معهد البحوث الفلكية ينتهي من تركيب التليسكوب الثاني بمحطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تعظيم الاهتمام بالبحث العلمي والابتكار، ودوره المحوري في دعم التنمية المستدامة، مشيرًا إلى تكثيف العمل على تطوير الإمكانيات والقدرات البحثية، لاسيما في مجالات العلوم الحديثة التي تخدم رؤية الدولة في الاهتمام بالتكنولوجيات المتطورة، وتعزيز قدرات المراكز البحثية التابعة للوزارة.
وفي هذا الإطار، أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، عن الانتهاء من تركيب التليسكوب الثاني لرصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي، وذلك ضمن المشروع القومي للمعهد لإنشاء وتشغيل محطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي.
وأوضح الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد، أن التليسكوب الثاني تم تركيبه ليعمل على رصد الأجسام الفضائية حتى ارتفاع 36 ألف كيلومتر، باستخدام تقنية الليزر وتقنية الرصد البصري، بالتعاون مع الصين، وهو أكبر تليسكوب من نوعه خارج جمهورية الصين والوحيد من نوعه في الشرق الأوسط وإفريقيا.
وأضاف الدكتور رابح أن محطة رصد الأقمار الصناعية والحطام الفضائي تضم تليسكوبين فلكيين بمرآة قطرها 1.2 متر و70 سم، وتمثل المحطة إضافة نوعية لقدرات مصر في رصد وتتبع الأجسام الفضائية حتى ارتفاع 36,000 كيلومتر، وهو النطاق الذي يشمل المدارات الجغرافية الثابتة، حيث تتواجد أهم الأقمار الصناعية الخاصة بالاتصالات والملاحة والاستشعار عن بعد.
وتعتمد المحطة على تقنيتين رئيسيتين لزيادة دقة الأرصاد وتحسين جودة البيانات، وهما تقنية الليزر، التي تعمل على إرسال نبضات ليزرية نحو الأجسام الفضائية ثم قياس الزمن المستغرق لعودتها، مما يوفر قياسات فائقة الدقة لمواقع وسرعات الأجسام، ويسهم في تقييم مخاطر الاصطدام واتخاذ إجراءات وقائية لتجنب الحوادث المدارية. بالإضافة إلى تقنية الرصد البصري، التي تعتمد على التقاط صور عالية الدقة باستخدام مستشعرات بصرية متطورة، ما يساعد في تتبع الأجسام غير المعروفة وتحليل طبيعة الأجسام الفضائية وتقييم حالتها المدارية.
ويحقق تشغيل هذه المحطة فوائد مهمة، منها تحسين التنبؤ بحركة الحطام الفضائي وتقليل مخاطر الاصطدامات، ودعم برامج الفضاء المصرية عبر توفير بيانات دقيقة تُسهم في تطوير مشروعات فضائية مستقبلية، من بينها إطلاق أقمار صناعية جديدة وبرامج الاستشعار عن بعد بالتعاون مع الشركاء الدوليين، إلى جانب دعم الطموحات المستقبلية لمصر في قطاع الفضاء، وتعزيز القدرات البحثية في مجالات الفلك والديناميكا المدارية وتحليل البيانات، فضلًا عن تعظيم قدراتنا المحلية لتقديم خدمات تتبع الأقمار الصناعية لدعم عمليات الفضاء لدول المنطقة.
ويدعم تشغيل المحطة دخول مصر مرحلة جديدة في علوم وتكنولوجيا الفضاء، حيث أصبحت مصر من الدول القليلة التي تمتلك القدرة على رصد الحطام الفضائي وتتبع الأقمار الصناعية بهذه التقنيات المتطورة، مما يعزز مكانتها كمركز إقليمي في هذا المجال ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون العلمي والتكنولوجي مع الشركاء الدوليين.
تجدر الإشارة إلى أن المعهد القومي للبحوث الفلكية يمتلك محطة بصرية أخرى بمرصد القطامية الفلكي، تعمل بكفاءة منذ عام 2019، كما ساهمت الكوادر العلمية بالمعهد في نشر عدة أبحاث دولية في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء في مجلات علمية مرموقة ذات تصنيف مرتفع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التعليم العالي البحث العلمي وزارة التعليم العالي البحوث الفلكية الابتكار المزيد رصد الأقمار الصناعیة والحطام الفضائی الأجسام الفضائیة
إقرأ أيضاً:
البحوث الفلكية يعلن تحقيقه أول فوز في مشروع ممول من Horizon Europe
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية الشراكات الدولية ودورها المحوري في دعم منظومة البحث العلمي والابتكار.
وأشار إلى أن التعاون مع المؤسسات العالمية يفتح آفاقًا جديدة أمام الباحثين المصريين، ويعزز من قدرة المراكز والمعاهد البحثية على مواكبة التطورات العلمية المتسارعة، والمشاركة في المبادرات الدولية ذات التأثير الواسع.
وأضاف الوزير أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتوسيع دوائر التعاون مع البرامج الأوروبية والدولية، وفي مقدمتها برنامج Horizon Europe، لما يوفره من فرص مهمة للتمويل وبناء القدرات وتطوير المشروعات البحثية المشتركة، وبما يتماشى مع أهداف الدولة في تعزيز الانفتاح الدولي ورفع تنافسية البحث العلمي المصري عالميًا.
وفي هذا السياق، أعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية عن تحقيق أول فوز له في مشروع ممول من برنامج Horizon Europe، وذلك بالتزامن مع بدء عضوية مصر الرسمية في البرنامج خلال شهر نوفمبر الجاري، في خطوة تمثل إنجازًا رائدًا لصالح المعهد والمجتمع العلمي المصري.
وأوضح الدكتور طه توفيق رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، أن المعهد حصل على التمويل من خلال برنامج ERASMUS-EDU-2025-VIRT-EXCH عبر المشروع الجديد SPACEDIVE، الذي يهدف لدعم جهود المعهد في تعزيز التعاون الدولي ورفع قدراته البحثية بما يتماشى مع معايير التميز الأوروبية.
وأشار رابح إلى أن هذا الفوز يمثل نقلة نوعية تؤكد قدرة الباحثين المصريين على المنافسة عالميًا.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى تعزيز التبادل الافتراضي وتنمية المهارات البحثية والتعليمية في مجالات الفضاء والفلك، من خلال خلق شبكة واسعة من التعاون بين المعهد وعدد من المؤسسات الأوروبية والدولية، كما يتيح المشروع فرصًا متميزة للباحثين والطلاب للمشاركة في مشروعات علمية عابرة للحدود، ويُعد بذلك بداية لمسار واعد من التعاون مع كبرى المؤسسات البحثية في أوروبا.
وأضاف الدكتور رابح أن المشروع الجديد يستهدف كذلك تعزيز خطة المعهد لتطوير برامج بناء القدرات، وتدعيم البنية البحثية، وفتح مجالات جديدة للباحثين في تخصصات الفلك وعلوم الفضاء، في إطار الحرص على المشاركة الفعالة في البرامج العالمية التي تدعم الابتكار والنمو المعرفي.
وأكد مواصلة جهود توسيع نطاق مشاركة المعهد في برامج Horizon Europe خلال السنوات المقبلة، بما يعزز مكانته كأحد أبرز المراكز العلمية المتخصصة في المنطقة، ويدعم استراتيجية الدولة في توسيع الشراكات الدولية وتطوير منظومة البحث العلمي.