وصفتها بالنهج المهني.. إيران تدافع عن سرية تبادل رسائلها مع أمريكا
تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT
بغداد اليوم - متابعة
أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بياناً، اليوم الاحد (30 آذار 2025)، دافعت فيه عن سرية تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة، مشددة على أن "الحفاظ على سرية المفاوضات والمراسلات الدبلوماسية هو نهج مهني يخدم المصالح الوطنية".
وقالت الوزارة في بيان لها اطلعت عليه "بغداد اليوم"، إن "أي محاولة لإجبار الحكومة على الكشف عن تفاصيل هذه الاتصالات قد تؤدي إلى إثارة التوترات في الداخل والخارج.
وأضاف البيان: "الإصرار على العلنية الكاملة للمراسلات الجارية بين الدول، واستخدام تعبيرات مضللة مثل 'إخفاء الحقائق عن الشعب'، لا يخدم سوى خلق حالة من الفوضى والاضطراب النفسي داخل المجتمع."
وفي سياق متصل، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، أن "مسار المفاوضات غير المباشرة مع الولايات المتحدة قد وُضع على جدول الأعمال"، مشيرة إلى أن "الرد الإيراني على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تم تسليمه بالفعل".
وفيما تتواصل التفاعلات حول الرسالة المتبادلة بين طهران وواشنطن، صرّح وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن "الرسالة الأمريكية تضمنت مزيجا من التهديدات والمقترحات الدبلوماسية"، مؤكدا أن إيران "لن تسمح لأي جهة بالتحدث معها بلغة التهديد."
أما رئيس مجلس الشورى، محمد باقر قالیباف، فقد اعتبر أن "التفاوض بهدف قبول شروط العدو قسراً، لا يعدّ سوى مقدمة للحرب."
جدير بالذكر أن المرشد الأعلى علي خامنئي كان قد شدد في شباط الماضي على أن "التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة ليس قرارًا حكيمًا"، لكنه لم يستبعد المفاوضات غير المباشرة.
وبينما تبقى إمكانية إجراء هذه المفاوضات غير المباشرة غير واضحة، فإن التطورات الأخيرة تعكس رغبة كلا الطرفين في إبقاء قنوات الاتصال مفتوحة، رغم استمرار حالة التوتر السياسي بين البلدين.
المصدر: وكالات
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أمريكا لإسرائيل: لن نشارك في ضرب إيران
واشنطن
أبلغت الولايات المتحدة إسرائيل بأنها لن تشارك بشكل مباشر في أي هجوم عسكري يستهدف المنشآت النووية في إيران، وفق مصادر أميركية وإسرائيلية مطلعة نقلها موقع “أكسيوس”.
ولفتت الإدارة الأميركية إلى أن أي عملية من هذا النوع ستكون منفردة من قبل إسرائيل، دون تعاون في القصف أو العمليات الميدانية.
يأتي هذا في ظل حالة عدم اليقين حول مستقبل المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، وسط مخاوف متزايدة من احتمال قيام إسرائيل بشن هجمات على المنشآت النووية الإيرانية.
وأكد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أن الضربات الإسرائيلية “قد تحدث فعلاً” لكنها “لا تبدو وشيكة” في الوقت الحالي.
ورجح تقرير “أكسيوس” أن تقدم واشنطن دعمًا دفاعيًا لإسرائيل، خصوصًا في مواجهة أي رد إيراني محتمل، كما جرى في الهجمات الإيرانية عام 2024، ولا تزال التفاصيل غير واضحة حول الدعم اللوجستي أو الاستخباراتي المحتمل.
وتواجه إسرائيل تحديات تقنية وعسكرية بسبب نقص القاذفات الثقيلة التي تمتلكها الولايات المتحدة، والتي تعتبر ضرورية لاستهداف المنشآت المحصنة مثل “فوردو” داخل جبل. ومن المرجح أن تلجأ إسرائيل إلى توجيه ضربات متكررة على مدار عدة أيام لإلحاق أكبر ضرر ممكن، بينما تواصل إيران تهديدها بضرب أهداف أميركية في المنطقة، مما دفع واشنطن إلى سحب دبلوماسيين وعائلات عسكريين من المناطق الحساسة.