توقف مفاجئ لقطار الجزائر ـ تونس.. غياب التوضيحات يثير التساؤلات
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
أعلنت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية في الجزائر، اليوم السبت، عن توقف مؤقت للرحلات الدولية للقطار الرابط بين الجزائر وتونس، وذلك اعتبارًا من يوم الأحد 30 مارس 2025 حتى الجمعة 04 أبريل 2025. ومن المقرر أن تستأنف الرحلات مجددًا يوم الأحد 06 أفريل 2025 وفق البرنامج المعتاد لهذا الخط.
وجاء في بيان الشركة العمومية: "نعلم الزبائن الكرام عن توقف مؤقت لرحلات القطار على خط 'الجزائر- تونس - الجزائر' خلال الفترة المذكورة، ونعتذر عن أي إزعاج قد يسببه هذا الانقطاع".
يُذكر أن هذا الخط الحديدي قد استُؤنف تشغيله في أوت 2024 بعد انقطاع دام 30 سنة، حيث يربط بين مدينة عنابة الجزائرية والعاصمة التونسية، ما أسهم في تسهيل التنقل وتعزيز التبادلات الاقتصادية والسياحية بين البلدين.
ويترقب المسافرون توضيحات إضافية حول سبب التوقف، خاصة أن هذا الخط يشهد إقبالًا ملحوظًا منذ إعادة تشغيله، نظرًا لأهميته كوسيلة نقل برية مريحة بين البلدين المجاورين.
عدد المسافرين بين الجزائر وتونس:
وتُعتبر تونس وجهة سياحية مفضلة للجزائريين، حيث شهدت السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في عدد السياح الجزائريين الوافدين إلى تونس. في عام 2023، استقبلت تونس أكثر من 3 ملايين سائح جزائري، بزيادة 3.5% مقارنة بعام 2019. وفي الفترة الممتدة من 1 يناير إلى 10 أغسطس 2024، بلغ عدد الجزائريين الذين زاروا تونس حوالي 1.8 مليون سائح، بزيادة 17% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، و26% مقارنة بعام 2019.
تُعزى هذه الزيادة إلى عدة عوامل، منها: العلاقات المتميزة بين البلدين: تشابه العادات، التاريخ، الدين، والثقافة، القرب الجغرافي: حيث يسافر 94% من السياح الجزائريين إلى تونس بالحافلات أو السيارات، تنوع المنتج السياحي التونسي: الذي يلبي مختلف الأذواق والتطلعات.
وتُعدّ العلاقات الجزائرية التونسية بالفعل من أكثر العلاقات استقرارًا في المنطقة، وتونس تُعتبر شريكًا استراتيجيًا موثوقًا بالنسبة للجزائر. في الوقت الذي تشهد فيه الجزائر توترات مع بعض دول الجوار مثل المغرب، تحافظ على علاقات ودية ومتينة مع تونس.
وأسباب اعتبار تونس الدولة الأكثر أمانًا للجزائر تتمثل في:
التنسيق الأمني: الجزائر وتونس تتعاونان بشكل وثيق في مجال مكافحة الإرهاب وحماية الحدود المشتركة، خاصة في المناطق الجبلية التي شهدت أنشطة إرهابية في الماضي.
التفاهم السياسي: هناك تطابق في وجهات النظر بين البلدين حول العديد من القضايا الإقليمية، مثل الأوضاع في ليبيا وضرورة الحلول السياسية بعيدًا عن التدخلات الخارجية.
التكامل الاقتصادي: تتمتع الجزائر وتونس بعلاقات تجارية قوية، ويعتمد جزء كبير من الاقتصاد التونسي على السياحة الجزائرية، مما يعزز مصالح البلدين المشتركة.
