يمانيون:
2025-05-28@19:19:22 GMT

لستم وحدكم.. وسنواجه التصعيد بالتصعيد

تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT

لستم وحدكم.. وسنواجه التصعيد بالتصعيد

يمانيون– بقلم – عبدالفتاح البنوس
فرحة حلول عيد الفطر المبارك في اليمن بدت باهتة في ظل تأثرها بالأوضاع في قطاع غزة، وما يتعرض له أهاليها من حرب إبادة شاملة، حيث ذهبت الكثير من الأسر اليمنية لمقاطعة مظاهر الفرح والاحتفاء بالعيد تضامنا مع أطفال ونساء غزة، الذين يتعرضون لمجازر بشعة واعتداءات سافرة سلبت منهم فرحة العيد وأدخلت الحزن إلى داخل كل بيت غزاوي، وأمام هذا الإجرام والتوحش الصهيوني يواصل اليمن قيادة وجيشا وشعبا بكل شجاعة وجرأة و بسالة وإقدام للأسبوع الثالث على التوالي التصدي للعدوان الأمريكي السافر على بلادنا، من خلال العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر مستهدفة حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان والقطع البحرية الحربية المتواجدة معها، والتي نجحت في إلحاق أضرار بالغة بها، علاوة على إفشالها عمليات شن هجمات جوية غادرة على العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية الحرة، بالتزامن مع استمرار عمليات القوات الجوية المتمثلة في سلاح الجو المسير، وكذا القوة الصاروخية والتي تستهدف العمق الاستراتيجي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتحديد في يافا وما جاورها وأم الرشراش والتي تزورها صواريخ فلسطين 2 وذو الفقار، ومعها الطائرات المسيرة اليمنية التي تدك مطار بن غوريون بشكل شبه يومي في سياق معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس والتي تخوضها بلادنا قيادة وجيشا وشعبا دعما وإسنادا ونصرة لإخواننا في قطاع غزة.


عمليات الدعم والإسناد اليمنية لا يمكن لها أن تتوقف إلا بتوقف العدوان على غزة، وإنهاء الحصار، والتزام كيان العدو الصهيوني بالعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وتقديم ضمانات كافية بعدم انتهاكه مجددا، والتي لن تتأثر بعون الله ومشيئته بسلسلة الغارات الأمريكية العدوانية على بلادنا، والتي تمثل ورقة ضغط على قيادتنا الحكيمة لإجبارها على التخلي عن واجبها الديني والإنساني والأخلاقي في نصرة غزة، وهو ما وصفه سيد القول والفعل بالمستحيل الذي لن يكون مهما كانت التضحيات، وما أشار إليه متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع بقوله: ( تؤكدُ القوات المسلحة اليمنية أنها بالتوكلِ على الله مستمرةٌ في تطويرِ عملياتِها الدفاعيةِ ومواجهةِ التصعيدِ بالتصعيدِ ولن تتراجعَ عن إسنادِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ حتى وقفِ العدوانِ على غزة ورفعِ الحصارِ عنها ).
الإجرام والتوحش الصهيوني بحق أبناء غزة بدعم وإسناد ومشاركة أمريكية، قوبل بحالة من الصمود والثبات والدعم والإسناد اليمني، من خلال الترجمة العملية في الميدان للشعار الذي رفعوه دعما لغزة ( لستم وحدكم وسنواجه التصعيد بالتصعيد )، وها هو اليمن يثبت مجددا، بأنه وقيادته الثورية الحكيمة يتبعون القول العمل، وأن كل ما يتعرضون له من عدوان أمريكي همجي وما يسفر عنه من خسائر، لا تساوي شيئا أمام فداحة ووحشية ما يتعرض له إخواننا في قطاع غزة من حرب إبادة بعد نسف النتن ياهو اتفاق الهدنة بمباركة وتأييد أمريكي، وليس اليمن من ترتعد فرائصه لتهديدات السفاح الأمريكي الأرعن دونالد ترامب، وليس ذلك البلد أو الشعب الذي يرتجف خوفا من غارات طائراته الإجرامية وقصف بوارجه ( الملبوجة) بصواريخنا البالستية المجنحة وطائراتنا المسيرة.
قالها لهم قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – إن اليمن ماض في تطوير قدراته العسكرية وهناك بشائر مبهرة في هذا الجانب من شأنها أن تجرع الغزاة البغاة السم الزعاف وتسقيهم كؤوس المنايا، وعلى المعتوه الأمريكي ترامب أن يستعد لتلقي المزيد من الضربات الموجعة من اليمن واليمنيين، ولا يمكن أن نكل أو نمل عن نصرة غزة وأهلها، وليقصف ترامب ما قصف، وليحشد ما حشد، فلن يزيدنا ذلك إلا ثباتا وصمودا وبذلا وعطاء وتضحية وفداء، دعما وإسنادا لغزة العزة.
نحن في اليمن نؤمن إيمانا مطلقا بأن أمريكا بكل جبروتها وطغيانها وإجرامها وتوحشها مجرد قشة، ولن تثنينا غاراتها عن نصرة غزة، وها هي وسائل إعلام أمريكية تؤكد نجاح اليمن في إبعاد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية والمتعاونة مع كيان العدو الصهيوني عن البحر الأحمر، وسط تأكيدات من قبل عدد من شركات ومسؤولي الشحن البحري الدولي، بأنهم لن يعودوا للإبحار عبر البحر الأحمر، إلا في حال التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط يشمل “الحوثيين” حد وصفهم، في الوقت التي تتزايد الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها الصهيوني والأمريكي والبريطاني ومن دار في فلكهم، جراء استمرار عمليات الدعم والإسناد اليمنية لغزة وفلسطين في البحر الأحمر.
وفي الأخير نقول لإخواننا في غزة: لستم وحدكم نحن إلى جانبكم، ونقول للصهيوني اللعين وللأمريكي الرجيم: سنواجه التصعيد بالتصعيد، وسنريكم من البأس اليماني الشديد، ما هو كفيل بعون الله بردعكم وكسر غروركم وغطرستكم وهزيمتكم.
ومن العايدين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

