لستم وحدكم.. وسنواجه التصعيد بالتصعيد
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
يمانيون– بقلم – عبدالفتاح البنوس
فرحة حلول عيد الفطر المبارك في اليمن بدت باهتة في ظل تأثرها بالأوضاع في قطاع غزة، وما يتعرض له أهاليها من حرب إبادة شاملة، حيث ذهبت الكثير من الأسر اليمنية لمقاطعة مظاهر الفرح والاحتفاء بالعيد تضامنا مع أطفال ونساء غزة، الذين يتعرضون لمجازر بشعة واعتداءات سافرة سلبت منهم فرحة العيد وأدخلت الحزن إلى داخل كل بيت غزاوي، وأمام هذا الإجرام والتوحش الصهيوني يواصل اليمن قيادة وجيشا وشعبا بكل شجاعة وجرأة و بسالة وإقدام للأسبوع الثالث على التوالي التصدي للعدوان الأمريكي السافر على بلادنا، من خلال العمليات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في البحر الأحمر مستهدفة حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان والقطع البحرية الحربية المتواجدة معها، والتي نجحت في إلحاق أضرار بالغة بها، علاوة على إفشالها عمليات شن هجمات جوية غادرة على العاصمة صنعاء والمحافظات اليمنية الحرة، بالتزامن مع استمرار عمليات القوات الجوية المتمثلة في سلاح الجو المسير، وكذا القوة الصاروخية والتي تستهدف العمق الاستراتيجي داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبالتحديد في يافا وما جاورها وأم الرشراش والتي تزورها صواريخ فلسطين 2 وذو الفقار، ومعها الطائرات المسيرة اليمنية التي تدك مطار بن غوريون بشكل شبه يومي في سياق معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس والتي تخوضها بلادنا قيادة وجيشا وشعبا دعما وإسنادا ونصرة لإخواننا في قطاع غزة.
عمليات الدعم والإسناد اليمنية لا يمكن لها أن تتوقف إلا بتوقف العدوان على غزة، وإنهاء الحصار، والتزام كيان العدو الصهيوني بالعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، وتقديم ضمانات كافية بعدم انتهاكه مجددا، والتي لن تتأثر بعون الله ومشيئته بسلسلة الغارات الأمريكية العدوانية على بلادنا، والتي تمثل ورقة ضغط على قيادتنا الحكيمة لإجبارها على التخلي عن واجبها الديني والإنساني والأخلاقي في نصرة غزة، وهو ما وصفه سيد القول والفعل بالمستحيل الذي لن يكون مهما كانت التضحيات، وما أشار إليه متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع بقوله: ( تؤكدُ القوات المسلحة اليمنية أنها بالتوكلِ على الله مستمرةٌ في تطويرِ عملياتِها الدفاعيةِ ومواجهةِ التصعيدِ بالتصعيدِ ولن تتراجعَ عن إسنادِ الشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ حتى وقفِ العدوانِ على غزة ورفعِ الحصارِ عنها ).
الإجرام والتوحش الصهيوني بحق أبناء غزة بدعم وإسناد ومشاركة أمريكية، قوبل بحالة من الصمود والثبات والدعم والإسناد اليمني، من خلال الترجمة العملية في الميدان للشعار الذي رفعوه دعما لغزة ( لستم وحدكم وسنواجه التصعيد بالتصعيد )، وها هو اليمن يثبت مجددا، بأنه وقيادته الثورية الحكيمة يتبعون القول العمل، وأن كل ما يتعرضون له من عدوان أمريكي همجي وما يسفر عنه من خسائر، لا تساوي شيئا أمام فداحة ووحشية ما يتعرض له إخواننا في قطاع غزة من حرب إبادة بعد نسف النتن ياهو اتفاق الهدنة بمباركة وتأييد أمريكي، وليس اليمن من ترتعد فرائصه لتهديدات السفاح الأمريكي الأرعن دونالد ترامب، وليس ذلك البلد أو الشعب الذي يرتجف خوفا من غارات طائراته الإجرامية وقصف بوارجه ( الملبوجة) بصواريخنا البالستية المجنحة وطائراتنا المسيرة.
قالها لهم قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – يحفظه الله – إن اليمن ماض في تطوير قدراته العسكرية وهناك بشائر مبهرة في هذا الجانب من شأنها أن تجرع الغزاة البغاة السم الزعاف وتسقيهم كؤوس المنايا، وعلى المعتوه الأمريكي ترامب أن يستعد لتلقي المزيد من الضربات الموجعة من اليمن واليمنيين، ولا يمكن أن نكل أو نمل عن نصرة غزة وأهلها، وليقصف ترامب ما قصف، وليحشد ما حشد، فلن يزيدنا ذلك إلا ثباتا وصمودا وبذلا وعطاء وتضحية وفداء، دعما وإسنادا لغزة العزة.
