دراسة: المُحلي الصناعي سكرالوز يُربك الدماغ ويزيد من الجوع
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتزايد الأدلة حول الرابط القوي بين المشروبات الغازية الخالية من السعرات الحرارية وسواها من الأطعمة قليلة السعرات الحرارية أو الخالية منها وزيادة الوزن، لدرجة أنّ منظمة الصحة العالمية أصدرت في مايو/ أيار 2023، تحذيرًا من استخدام بدائل السكر لإنقاص الوزن.
حينها، صرّح الدكتور فرانشيسكو برانكا، وهو مدير قسم التغذية وسلامة الغذاء لدى منظمة الصحة العالمية أن "استبدال السكريات الحرة بمحليات خالية من السكر، لا يساعد الناس على التحكم بوزنهم على المدى الطويل".
لكنّ، ألقت دراسة جديدة الضوء على سبب النتائج العكسية للإفراط بتناول المُحلي الصناعي "سكرالوز"، إذ عوضًا عن إرسال الدماغ إشارة لتناول كميات أقل من الطعام، يُحفز "سكرالوز" زيادة الشهية عند استهلاكه في المشروبات.
في هذا الإطار، أوضحت الدكتورة كاتي بيج، الباحثة الرئيسية في الدراسة، والأستاذة المساعدة في الطب وطب الأطفال، ومديرة معهد أبحاث السكري والسمنة بكلية كيك للطب في جامعة جنوب كاليفورنيا في مدينة لوس أنجلوس الأمريكية: "يُنشّط سكرالوز المنطقة الدماغية المسؤولة عن تنظيم الجوع، وهذا التنشيط بدوره يرتبط بارتفاع معدل الجوع".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أمراض دراسات مشروبات الصودا منظمة الصحة العالمية نصائح
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: 15 مليون مراهق يحترقون بالسجائر الإلكترونية
في تقريرٍ حديثٍ، حذّرت منظمة الصحة العالمية من أن أكثر من 15 مليون مراهق تتراوح أعمارهم بين 13 و15 عاماً يستخدمون السجائر الإلكترونية حول العالم، في ما وصفته بأنه "موجة إدمان جديدة" تهدّد جيل الشباب حتى مع تراجع معدلات التدخين التقليدي.
وذكرت المنظمة أن عدد مستخدمي السجائر الإلكترونية عالمياً تجاوز 100 مليون شخص، من بينهم 86 مليون بالغ، معظمهم في الدول ذات الدخل المرتفع. وتشير البيانات إلى أن الشباب أكثر عرضة للتدخين الإلكتروني بتسعة أضعاف من البالغين في البلدان التي تتوافر فيها الأرقام.
تحول خطير
وفي وقتٍ تنخفض فيه معدلات التدخين التقليدي — إذ تراجع عدد مستخدمي التبغ من 1.38 مليار في عام 2000 إلى نحو 1.2 مليار في 2024 — لجأت شركات التبغ الكبرى إلى المنتجات البديلة مثل السجائر الإلكترونية لتعويض تراجع المبيعات.
وتقول تلك الشركات إنها تستهدف المدخنين البالغين لمساعدتهم على الإقلاع عن التبغ، لكن خبراء الصحة يؤكدون أن الواقع مختلف.
ويقول إتيان كروغ، مدير إدارة محددات الصحة في المنظمة: "هذه المنتجات تُسوَّق على أنها أقل ضررًا، لكنها في الحقيقة تُدخل الأطفال في دوامة إدمان النيكوتين مبكرًا، ما يُقوِّض عقوداً من التقدّم في مكافحة التدخين."
بين الإقلاع والإدمان
وتُحاول الحكومات إيجاد توازنٍ بين فوائد محتملة ومخاطر مؤكدة. فبحسب مراجعة علمية لشبكة "كوكرين" عام 2024، أظهرت الأدلة أن السجائر الإلكترونية قد تساعد بعض المدخنين على الإقلاع بشكلٍ فعّال أكثر من اللصقات أو العلكة، لكنها شددت على أن البيانات طويلة المدى غير كافية لتأكيد سلامتها.
وشهدت جنوب شرق آسيا أكبر انخفاض في التدخين التقليدي بين الذكور، من 70% في عام 2000 إلى 37% في 2024، وهو ما يعادل أكثر من نصف التراجع العالمي.
وفي المقابل، تتصدر أوروبا الآن معدلات استخدام التبغ بنسبة 24.1%، فيما تسجّل نساؤها أعلى نسبة تدخين نسائي في العالم بما يصل إلى 17.4%.
دعوة إلى تحرك عالمي
وتحذر منظمة الصحة العالمية من أن واحداً من كل خمسة بالغين لا يزال يستخدم التبغ، وتدعو إلى تشديد القوانين الخاصة بمكافحة التبغ وتنظيم منتجات النيكوتين الجديدة، مع التركيز على حماية المراهقين من التسويق الموجَّه إليهم. وتشدد المنظمة في رسالتها على أن "النيكوتين لا يميّز بين سيجارة تقليدية أو إلكترونية... الخطر واحد، والوقاية مسؤولية جماعية".