اليمنيون يجسدون هويتهم الإيمانية في جميع تفاصيلهم العيدية
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
الثورة / أسماء البزاز
ما من مناسبة دينية ولا فرائحية إلا ويجسد اليمنيون فيها هويتهم الإيمانية التي تعزز القيم الدينية والمجتمعية الأصيلة كما يتضح ذلك خلال أيام عيد الفطر المبارك.
تقول سمر قصبة -الثقافية في محافظة حجة: نبارك لشعبنا العزيز عيد الفطر المبارك أعاده الله علينا بالخير واليُمن والبركات.. وتابعت: يحيي الشعب اليمني عيد الفطر المبارك كما توارثه عن آبائه وأجداده محافظاً على هويته الإيمانية ويظهر ذلك من أول اللحظات التي يتم الإعلان فيها عن ليلة العيد حيث يتم إحياء هذه الليلة بالذكر والتسبيح والدعاء وما إن تشرق شمس العيد إلا وتنطلق تكبيرات العيد من كل مسجد ومصلّى، فإذا جاء وقت صلاة العيد ترى الناس يخرجون من منازلهم وهم يرتدون الزي اليمني الأصيل تجسيداً لهويتهم اليمانية متجهين إلى المساجد لأداء شعائر صلاة العيد، ثم ينتشرون لزيارة الأقارب والأرحام يؤدون طقوسهم التي اعتادوا عليها من تقديم الضيافة للزوار، ويقوم الزائر بتقديم ما يعرف “بعسب العيد” للأرحام وصغار السن مجسدين بذلك صفة الكرم والرحمة التي يتميز بها هذا الشعب العظيم.
وأضافت قصبة: يتميز العيد في اليمن أيضاً أنه في يوم العيد تجتمع الأسر في ما يعرف ببيت العائلة حيث يتجمع الأبناء والأحفاد فيتبادلون الحديث فيما بينهم، وفي ظل العدوان إلاَّ أن للعيد وقع خاص، يظهر ذلك في واقع الناس بدءاً بتخصيص المجاهدين في الدعاء وانتهاءً بجمع القوافل العيدية وتسييرها للجبهات وإرسال الوفود لزيارة المجاهدين في أماكن مرابطتهم و شعار الجميع: “أعيادنا جبهاتنا”.
جذور عريقة
من جهته يقول السياسي نايف حيدان: إن الشعب اليمني دائما وأبدا وعلى مر التاريخ صاحب كرم وغيرة وله جذوره التاريخية والدينية والوطنية التي يشهد لها العالم ولا يستطيع إنكارها أحد.. فبعد انقضاء شهر الصوم والعبادة يحل علينا عيد الفطر المبارك وفي هذه المناسبة الدينية العظيمة يظهر اليمنيون بتوادهم وتراحمهم في تبادل الزيارات وفي صلة الأرحام والمعايدات العيدية واللقاءات الأسرية في كل الظروف وبالرغم من الوضع الذي يعيشه اليمن اليوم في ظل حصار مستمر منذ سنوات وقصف وغارات أمريكية متجددة تدمر المنازل وتستهدف الأسواق والطرقات وكل مناحي الحياة إلا أن شجاعة وصمود اليمني أقوى من كل هذا الإرهاب الموجه ضد اليمن، حيث يواصل اليمنيون حياتهم الطبيعية بممارسة كل هذه العادات العيدية والزيارات وتفقد الأرحام وأصحاب الحاجة دون أن تؤثر عليهم الظروف الصعبة المحيطة بهم رغم الوضع الاقتصادي، وانقطاع المرتبات.
وتابع حيدان: كل يمني أستخدم وأوجد بدائل للدخل وللبقاء على قيد الحياة بصبر وصمود منقطع النظير، ولم يكتف اليمنيون بهذا الصمود ومواجهة الغارات والدمار فقط، بل عزز من هويته الدينية بالوقوف مع المظلومين في قطاع غزة وأعلن مؤازرته ومناصرته لهذه القضية وتصدر المشهد الأقوى في هذه المناصرة ليصل لمواجهة مباشرة مع الأمريكي الحامي والحارس والمشجع للصلف الصهيوني، ولم ترعبه لا الغارات ولا التهديدات.
وأوضح حيدان، أنه وفي سياق الداخل اليمني وتعزيز الهوية الوطنية تنطلق القوافل والزيارات من مختلف المحافظات اليمنية للمرابطين في الجبهات وتقدم لهم الهدايا ويُستمد منهم رفع المعنويات وتعلّم مواصلة الصبر والصمود.
