تكريم 120 من حفظة القرآن الكريم بمركز ببا في بني سويف
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
كرم محمد بكري رئيس مركز ومدينة ببا جنوب محافظة بني سويف يرافقه النائب الدكتور عبد الله علي مبروك عضو مجلس النواب عن دائره ببا ورجل الأعمال احمد عبدالناصر و الاعلامي حسن الحداد عددا من الاطفال حافظي القران الكريم
حيث أقامت جمعية حبايب بلدنا للتنمية الشاملة والتكنولوجيا حفل تكريم مميز لأبنائها من حفظة كتاب الله وذلك بمركز ببا ترأس الحفل النقيب عادل هيكل المشرف العام بالجمعية وعضو مجلس الإدارة والصحفي حسن الحداد رئيس مجلس الإدارة حيث تم تكريم 120 حافظًا للقرآن الكريم
شهد الحفل حضورًا لافتًا من الشخصيات البارزة حيث كان في مقدمتهم الدكتور عبدالله مبروك، عضو مجلس النواب محمد بكري إبراهيم رئيس مجلس مدينة ببا ورجل الأعمال أحمد عبد الناصر أمين حزب الشعب الجمهوري بمركز ببا
تضمن الحفل توزيع الجوائز المقدمة من الدكتور عبدالله مبروك و أحمد عبد الناصر، حيث تم تقديم أجهزة كهربائية لـ 47 من الحفظة المتميزين بالإضافة إلى تقديم مبالغ مالية من مجلس إدارة الجمعية للذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على مراكز متقدمة وذلك لتحفيزهم على المشاركة في المسابقات القادمة
و أكدت سميحة ناجي المدير التنفيذي للجمعية أن هذه المبادرة تأتي ضمن عدد من المبادرات التي تعمل عليها الجمعية وأشارت إلى أن الجمعية نظمت مؤخرًا ملتقى توظيفي، حيث تمكنت من تشغيل عدد من أبناء المجتمع بمرتبات مجزية تصل إلى عشرة آلاف جنيه
وأضافت “ ناجي” نحن جميعًا جنود نعمل على توصيل الدعم للمستحقين ونسعى جاهدين لتقديم المساعدة لمن يحتاجها
كما وجهت سميحه ناجي شكرها للنائب الدكتور عبدالله مبروك عضو مجلس النواب على دعمه المتواصل للجمعية سواء من خلال الملفات الصحية أو تجهيز عرائس
كما حضر الاحتفال لفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية والسياسية، مع وجود ملحوظ للأحزاب بمركز ببا، منها مستقبل وطن وحماة وطن والشعب الجمهوري وقد أشار الجميع إلى التنظيم الرائع والفرحة التي سادت أجواء الاحتفال مما يعكس اهتمام المجتمع المحلي بدعم وتحفيز الشباب على حفظ القرآن الكريم
وقد قدم مجلس إدارة الجمعية، خلال حفل التكريم، الشكر الجزيل لكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية الكريمة.
اختتم الحفل بجو من الألفة والمحبة، حيث عبر الجميع عن تقديرهم للجهود المبذولة من قبل الجمعية في دعم حفظة القرآن مؤكدين على أهمية هذه الفعاليات في تعزيز القيم الدينية والثقافية في المجتمع
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ببا بني سويف احمد عبدالناصر المزيد بمرکز ببا بنی سویف
إقرأ أيضاً:
تأملات قرآنية
#تأملات_قرآنية
د. #هاشم_غرايبه
يقول تعالى في الآية 29 من سورة الشورى: “وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ”.
كثيرا ما ينزعج المكذبون بدين الله عندما ينبري أحد الدعاة لتبيان دليل جديد على إعجاز القرآن العلمي، معتمد على حقيقة علمية لم يكتشفها الإنسان الا حديثا، فيبين أن كتاب الله أوردها حين نزوله قبل أربعة عشر قرنا، وفي زمن لم يكن أحد يعرفها، فيتخذ ذلك دليلا على أن القرآن من عند الله العليم والخبير، وليس من قول البشر كما يحاول المكذبون اقناع الناس به.
بطبيعة الحال ليس لدى هؤلاء المكذبين أي دليل على قولهم، بل هو مكابرة وإصرارا على الضلال، وليس لديهم أية مصداقية على ادعائهم بأنهم لا يقبلون إلا ما يوافق العقل، ولا يؤمنون إلا بالإثبات العلمي، فهم يصدقون بكل الروايات التاريخية من أخبار الأحداث السابقة التي كتبها بشر ذوي هوى أو خاضعين لجبروت أو رشى الغزاة والأباطرة، رغم أنهم يعلمون أنه حتى في الأحداث المعاصرة والتي تنقلها الكاميرات، هنالك الكثير من التزوير والتحريف، هذا بما نشهده.. فكيف بما كان في زمن ليس فيه توثيق ولا تزوير!؟.
هل سمعنا من أحدهم يوما تكذيبا لقصة من القصص الخيالية للإغريق؟، أو تشكيكا في صحة الروايات عن الفراعنة أو البابليين، أو مطالبة بالتحقق من صحة قول منسوب الى افلاطون أو زرادشت؟.
بالمقابل هنالك العديد من الأدلة العلمية والبلاغية والمنطقية على ان كتاب الله لا يمكن أن يكون من وضع البشر، لكن المكذبين به لن يتخلوا عن رفضهم الإيمان به، ولو جئتهم بألف دليل، لا يختلف الأوائل منهم المعاصرون لتنزيله، عن المتأخرين الحاليين في هذا العصر.
وإن ألجمت ألسنتهم الحقيقة التي تثبت الإعجاز العلمي، سيقولون أنتم دائما لا تتذكرون ما جاء به قرآنكم إلا حينما يكتشف العلماء الكافرون اكتشافا علميا، فاءتونا مرة واحدة بحقيقة علمية قبل أن يكتتشفها علمائنا.
هذه الآية تدل على وجود حياة خارج الكرة الأرضية، وهو أمر لم يكتشفه الإنسان بعد، ولو أن المسلمين أتيحت لهم الظروف التي اتيحت للكفار، من توفر الامكانات والأدوات التي تحتضن العلماء وتشجع البحث العلمي لربما استفادوا من هذه المعلومة القرآنية ومن غيرها.
أمتنا أغدق الله عليها نعمه من موارد طبيعية وثروات، لكن حكامها الذين نصبهم المستعمر ملتزمون بإملاءاته في إدامة تخلفها وإبقائها تابعة ذليلة له، فيبددون الثروات على شهواتهم وفي البذخ الفارغ والتعالي بالبنيان، كما أن سياساتهم طاردة للكفاءات العلمية، لآجل أن يتلقفها الغرب.
ربما هذا هو الرد على أقوال هؤلاء المكذبين: لماذا تكتفون بالقول ان هذا موجود في كتابنا.. فلماذا تركتموه للكافرين ليكتشفوه ولم تسبقوهم إليه!؟.
إن تصديقنا بكتاب الله يبين أن هنالك حقا حياة عاقلة خارج الكرة الأرضية، بدليل قوله تعالى: “وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ”، (فيهما) تعني أنها ليست في الأرض فقط، و(دابة) تعني كائنا حيا يدب أي يتحرك.
بالطبع نحن نعرف مما أخبرنا به الله أن هنالك مخلوقات حية في مكان ما في السموات هي الملائكة، وقطعا ليست هي المقصودة بدليل قوله تعالى: “وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُون” [النحل:49].
كما قال الله تعالى على لسان الهدهد: “أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ” [النمل:25]، ومعروف ان الخبء هو ما هو مجهول مكانه مستور عن النظر، وفسره المفسرون بأنه البذور في التربة، وإخراجها هو انباتها، لكنهم أخطؤا اذ فسروا الذي في السموات بأنه المطر، فالمطر ظاهر للعيان بهيئة غيوم وليس مخبوءا.
إذن فهنالك في الكون كائنات نبتية مثلما الكائنات الحيوانية، ربما بأشكال مختلفة عما نعرفه في الأرض.
هذه حقيقة ثابتة وان لم يكتشفها الانسان بعد.
وهنالك إشارات كثيرة الى أن هنالك نهاية للكون، مثل “وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا” [يس:38]، وتوصل العلماء الى فرضيات تؤيدها وتمثل نهاية المجموعة الشمسية ونهاية الحياة على الأرض، وعلاماتها القرآنية كثيرة مثل الشمس الحمراء والدخان وزلزلة الأرض وانهدام الجبال.
صحيح ان القرآن كتاب هداية ومرجع موثوق للدين، لكن أكثر من ثلثه كان لمحاججة المكذبين.
إجلاء جوي عاجل ينقذ حاجًا عراقيًا من أزمة قلبية حادة