باريس تضغط على الجزائر.. ماذا وراء الجمود في ملف «بوعلام بن سعيد»؟
تاريخ النشر: 3rd, August 2025 GMT
تصاعد التوتر في العلاقات بين باريس والجزائر بعد تصريحات وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو التي دعا فيها السلطات الجزائرية إلى تحمل مسؤوليتها باستعادة المواطن الجزائري بوعلام بن سعيد، المحكوم عليه بالسجن المؤبد في فرنسا على خلفية تفجيرات أنفاق مترو باريس والقطارات عام 1995.
ويأتي هذا التصعيد في ظل إمكانية الإفراج عن بوعلام بن سعيد منذ يوم الجمعة الأول من أغسطس 2025، حيث أصبح قابلاً للإفراج المبكر مع إمكانية ترحيله إلى الجزائر شرط الحصول على ترخيص قنصلي من السلطات الجزائرية.
في مقابلة مع إذاعة “فرانس إنتر”، أكد جان نويل بارو على أهمية تحمل الجزائر مسؤوليتها في هذا الملف، قائلاً: “أتمنى أن تتحرك الجزائر وتظهر حسها بالمسؤولية باستعادة مواطنها”. كما وصف الوزير الفرنسي حالة العلاقات الثنائية بأنها “في حالة جمود” معتبراً أن هذه القضية تمثل اختباراً حقيقياً لمدى نضج التعاون بين البلدين.
وتعود جذور القضية إلى تفجيرات باريس عام 1995 التي أدين بها بوعلام بن سعيد، حيث كانت الاعتداءات الإرهابية قد أوقعت عشرات القتلى والجرحى، وأثارت ردود فعل واسعة داخل فرنسا وخارجها، مما جعل ملف بن سعيد من الملفات الشائكة التي تؤثر على العلاقات السياسية والدبلوماسية بين باريس والجزائر.
من جانبها، لم تصدر السلطات الجزائرية حتى الآن أي تصريحات رسمية توضح موقفها من طلب فرنسا، ما يزيد من الغموض حول مستقبل هذا الملف. ويعتقد مراقبون أن استمرار التأخير يعكس حالة التوتر السياسي وعدم الثقة بين الجانبين، خصوصاً في ظل ملفات أخرى حساسة ترتبط بتاريخ العلاقات الاستعمارية والتعاون الأمني.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أزمة بين الجزائر وفرنسا أزمة فرنسا والجزائر الجزائر الجزائر وفرنسا فرنسا والجزائر
إقرأ أيضاً:
مفكر سياسي: ترامب أدخل حالة الفوضى التي حاول من خلالها التحكم بكل مفاصل الدولة
قال الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي إن الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كان تاريخيًا يتكوّن من تيارات ليبرالية ومحافظة، لكنه شهد تحولًا كبيرًا خلال عهد ترامب، الذي اختار وزراءه ومستشاريه بناء على الولاء الشخصي، لا على الكفاءة المؤسسية.
وأضاف المفكر السياسي خلال حوار تليفزيوني ببرنامج “نظرة” والمذاع عبر قناة “صدى البلد” تقديم الإعلامي حمدي رزق: "النظام الأمريكي، كما عرفناه منذ الحرب الأهلية وحتى مرحلة الحرب العالمية الثانية، كان يقوم على التدرج المؤسسي، والتوازن بين السلطات، لكن ترامب أدخل حالة من الفوضى المقننة التي حاول من خلالها التحكم بكل مفاصل الدولة، ورفض الانصياع لأعراف الحكم الراسخة".
نقطة فاصلة في النظام السياسي الأمريكيوأكد الدكتور عبد المنعم سعيد، المفكر السياسي، على أن صعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة عام 2016، مثّل نقطة فاصلة في تاريخ النظام السياسي الأمريكي، كونه أول رئيس يتعامل مع مؤسسة الحكم في أمريكا وكأنها شركة خاصة