مواقف متفردة
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
في ظل إنهيار الريال.. مجلس الوزراء اليمني يبحث الأوضاع الاقتصادية والخدمية
وجه رئيس الوزراء اليمني سالم بن بريك، جميع الوزراء بمضاعفة الجهود والقيام بواجباتهم ومسؤولياتهم، والعمل على تخفيف معاناة المواطنين، ومعالجة تدهور الخدمات وتقلبات أسعار الصرف، في ظل إنهيار كلي للخدمات العامة والعملة الوطنية التي تدهورت لأدنى مستوى قياسي لها على الإطلاق.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لمجلس الوزراء في العاصمة المؤقتة عدن، برئاسة رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك، للوقوف على الأوضاع الاقتصادية والخدمية، وفي مقدمتها الكهرباء والتغيرات المتعلقة بأسعار العملة الوطنية، والإجراءات الواجب اتخاذها لتجاوز التحديات المرتبطة بتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين وتخفيف معاناتهم في ظل الظروف الراهنة.
وذكرت وكالة سبأ الحكومية، أن مجلس الوزراء استعرض تقارير قدمها عدد من الوزراء المعنيين حول مؤشرات أداء القطاعات الخدمية المرتبطة بحياة ومعيشة المواطنين، والخطط الطارئة للتعاطي مع التحديات القائمة، بما في ذلك الانقطاعات الكهربائية الحادة في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات المحررة بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة.
وأكد مجلس الوزراء، تفهمه الكامل لمعاناة المواطنين وما يواجهونه، متعهدا ببذل كل الجهود للعمل على "معالجة وتحسين الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء بأسرع وقت ممكن".
وأشارت الوكالة الحكومية، إلى أن مجلس الوزراء تداول عدداً من الأفكار والرؤى لمواصلة مسار الإصلاحات المالية والإدارية، والإيفاء بالالتزامات الحتمية للدولة وفي المقدمة رواتب الموظفين وتحسين الخدمات، إضافة إلى تعزيز الإيرادات وتنويعها وتوسيع أوعيتها وضمان وصولها إلى الحساب الحكومي العام، وضبط وترشيد النفقات بحيث تقتصر على الإنفاق الحتمي والضروري، وبما يؤدي إلى تحقيق الاستقرار المالي والنقدي.
وقدم رئيس الوزراء خلال الاجتماع إحاطة بمستجدات الأوضاع على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والخدمية والعسكرية والأمنية، بما في ذلك التطورات الإقليمية والدولية وتداعياتها على الوضع المحلي والسيناريوهات المتوقعة وموقف الدولة والحكومة للتعامل معها، بما في ذلك التركيز على المعركة الأساسية لاستكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي.
وشدد رئيس الوزراء على أهمية التوظيف الأمثل للموارد المتاحة والمحدودة، وضبط العلاقة بين السلطات المحلية والحكومة بما ينعكس على الأوضاع المعيشية والاقتصادية للمواطنين.
وخلال الاجتماع، قدم وزير النفط والمعادن تقريرا حول المعالجات التي تمت لتجاوز أزمة الغاز المنزلي في عدن وعدد من المحافظات، وتحقيق الاستقرار التمويني من هذه المادة الحيوية وتوفيرها في الأسواق بكميات كافية، إضافة إلى الجهود المستمرة لتزويد محطات توليد الكهرباء بالوقود.
ووجه مجلس الوزراء، وزارة النفط والمعادن باتخاذ الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار الاختناقات التموينية للمشتقات النفطية والغاز المنزلي وتوفير مخزون استراتيجي يلبي احتياجات الطوارئ.
وقدم وزيرا الدفاع والداخلية، إحاطة شاملة لمجلس الوزراء حول مستجدات الوضع الأمني والميداني، والموقف العسكري على امتداد مسرح العمليات، ومستوى الجاهزية القتالية للمؤسسة الدفاعية والأمنية، بالإضافة لجوانب التنسيق والتكامل لمختلف التشكيلات العسكرية والأمنية لتعزيز الموقف الميداني بما يتوافق مع متطلبات الظروف الراهنة ومساراتها المحتملة، إضافة إلى الإنجازات المحققة على صعيد مكافحة الإرهاب، بما في ذلك ضبط عدد من الخلايا المرتبطة بجماعة الحوثي، وإحباط مخططاتها التخريبية في عدد من المحافظات المحررة.