترف خالد في مجال الموسيقى، فهو ملحن ومؤلف، وله أكثر من 200 مقطوعة موسيقية وأغان سجل بعضها لكبار الفنانين والمطربين في دول الخليج والوطن العربي. ويقول إن الأغنية والكلمة الوطنية تشده أكثر.
28/3/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السلطان قابوس لکرة القدم
إقرأ أيضاً:
المنتخب المغربي لكرة القدم يتوفر على دكة احتياط حاسمة (وليد الركراكي)
أكد الناخب الوطني، وليد الركراكي، أمس الجمعة بفاس، أن المنتخب المغربي لكرة القدم بات يتوفر على دكة بدلاء حاسمة قادرة على تقديم حلول فعالة خلال المباريات.
وقال الركراكي، خلال ندوة صحفية أعقبت فوز المنتخب المغربي وديا على نظيره التونسي بهدفين دون رد، « أصبحنا الآن نمتلك دكة بدلاء تخلق الفارق وتقدم خيارات أكثر في ما يخص اللاعبين ».
وأضاف أن « المباراة كانت قوية أمام منتخب تونسي متمرس ويصعب تجاوزه، وشهدت العديد من الغيابات، خاصة مع نهاية موسم كروي مرهق بالنسبة لعدد من اللاعبين، وما رافقه من مشاكل بدنية متعددة ».
وأبرز الركراكي أن « اللعب في شهر يونيو يبقى دائما صعبا، لكن الأهم ليس الحفاظ على المستوى الأقصى في كل الأوقات، بل هو معرفة كيفية تحقيق الانتصارات ».
وأشار إلى أن « الطاقم التقني وجه الدعوة لعدد من العناصر الشابة، كما تمت إعادة ترتيب خط الدفاع، فضلا عن تجريب نهج هجومي جديد شمل إشراك كل من الصيباري وبنصغير على الرواقين، من أجل الوقوف على مدى نجاعته ».
وتابع قائلا: « في الشوط الأول، لم نتمكن من اختراق دفاع الخصم بالشكل المطلوب، وافتقدنا للمساحات، غير أننا نجحنا رغم ذلك في خلق بعض الفرص. أما خلال الشوط الثاني، فقد دخل اللاعبون بذهنية مختلفة، وضغطوا أكثر، والأهم أن الفريق الأفضل هو من خرج منتصرا ».
وسجل الناخب الوطني أن هذا الفوز هو « الحادي عشر على التوالي »، معربا عن تطلع النخبة الوطنية لتحطيم الرقم القياسي يوم الاثنين المقبل أمام منتخب البنين، من أجل الحفاظ على الدينامية ذاتها.
ويواجه المنتخب المغربي، يوم الاثنين المقبل، نظيره البنيني في مباراة ودية تنطلق على الساعة التاسعة ليلا، على أرضية المركب الرياضي بفاس.
يشار إلى أن هاتين المواجهتين تندرجان ضمن برنامج إعدادي شامل يهدف إلى تعزيز الانسجام داخل المجموعة الوطنية، ومنح اللاعبين فرصة أكبر لاكتساب دقائق لعب إضافية، استعدادا للاستحقاقات الرسمية المقبلة.