جولة حول العالم.. كيف تحتفل الدول بعيد الفطر؟
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
عيد الفطر هو أحد أعظم الأعياد التي يحتفل بها المسلمون في جميع أنحاء العالم، ويأتي بعد شهر رمضان المبارك.
يعتبر العيد فرصة للتجمع العائلي، والتواصل الاجتماعي، وإظهار الفرح، وتقديم الزكاة للمحتاجين.
ومع ذلك، يختلف شكل الاحتفال بالعيد من بلد إلى آخر بسبب التنوع الثقافي والاقتصادي، وكذلك التقاليد المحلية التي تعكس هوية كل مجتمع.
في هذا التقرير، سنستعرض كيف يختلف الاحتفال بعيد الفطر حول العالم، من الأطعمة المميزة إلى العروض الثقافية والفعاليات العامة.
1. احتفالات عيد الفطر في الشرق الأوسطمصرفي مصر، يُعد عيد الفطر فرصة للاحتفال مع العائلة والأصدقاء. يبدأ المصريون يوم العيد بصلاة العيد في المساجد والساحات المفتوحة. بعد الصلاة، يتبادل الأفراد التهاني والتبريكات، وتنتشر في الشوارع مظاهر الفرح من خلال الألعاب النارية والرقصات الشعبية.
الأطعمة التقليدية:
كعك العيد: هو الطبق الأشهر في مصر، حيث يتم تحضيره من الدقيق والسكر والمكسرات، يعدّ من الحلويات الأساسية التي لا غنى عنها في هذه المناسبة.
التمر والمكسرات: تُعتبر من الأطعمة الأساسية التي يتم تناولها في العيد.
في المملكة العربية السعودية، يكون عيد الفطر بداية لتجمعات عائلية كبيرة، إذ تكثر الزيارات بين العائلات والأصدقاء بعد صلاة العيد، تحظى صلاة العيد في الساحات والمساجد بخصوصية كبيرة.
الأطعمة التقليدية:
الكبسة: طبق أرز بالدجاج أو اللحم يعد من الأطباق الرئيسية في العيد.
الحلويات: مثل البقلاوة والكنافة، والتي تُعد من الحلويات الأكثر شهرة في العيد.
تعتبر الإمارات من الدول التي تحرص على تنظيم فعاليات ثقافية وفنية في عيد الفطر، تقوم العديد من المدن بتنظيم مهرجانات وفعاليات للجمهور.
الأطعمة التقليدية:
اللقيمات: من الحلويات المميزة التي يتم تحضيرها في العيد.
المفروكة: حلوى تقليدية يتم تحضيرها من المكسّرات والتمر.
إندونيسيا، أكبر دولة إسلامية في العالم من حيث عدد السكان، تتميز باحتفالات عيد الفطر التي تمتزج بالتقاليد الإسلامية والاحتفالات المحلية، يبدأ الإندونيسيون يوم العيد بصلاة العيد، ثم يتم زيارة المقابر لتكريم الأموات. بعد ذلك، يتجمع الأفراد في المنازل للاحتفال.
الأطعمة التقليدية:
ketupat: هو طبق مكون من الأرز الملفوف في أوراق النخيل، ويُقدم مع لحم الدجاج أو اللحم البقري.
كعك عيد الفطر: يشتهر أيضًا بتحضير الحلويات مثل الكعك المحلى والبسكويت.
في ماليزيا، يتبع المسلمون تقاليد مماثلة لإندونيسيا، حيث تبدأ الاحتفالات بصلاة العيد واحتفالات مبهجة مع العائلة، تُعتبر العائلة والمجتمع المحلي جزءاً مهماً من الاحتفالات.
الأطعمة التقليدية:
رامبوتان والمنجا: فواكه استوائية تُعتبر جزءاً من تقديم الضيافة.
ميني كعك: يتم تحضير كعك العيد بشكل مميز وبمذاق محلي.
تعتبر تركيا واحدة من الوجهات السياحية المميزة في عيد الفطر، حيث يعم الأجواء روح من الاحتفالات والفعاليات الثقافية، يبدأ الأتراك يومهم بالصلاة في الساحات العامة، ثم يتناولون وجبات كبيرة في منازلهم مع العائلة والأصدقاء.
الأطعمة التقليدية:
البقلاوة التركية: تعد من أشهر الحلويات في عيد الفطر.
كباب: يُعد من الأطباق الرئيسية التي يتم تناولها في الوجبات.