موقع عبري: القوات المسلحة اليمنية كثفت هجماتها الصاروخية على إسرائيل

فمنذ استئناف القتال في غزة قبل نحو ثلاثة أشهر عقب انهيار وقف إطلاق النار مع حماس، أطلقت القوات المسلحة اليمنية في اليمن 41 صاروخًا باليستيًا باتجاه إسرائيل..كما تم  أطلاق 23 صاروخًا مما أدى إلى دوي صفارات الإنذار في مناطق واسعة من البلاد.. ووقعت تسع من هذه الصواريخ بين منتصف الليل والسابعة صباحا.

وأكد أن خلال العملية التي قادتها الولايات المتحدة في اليمن، والتي استمرت 53 يومًا وانتهت في 6 مايو/أيار ، أطلقت القوات المسلحة اليمنية 29 صاروخًا على إسرائيل.. ومع ذلك، بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق الحملة معربًا عن "احترامه" لقوات صنعاء بعدم استهداف السفن الأمريكية تُركت إسرائيل لمواجهة التهديد بمفردها.

وذكر أن خلال الأسبوعين ونصف الأسبوع منذ الهدنة، أطلقت القوات المسلحة اليمنية 12 صاروخا آخر على إسرائيل، سبعة منها تسببت في إطلاق صفارات الإنذار..وأشار المحلل في موقع "واي نت" الإسرائيلي "بن يشاي" قبل وقت قصير من الانسحاب الأميركي إلى أن إسرائيل تعتقد أن قوات صنعاء كانت تضبط بعض عمليات إطلاق الصواريخ لتتزامن مع ساعات النهار، عندما تجد القوات الأميركية صعوبة أكبر في اكتشاف ومضات الصواريخ واعتراضها.

وأشار إلى أن في 3 مايو/أيار، على سبيل المثال، أطلقت القوات المسلحة اليمنية صاروخًا الساعة 6:18 صباحًا، بعد شروق الشمس بقليل.. وفي اليوم التالي، اصاب صاروخ آخر مطار بن غوريون الساعة 9:17 صباحًا، متسببًا في أضرار جسيمة..وفي هذا الأسبوع فقط، أطلقت قوات صنعاء صاروخين في منتصف الليل، الساعة 2:53 صباحًا يوم الأربعاء و4:09 صباحًا يوم الخميس، مما أيقظ ملايين الإسرائيليين.. في أقل من 24 ساعة، أطلقت ثلاثة صواريخ من اليمن، بما في ذلك إطلاق ثالث الساعة 11:50 صباحًا من ذلك اليوم.

وأضاف أن قادة صنعاء تباهوا بعد كل إطلاق.. حيث نشرت صحيفة "لاء" اليمنية عنوانًا رئيسيًا يوم السبت: "هاتريك يمنيّ في مطار اللد خلال 24 ساعة.. وإلغاء الرحلات الجوية يتزايد.. مددت كل من الخطوط الجوية الفرنسية والخطوط الجوية البريطانية تعليق رحلاتهما إلى إسرائيل..وأكد التقرير أن القوات المسلحة اليمنية تعمل على مضاعفة قدراتها الضاربة لزيادة الدعم لغزة، مع التركيز على استهداف مطار بن غوريون وميناء حيفا.. وفي صباح الجمعة، أعلنت القوات المسلحة اليمنية مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي على مطار بن غوريون.

وقال إن في عصر ذلك اليوم، وكما هو الحال في كل أيام الجمعة، نظّمت حكومة صنعاء مظاهراتٍ تضامنية مع غزة في جميع أنحاء اليمن، بما في ذلك ساحة السبعين بصنعاء، تحت شعار: ثابتون مع غزة، تصعيدٌ ضد الإبادة والتجويع.

مقالات مشابهة

  • الخطوط الجوية اليمنية تدين استهداف العدو الصهيوني طائرة مدنية تابعة لها بمطار صنعاء
  • رداً على قصف مطار صنعاء .. السيد القائد يحذر العدو الصهيوني : التصعيد سيقابل بتصعيد ورد مؤلم
  • غرفة عمليات بعثة حج الجمعيات تُنهي استعداداتها وتراجع خطة التصعيد إلى عرفات
  • غرفة عمليات بعثة حج الجمعيات الأهلية تنهي استعداداتها لمراجعة خطة التصعيد إلى عرفات
  • موقع عبري: القوات المسلحة اليمنية كثفت هجماتها الصاروخية على إسرائيل
  • من التصعيد إلى التهدئة.. ماذا وراء الانسحاب الأمريكي من اليمن؟
  • اللواء القادري: مفاجآت قادمة ستفوق توقعات العدو الصهيوني إن لم يوقف عدوانه على غزة
  • كيف تضع العمليات اليمنية العدو الصهيوني بين فكي كماشة وتمنح المقاومة الفلسطينية فرصة الانتصار؟
  • صور| أبناء مديريات صنعاء يؤكدون ثبات موقفهم في نصرة المقاومة الفلسطينية ويؤيدون عمليات القوات المسلحة اليمنية
  • الامارات تعاود التصعيد في اليمن عشية حراك اقليمي للتهدئة