نحن في اليمن نؤمن إيمانا مطلقا بأن أمريكا بكل جبروتها وطغيانها وإجرامها وتوحشها مجرد قشة، ولن تثنينا غاراتها عن نصرة غزة، وها هي وسائل إعلام أمريكية تؤكد نجاح اليمن في إبعاد السفن الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية والمتعاونة مع كيان العدو الصهيوني عن البحر الأحمر، وسط تأكيدات من قبل عدد من شركات ومسؤولي الشحن البحري الدولي، بأنهم لن يعودوا للإبحار عبر البحر الأحمر، إلا في حال التوصل إلى اتفاق سلام في الشرق الأوسط يشمل “الحوثيين” حد وصفهم، في الوقت التي تتزايد الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها الصهيوني والأمريكي والبريطاني ومن دار في فلكهم، جراء استمرار عمليات الدعم والإسناد اليمنية لغزة وفلسطين في البحر الأحمر.
وفي الأخير نقول لإخواننا في غزة: لستم وحدكم نحن إلى جانبكم، ونقول للصهيوني اللعين وللأمريكي الرجيم: سنواجه التصعيد بالتصعيد، وسنريكم من البأس اليماني الشديد، ما هو كفيل بعون الله بردعكم وكسر غروركم وغطرستكم وهزيمتكم.
ومن العايدين.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
من التصعيد إلى التهدئة: كيف ساهم اتصال ترامب في وقف إطلاق النار بين تايلاند وكمبوديا؟
أكدت "رويترز"، نقلاً عن مصادر حكومية تايلاندية وكمبودية، أن هذه المكالمة كانت نقطة التحول، وأسفرت عن اتفاق الطرفين على المشاركة في مفاوضات الهدنة التي استضافتها ماليزيا. اعلان
أفادت وكالة "رويترز" أن جهود وساطة متتالية من رئيس وزراء ماليزيا والصين لم تفلح في دفع تايلاند للجلوس إلى طاولة التفاوض مع كمبوديا، إلى أن أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب مكالمة هاتفية مع القائم بأعمال رئيس الوزراء التايلاندي، ما أدى إلى كسر الجمود وبدء محادثات لوقف إطلاق النار.
وأكدت "رويترز"، نقلاً عن مصادر حكومية تايلاندية وكمبودية، أن هذه المكالمة كانت نقطة التحول، وأسفرت عن اتفاق الطرفين على المشاركة في مفاوضات الهدنة التي استضافتها ماليزيا، منهية بذلك أعنف مواجهة عسكرية بين البلدين منذ أكثر من عشر سنوات.
وبحسب تقرير "رويترز"، الذي استند إلى مقابلات أجرتها الوكالة مع أربعة مسؤولين من الجانبين، فإن تايلاند كانت قد اشترطت أن يكون الاجتماع بين رئيسي الوزراء فقط، وفي موقع محايد، واقترحت ماليزيا لإبقاء المسألة ضمن الإطار الإقليمي.
Related تايلاند تتهم كمبوديا بانتهاك وقف إطلاق النار "عمدًا" بعد ساعات من دخوله حيز التنفيذبعد ساعات من دعوة ترامب لوقف إطلاق النار.. القصف يتواصل على الحدود التايلاندية الكمبوديةبعد خمسة أيام من القتال.. تايلاند وكمبوديا تتفقان في ماليزيا على وقف إطلاق الناروأشارت "رويترز" إلى أن تايلاند كانت تُفضّل في البداية محادثات ثنائية دون أي تدخل خارجي، لكنها وافقت على المحادثات بعد ضغوط أميركية مباشرة.
ونقل التقرير عن مصدر حكومي تايلاندي قوله: "أبلغنا ترامب أننا نرغب أولاً في محادثات مباشرة قبل وقف إطلاق النار"، مشيرًا إلى أن موقف بانكوك تغيّر بعد تهديد ترامب بتعليق المفاوضات التجارية مع البلدين.
ووفقًا للمسؤول الكمبودي ليم مينغهور، الذي تحدث إلى "رويترز"، فإن بلاده كانت قد وافقت منذ البداية على عرض الوساطة الماليزي، وحافظت على قنوات تواصل منتظمة مع بكين، مضيفًا: "كنا نتبادل الاتصالات بشكل منتظم مع الصين".
وفي تقريرها، أوضحت "رويترز" أن اللقاء بين الزعيمين التايلاندي والكمبودي جرى في العاصمة الإدارية الماليزية بوتراجايا، يوم الإثنين، برعاية رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، حيث أُعلن رسميًا بدء وقف إطلاق النار اعتبارًا من منتصف الليل، مع التزام بمواصلة الحوار السلمي.
وبحسب الوكالة، فإن وقف إطلاق النار لا يزال قائمًا حتى صباح الخميس، رغم استمرار التوترات العسكرية على الأرض.
كما نقلت "رويترز" أن ترامب أعلن لاحقًا استئناف المفاوضات التجارية مع البلدين، في حين قال وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك إن اتفاقات تجارية أُبرمت بالفعل، لكنها لم تُعلن بعد.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة