تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قالت الحكومة البريطانية، إنها لن تتدخل بشكل "متسرع" في الرد على أي رسوم جمركية يفرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث حذرت من أن العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة ستواجه "فترة صعبة" ودعت إلى الهدوء.

وفي هذا السياق أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أنه من المقرر أن يعلن الرئيس الأمريكي عن جولته الأخيرة من الرسوم الجمركية يوم الأربعاء - والذي أطلق عليه "يوم التحرير" - مما أثار المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية.

وسيواجه رئيس الوزراء كير ستارمر ووزيرة المالية راشيل ريفز أسئلة من النواب في البرلمان قبل التعريفات الجمركية الجديدة المتوقعة التي قد تعرقل خططهما الاقتصادية.

وفي حديثها قبل الإعلان، قالت وزيرة التعليم بريدجيت فيليبسون إن الحكومة كانت "تعمل على مواجهة كل الاحتمالات".

وقالت لبرنامج بي بي سي بريكفاست: "ندرك أن هذه الفترة ستكون صعبة للغاية على الأرجح. لا تزال المفاوضات جارية مع نظرائنا الأمريكيين بشأن التوصل إلى اتفاق اقتصادي، لكننا سنعمل دائمًا بما يخدم المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب البريطاني".

وقال فيليبسون إن الحكومة "ستعمل دائمًا لصالح المصلحة الوطنية ومصلحة الشعب البريطاني"، مضيفًا: "أعتقد أن ما يريدونه، وما تريده الشركات والصناعة، هو أن نحافظ على نهج هادئ وعملي تمامًا خلال هذه الفترة وعدم الانخراط في رد فعل متسرع، لأن آخر شيء يريده أي شخص هو حرب تجارية مع الولايات المتحدة".

منذ توليه منصبه، هز ترامب أسواق الأسهم العالمية وأثار الذعر بين قادة الأعمال بالإعلان عن خطط لفرض رسوم جمركية على الواردات الأجنبية ثم تأجيلها.

أدت هذه التهديدات إلى توتر علاقات الولايات المتحدة مع أكبر شركائها التجاريين. ووصفها رئيس الوزراء الكندي، مارك كارني، بأنها "غير مبررة"، مؤكدًا أن بلاده سترد بقوة. أما الاتحاد الأوروبي، فأعلن أن لديه "خطة قوية" للرد.

وعندما سُئل عما إذا كانت حكومة المملكة المتحدة ستفكر في التخلي عن قواعدها المالية في حالة حدوث ظروف تجارية استثنائية، قال فيليبسون إن "القواعد المالية مهمة".

وأضافت لشبكة سكاي نيوز: "إنها مهمة لأننا يجب أن نظهر أن لدينا إحساسًا واضحًا بكيفية إدارة المالية العامة".

أعتقد أن مشاهديكم قد رأوا في السنوات الأخيرة مع حكومة ليز تروس ما يحدث عندما لا تُسيطر حكومة على المالية العامة ولا تُبدي استعدادًا لاتخاذ قرارات بشأن الأولويات. قواعدنا المالية مهمة، وهي تُحدث فرقًا حقيقيًا.

وفي حديثه عن إعلان الحكومة عن توفير ما يصل إلى 4000 مكان جديد لرعاية الأطفال في دور الحضانة المدرسية الجديدة أو الموسعة، قال فيليبسون إن هذه كانت "الخطوة الأولى" نحو تحقيق هدف توفير 100 ألف مكان الذي وعد به حزب العمال العام الماضي.

وقالت: "نحن نعلم الفرق الذي يحدثه التعليم في السنوات الأولى من حياة الأطفال، وسيعرف مشاهدوكم أيضًا مدى أهمية قدرتهم على الوصول إلى أماكن رعاية الأطفال".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رسوم ترامب الجمركية الدول الأوروبي

إقرأ أيضاً:

رويترز: الإدارة الأمريكية تحذر الدول الأخرى من المشاركة في المؤتمر حول إسرائيل وفلسطين بنيويورك

أفادت وكالة "رويترز" بأن واشنطن تحث الدول الأخرى على عدم المشاركة في المؤتمر حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني الذي يراد منه تفعيل حل الدولتين، والمزمع عقده بمقر الأمم المتحدة.

وأشارت "رويترز"، يوم الأربعاء، إلى أن الولايات المتحدة وجهت مذكرة دبلوماسية إلى حكومات أخرى، أمس الثلاثاء، جاء فيها أن واشنطن ستنظر إلى الدول التي قد تتخذ ما وصفته بـ "الخطوات المعادية لإسرائيل" في أعقاب المؤتمر، على أنها تعمل ضد مصالح السياسة الخارجية الأمريكية، وقد تواجه عواقب دبلوماسية في هذا الصدد.

وقالت المذكرة، التي اطلعت عليها "رويترز": "نحث الحكومات على عدم المشاركة في المؤتمر الذي نراه غير بناء بالنسبة للجهود المستمرة الرامية إلى إنقاذ الأرواح لإنهاء الحرب في غزة وتحرير الرهائن".

وأضافت: "تعارض الولايات المتحدة أي خطوات للاعتراف بدولة فلسطينية مفترضة، ما يزيد من العقبات القانونية والسياسية الملموسة وقد يمارس الضغط على إسرائيل خلال الحرب، وبالتالي يدعم أعداءها".

وأشارت إلى أن الولايات المتحدة "تعارض الدعم الضمني من جانب المؤتمر للخطوات المحتملة مثل المقاطعة أو عقوبات ضد إسرائيل، إضافة إلى إجراءات عقابية أخرى".

يذكر أن المؤتمر الذي من المقرر عقده الأسبوع المقبل في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، تم تنظيمه من قبل فرنسا والسعودية، اثنين من أبرز حلفاء الولايات المتحدة. ويهدف المؤتمر إلى وضع خارطة طريق لقيام الدولة الفلسطينية مع ضمان المصالح الأمنية لإسرائيل.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد تحدث في وقت سابق حول أن فرنسا قد تعلن اعترافها بدولة فلسطين قريبا، الأمر الذي أثار احتجاجا شديد اللهجة من جانب إسرائيل، التي استنكرت المؤتمر أيضا، معتبرة أنه يشكل "مكافأة" لحركة "حماس".

مقالات مشابهة

  • ترامب يعيد قضية الرسوم الجمركية الأحادية إلى الواجهة.. ما القصة؟
  • معركة الرسوم الجمركية تهدأ مؤقتاً.. ماذا يعني الاتفاق الأمريكي الصيني للأسواق؟
  • ترامب يعتزم تحديد الرسوم الجمركية
  • واشنطن تبحث فرض رسوم إغراق على واردات حديد التسليح من مصر والجزائر
  • رويترز: الإدارة الأمريكية تحذر الدول الأخرى من المشاركة في المؤتمر حول إسرائيل وفلسطين بنيويورك
  • هدنة تجارية تاريخية بين واشنطن وبكين.. ترامب يعلن التوصل إلى اتفاق مبدئي مع الصين
  • اتفاق أمريكي صيني بشأن الرسوم الجمركية.. هذه تفاصيله
  • المملكة تشارك في اجتماع مجموعة الصناديق المشتركة التابعة للأمم المتحدة في بريطانيا
  • عاجل | بلومبيرغ عن مصادر: الولايات المتحدة والصين تؤكدان التوصل إلى توافق لتنفيذ اتفاق جنيف بشأن الرسوم الجمركية
  • المغرب ثالث أكبر مستورد إفريقي للسلع الأمريكية في 2024