العلاقات الشعبية: الروابط الثقافية والاجتماعية بين الشعبين عميقة، حيث يزور ملايين الجزائريين تونس سنويًا بغرض السياحة والعلاج، في حين يزور التونسيون الجزائر للعمل أو لأغراض تجارية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الجزائر توقف تونس الجزائر تونس قطارات توقف المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الجزائر وتونس بین البلدین
إقرأ أيضاً:
وأج: الدوائر الفرنسية تواصل تسيير العلاقات الجزائرية الفرنسية بمنتهى الارتجال وسوء الحنكة
نشرت وكالة الأنباء الجزائرية، مقالا مطولا، قالت فيه، إن الدوائر الفرنسية تواصل تسيير العلاقات الجزائرية-الفرنسية عبر تسريباتٍ منظّمة بمنتهى الارتجال وسوء الحنكة، دون إظهار أدنى ما يقتضيه المقام من تدارك وتصحيح للمسار.
وجاء في نص المقال: “بالأمس، جاء الدور على صحيفة لكسبرس لتنقل عن مصادرها، أن السلطات الفرنسية قد تكون بصدد التحضير لقرار يقضي بـ”تجميد أصول مسؤولين جزائريين ردًا على رفض الجزائر استقبال رعاياها الصادر بحقهم أوامر بمغادرة الأراضي الفرنسية.
وتشير هذه التسريبات أيضًا إلى العمل على “تجميد ممتلكات مسؤولين جزائريين في فرنسا من خلال منعهم من الوصول إلى عقاراتهم أو ممتلكاتهم الأخرى”.
ولم تنحدر فرنسا في تسييرها علاقتها مع الجزائر يومًا إلى هذا الدرك السحيق، ولم يسبق لها أن لامست هذا الحد من الهواية والارتجال، ولم تبلغ قط من قبل هذه القمة في انعدام الجدية، ومرةً أخرى، تحمل كل هذه الممارسات بصمةَ مميزة لمسؤولين فرنسيين لا يجدون في الجزائر سوى الزاد لمسيرتهم السياسية.
وفي هذه القضية بالذات، تقول الجزائر، شعبًا وحكومةً ومؤسسات، لهؤلاء: “تفضلوا ونفذوا ما تتحدثون عنه!”
أما هؤلاء الذين يقفون حقيقةً وراء هذه التهديدات، التي لا يمكن أن تثير من جانب الجزائر سوى الازدراء واللامبالاة، فعليهم أن يدركوا الحقيقة: حقيقة أنهم لا يخاطبون الجزائر الحقيقية، بل جزائر أخرى لا توجد إلا في مخيلتهم، أي تلك الجزائر التي لا يستطيعون وصفها إلا بمصطلحات مثل “النظام”، “السلطة”، “كبار النافذين”، أو “النخبة الحاكمة”. فهذه الجزائر لا وجود لها إلا في أوهامهم وتصوراتهم الجنونية.”
أما الجزائر الحقّة، وليس الجزائر التي تُغذي خيالاتهم، فهي مختلفة تمام الاختلاف: هي الجزائر التي طلبت من فرنسا تفعيل آليات التعاون القضائي في إطار قضايا “الممتلكات المكتسبة بطرق غير مشروعة”، دون أن تلقى أي استجابة تذكر.
وهي الجزائر التي وجهت إلى العدالة الفرنسية واحدًا وخمسين إنابة قضائية دولية، لم تحظ بأي رد يذكر. وهي الجزائر التي طلبت كذلك من فرنسا تسليم العديد من الأشخاص المُدانين بالفساد وسرقة وتبديد ونهب الأموال العامة، دون أن تجد أي تجاوب يذكر.
وبمثل هذا التقصير، تضع السلطات الفرنسية المعنية نفسها موضع المتواطئ في كل هذه الممارسات الخارجة عن القانون. وإن كان الأمر يتعلق بتنظيف إسطبلات أوجياس، فلتبدأ فرنسا بتنظيف إسطبلاتها أولًا، عسى أن يكفل لها ذلك كسب قسط من المصداقية والجدية، وهي أحوج ما تكون إلى ذلك في هذا الظرف بالذات.