تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية، إن العملية العسكرية الإسرائيلية الموسعة في قطاع غزة تحمل أهدافًا جديدة تتغير مع كل مرحلة من الحرب، موضحًا أن الاحتلال يسعى إلى إعادة احتلال غزة جزئيًا أو كليًا، وتعميق المناطق العازلة، بالإضافة إلى فصل مدينة رفح الفلسطينية عن باقي القطاع في محاولة لتهيئتها لما يسمى "التهجير الطوعي".

وأضاف “عوض”، خلال مداخلة مع الإعلامي عمر مصطفى، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الحرب تختلف عن سابقاتها من حيث الأهداف والأدوات، حيث تشمل عمليات قتل مستمرة، وتنكيل وحشي، وتهجير قسري، إلى جانب تدمير البنية العسكرية والسياسية لحركة حماس، وهو ما يجعلها حربًا تهدف إلى فرض واقع أمني جديد بدلاً من البحث عن تسوية سياسية.

وأوضح الدكتور عوض أن ضم لواء "جولاني" إلى الفرق العسكرية المشاركة في العمليات داخل غزة يعكس نية الاحتلال لتنفيذ عمليات برية أعمق وأكثر شراسة، مشيرًا إلى أن دخول القوات الإسرائيلية إلى حي الشابورة في رفح الفلسطينية يعد بداية لمرحلة جديدة من الاجتياح البري، حيث تحاول إسرائيل توسيع المناطق العازلة وفرض سيطرتها على القطاع بشكل أوسع.

ويرى الدكتور عوض أن إسرائيل تعود إلى الحرب كوسيلة للهروب من أزماتها الداخلية، مشيرًا إلى أن الاحتلال لم ينجح في تحرير المحتجزين إلا عبر التفاوض، لكنه يواصل القتال لاستثمار الأوضاع الإقليمية والدولية لتحقيق أهدافه الاستراتيجية.

كما أوضح أن من بين هذه الأهداف فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية والقدس، مما يقضي فعليًا على أي فرصة لحل الدولتين، السيطرة الأمنية الكاملة على غزة وإضعاف حركة حماس، فرض تسوية سياسية تخدم إسرائيل على الفلسطينيين وعلى الإقليم بأسره.

وأشار إلى أن إسرائيل تشعر بأنها تحظى بدعم أمريكي قوي، في ظل إدارة لا تعارض سياساتها المتطرفة، كما أن ضعف الموقف الإقليمي والانقسام الفلسطيني يمنحها فرصة ذهبية لتحقيق أهدافها بأقل تكلفة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: العملية العسكرية الإسرائيلية قطاع غزة رفح الفلسطينية التهجير الطوعي

إقرأ أيضاً:

روبرت باتيلو: إسرائيل تستخدم الاتفاقات التجارية لحشد الدعم الدولي

قال روبرت باتيلو، عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن إسرائيل تسعى إلى توظيف الاتفاقات التجارية والتحالفات الاقتصادية من أجل كسب مزيد من الأطراف الدولية إلى صفها، في ظل تصاعد التوتر الإقليمي، لا سيما مع إيران.

وأوضح باتيلو، خلال مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي، ببرنامجها «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل تعتمد بشكل كبير على اتفاقيات مثل «اتفاق إبراهام» والصفقات التجارية مع عدد من دول الخليج العربي، بالإضافة إلى محاولات دفع عملية التطبيع مع السعودية، بهدف تعزيز موقعها السياسي والدبلوماسي على الساحة الدولية.

وأشار إلى أن هذه التحركات ليست اقتصادية فقط، بل تحمل أبعادًا استراتيجية، حيث تسعى إسرائيل من خلالها إلى تقوية شبكة علاقاتها الإقليمية والدولية في ظل حالة التصعيد المستمرة مع إيران.

وطرح باتيلو تساؤلًا بشأن الموقف العراقي من التوتر القائم، قائلاً: «هل ستقوم العراق بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية؟»، مؤكدًا أن المسار الجوي بين إسرائيل وطهران يمر غالبًا عبر المجال الجوي العراقي، ما يجعل الموقف الرسمي للعراق عاملًا مهمًا في تحديد مسار الأحداث القادمة.

واختتم باتيلو بالتأكيد على أن المنطقة تمر بمرحلة دقيقة تتطلب مواقف واضحة من الدول الفاعلة، مشيرًا إلى أن أي تحرك أو قرار على مستوى المجال الجوي أو التحالفات الإقليمية قد يلعب دورًا كبيرًا في رسم سيناريوهات المرحلة المقبلة.

طباعة شارك روبرت باتيلو إسرائيل المجال الجوي

مقالات مشابهة

  • خالد عكاشة: إسرائيل وجهت ضربة استخباراتية موجعة .. وإيران قادرة على الاستيعاب
  • إيران تستخدم شاهد 129 و136 الأكثر تطوراً باستهداف إسرائيل.. تعرف عليهما
  • روبرت باتيلو: إسرائيل تستخدم الاتفاقات التجارية لحشد الدعم الدولي
  • من الحرب العسكرية إلى الحرب الرقمية.. ماسك يدخل ساحة المعركة بتقنية الإنترنت الفضائي
  • مقتل رئيس شؤون الاستخبارات العسكرية الإيرانية
  • سمير فرج: إيران تستخدم صواريخ فرط صوتية في ضرب إسرائيل
  • الاحتلال الإسرائيلي يغلق المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي
  • الدكتور وفيق نصير يكتب: الحرب بين إسرائيل وإيران وتداعياتها على البيئة العالمية
  • باحث أمني إسرائيلي: نزع سلاح حماس غير ممكن والحرب في أزمة شرعية 
  • الإعلام الدولي والحرب على غزة.. مؤتمر علمي للجزيرة للدراسات وجامعة حمد