في الدول الغربية مثل ألمانيا، حيث توجد جاليات إسلامية متنوعة، تتسم احتفالات عيد الفطر بمشاركة كبيرة من الجاليات المسلمة في المدينة، يتم تنظيم فعاليات مثل الأسواق العيدية، والمسابقات الرياضية، والعروض الثقافية.
الأطعمة التقليدية:
المعجنات: مثل الكعك والمعجنات المصنوعة من التمر والمكسرات.
المأكولات الشرق أوسطية: مثل الحمص والفلافل.
تتميز الولايات المتحدة بمزيج من الثقافات المختلفة، ولذلك تختلف احتفالات عيد الفطر حسب الجاليات المختلفة، في المدن الكبرى مثل نيويورك وشيكاغو، تنظم تجمعات كبيرة لعيد الفطر مع فعاليات ثقافية ومهرجانات.
الأطعمة التقليدية:
الكعك والمعجنات التي تُعدّ في المنازل وتُقدم للعائلة والأصدقاء.
البرغر والدجاج المشوي: تعتبر من الأطعمة الشائعة في العيد لدى بعض العائلات.
يعتبر عيد الفطر في المغرب حدثاً اجتماعياً مميزاً، حيث يتم استقبال العيد بالصلاة واتباع تقاليد خاصة تشمل الزيارات العائلية، يتم تحضير العديد من الأطباق المغربية التقليدية مثل الكسكس.
الأطعمة التقليدية:
الكسكس: من الأطعمة التقليدية التي يتم تناولها في يوم العيد.
حلويات العيد: مثل الغريبة والشباكية التي تُعدّ خصيصاً في هذه المناسبة.
في الجزائر، تكثر العادات الاجتماعية والعائلية في عيد الفطر، ويبدأ الناس يومهم بصلاة العيد ثم زيارة المقابر، وبعد ذلك يتم تناول وجبات جماعية مع العائلة.
الأطعمة التقليدية:
الكسكس والطاجين: هي من الأطباق الرئيسة في العيد.
الحرشة والمقروط: هما من الحلويات المميزة في الجزائر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: احتفالات عيد الفطر العالم شهر رمضان المبارك المسلمون مصر السعودية الإمارات إندونيسيا ماليزيا تركيا ألمانيا المغرب الجزائر المزيد احتفالات عید الفطر فی الأطعمة التقلیدیة فی عید الفطر بصلاة العید من الحلویات من الأطباق من الأطعمة مع العائلة التی یتم فی العید التی ت
إقرأ أيضاً:
ألمانيا صيفا.. 3 وجهات خفية بعيدا عن المسارات التقليدية
عندما يحل الصيف في ألمانيا، تتجه الأنظار عادة نحو مهرجانات البيرة في بافاريا أو شواطئ بحر الشمال. لكن بعيداً عن هذه الوجهات المعتادة، تختفي تجارب فريدة تقدم للزائرين فرصة لاكتشاف طبيعة مختلفة لهذا البلد الأوروبي.
في هذا التقرير، نسلط الضوء على ثلاث تجارب صيفية غير تقليدية في ألمانيا، تجمع بين سحر الطبيعة والتراث الثقافي الغني:
1-شواطئ برلين الداخليةتمثل شواطئ برلين الداخلية واحات خضراء في قلب العاصمة، وهي تقع في مدينة لا تبعد سوى بضع ساعات عن أقرب ساحل بحري، قد يكون مفاجئاً للزائر اكتشاف وجود أكثر من 50 بحيرة وشاطئاً داخلياً. هذه المساحات المائية أصبحت ملاذاً للبرلينيين والسياح الباحثين عن الاسترخاء بعيداً عن صخب المدينة.
بحيرة شلاختنسيهتعتبر بحيرة "شلاختنسيه" (Schlachtensee) من أبرز هذه الوجهات في برلين، وهي جنة تتميز بمياهها الصافية التي تصل درجة نقاوتها إلى مستوى يسمح بشربها مباشرة في بعض الأماكن. تحيط بالبحيرة غابات كثيفة، مما يوفر ظلالاً طبيعية خلال أشهر الصيف الحارة.
يقول ماركوس فيبر، أحد السكان المحليين، للجزيرة نت "نحن نعتبر هذه البحيرة جوهرة خفية. في أيام الصيف الحارة، يمكنك أن تشعر وكأنك في منتجع استوائي".
شاطئ باريزيهللمهتمين بالأجواء الحضرية، يقدم شاطئ "باريزيه" (Badeschiff) في العاصمة الألمانية تجربة فريدة من نوعها. ويعتبر "باريزيه" شاطئا صناعيا بنكهة حضرية. والذي تم إنشاؤه على ضفاف نهر شبري، ويجمع بين حمامات السباحة الحديثة والأجواء الاحتفالية مع موسيقى حية وغروب شمس خلاب.
تعد الفترة من مايو/آيار إلى سبتمبر/أيلول أكثر الفترة التي ينصح فيها بزيارة الشواطئ، حيث تفتح معظمها في هذا التوقيت، والدخول إلى بعضها مجاني، بينما يتطلب البعض الآخر رسوماً رمزية. كما تقدم بعض المواقع أنشطة إضافية مثل اليوغا المائية والساونا.
إعلان 2- مهرجان أضواء الراينكل عام وتحديدا في شهر يوليو، تتحول ضفاف نهر الراين في مدينة كولونيا إلى لوحة فنية مضيئة، حيث ينطلق مهرجان أضواء الراين "راين إن ليتس" (Rhein in Flammen) الذي يجذب آلاف الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويعتبراحتفال تاريخي يضيء سماء مدينة كولونيا.
ويعود تاريخ هذا المهرجان إلى عام 1818، عندما بدأ الصيادون المحليون بإضاءة الشموع على طول النهر كطقس لجلب الحظ الجيد، وتطورت هذه العادة لتصبح أحد أهم الأحداث الثقافية في المنطقة.
عروض ضوئيةيشهد المهرجان اليوم سلسلة من العروض المذهلة، حيث تضاء أكثر من 6 آلاف شمعة تطفو على سطح النهر، وعروض ألعاب نارية مصممة بتزامن مع عزف الموسيقى الكلاسيكية، ويصحب ذلك رحلات بالقوارب عند الغسق لمشاهدة الأضواء.
وفي هذا السياق تقول سارة مولر، منسقة الفعاليات في المهرجان في تصريح للجزيرة نت "إنه مشهد ساحر يذكرنا بتراثنا الثقافي مع لمسة عصرية".
وللاستمتاع باللحظات التي يقدم المهرجان، يبقى من الضروري حجز تذاكر القوارب مسبقاً علما بأن الأسعار تبدأ من 30 يورو،. كما يعد جسر هوهينزوليرن أفضل أماكن المشاهدة المجانية للمهرجان، كما ينصح بالحضور مبكرا لقضاء أفضل تجربة.
في منطقة فرانكونيا الريفية في الجنوب الألماني، يتحول موسم قطف الكرز من نشاط زراعي تقليدي إلى تجربة سياحية فريدة. فخلال شهري يوليو/تموز وأغسطس/آب، تفتح العديد من المزارع أبوابها للزوار للمشاركة في عملية القطف.
تجربة تفاعليةتقدم مزرعة "كيرشينبارت" (Kirchenbart) نموذجا لتجربة قطف الكرز، حيث يمكن للزوار تسلق الأشجار المجهزة خصيصا للقطف الآمن، وتذوق أنواع مختلفة من الكرز الطازج، وتعلم صنع المربى والعصائر التقليدية، ويقول المزارع توماس شنايدر "هدفنا ليس تجارياً فقط، بل نريد أن نربط الناس بأصول غذائهم".
اقتصاد مزدهرساهمت هذه المزارع في تنشيط الاقتصاد المحلي، حيث تشير الإحصائيات إلى أن 70% من زوار المزارع هم من العائلات، فيما تزيد مبيعات المنتجات المحلية خلال الموسم بنحو 30%، علاوة على توفر فرص عمل موسمية لأهل المنطقة.
يعد الوقت المناسب والأفضل للقطف في منتصف يوليو/تموز إلى أواخر أغسطس/آب، وتبدأ الأسعار من 5 يوروات للشخص (تشمل كمية محددة من الفاكهة)، وينصح بارتداء ملابس مريحة وقبّعات للحماية من الشمس.
إعادة اكتشاف ألمانياهذه الوجهات الثلاث تقدم نموذجاً للسياحة البديلة التي تبحث عنها الأجيال الجديدة من المسافرين، وسواء كنت تبحث عن الاسترخاء في شواطئ برلين الداخلية، أو الانغماس في تقاليد كولونيا الضاربة في التاريخ، أو تجربة الحياة الريفية في منطقة فرانكونيا، فإن ألمانيا تثبت مرة أخرى أنها قادرة على مفاجأة زائريها.
إعلانوكما يقول كارل هوفمان، خبير السياحة المستدامة في ألمانيا "السياحة الحقيقية ليست في زيارة الأماكن المشهورة فقط، بل في اكتشاف الروح الحقيقية للمكان".