استثناء مصري| ترامب يفرض رسوماً جمركية على الجميع.. ومصر الأقل بين دول العالم
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
في خطوة تحمل دلالات سياسية واقتصادية عميقة، قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تثبيت الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات المصرية عند نسبة 10%، رغم رفعها على معظم شركاء الولايات المتحدة التجاريين حول العالم. القرار يعكس، بحسب مراقبين، متانة العلاقات الاستراتيجية بين القاهرة وواشنطن، والتفاهم المتبادل الذي يجمع بين قيادتي البلدين في ملفات عديدة.
وبحسب مسودة القرار الأمريكي، فإن مصر ليست وحدها من حصلت على هذا الامتياز، بل شمل القرار أيضًا كلًا من الإمارات العربية المتحدة، وبريطانيا، والمغرب، حيث ثبتت الرسوم الجمركية عند أدنى مستوياتها مقارنة بباقي دول العالم.
اللافت أن ترامب كان قد أعلن سابقًا عن سياسة جديدة تقوم على المعاملة بالمثل، أي فرض رسوم على الدول التي تفرض تعريفة على الصادرات الأمريكية، وهو ما يوضح لماذا احتفظت مصر بنسبة 10% فقط، نظرًا لأن التعريفة الجمركية المصرية على الواردات الأمريكية بقيت عند نفس النسبة.
ترامب: أمريكا تدخل "العصر الذهبي"في خطاب ألقاه الأربعاء، أكد الرئيس الأمريكي أن هذه الإجراءات ستجعل من الولايات المتحدة "دولة ثرية وعظيمة كما لم تكن من قبل". وأضاف أن فرص العمل ستنمو بشكل ملحوظ، وأن العوائق التجارية ستُزال، ما سيؤدي إلى انخفاض الأسعار على المستهلك الأمريكي. واعتبر ترامب أن بلاده على أعتاب "العصر الذهبي" نتيجة هذه السياسات الجديدة.
اتصال رئاسي يعكس توافق الرؤىولم يكن القرار الجمركي بمعزل عن تطورات سياسية أخرى، حيث تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرًا اتصالًا هاتفيًا من الرئيس ترامب، تناولا خلاله ملفات الشرق الأوسط، وسُبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، أن ترامب قدم التهاني للسيسي بمناسبة عيد الفطر المبارك، مؤكدًا على أهمية استمرار التعاون المشترك، بما يحقق المصالح المتبادلة للشعبين المصري والأمريكي.
علاقات تعززها السياسات والتواصل المباشرالقرار الأمريكي بتثبيت الرسوم الجمركية على مصر يعكس بوضوح تميز العلاقات المصرية الأمريكية في الوقت الراهن، في ظل سياسة خارجية أمريكية متشددة مع أغلب شركائها. وبينما تنتهج واشنطن معايير صارمة تجاه التجارة العالمية، يبقى لمصر وضع خاص يُترجم إلى إعفاءات ومزايا، تعززها الاتصالات المباشرة بين القادة وتفاهمات استراتيجية على مستوى أوسع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر دونالد ترامب الرئيس الأمريكي
إقرأ أيضاً:
اجتماع حاسم " للفيدرالي الأمريكي " اليوم لحسم الفائدة وسط ترقب لتأثير القرار على الأسواق
تتجه أنظار الأسواق العالمية اليوم لانعقاد مجلس الاحتياطي الفيدرالي، مساء اليوم الأربعاء، اجتماعًا حاسمًا لبحث ومناقشة مسار أسعار الفائدة، في وقت تتزايد فيه التوقعات بتخفيضات محتملة خلال النصف الثاني من العام، على خلفية مؤشرات اقتصادية ضعيفة وضغوط متزايدة من الرسوم الجمركية.
اجتماع حاسم للفيدرالي الأمريكي وسط توقعات بتثبيت الفائدة
رجّح محللون واقتصاديون أن يُبقي مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير خلال الاجتماع الحالي، مع تركيز الأسواق على التوقعات الاقتصادية المُحدّثة، والتي ستعكس مدى قلق صناع السياسات حيال تباطؤ النمو وتفاقم المخاطر التجارية.
وكان الفيدرالي الأمريكي قد خفّض أسعار الفائدة أربع مرات خلال العام الماضي، بعدما بلغت ذروتها، قبل أن يستقر بها بين نطاق 4.25% و4.50% منذ ديسمبر الماضي، متّبعًا نهجًا حذرًا يراقب فيه بيانات سوق العمل والتضخم.
توقعات قرار الفيدرالي الأمريكي وتأثيره على الأسواق
وقالت ديان سوونك، كبيرة الاقتصاديين في شركة KPMG، لوكالة الأنباء الفرنسية: لا يزال مستوى عدم اليقين مرتفعًا للغاية، وإلى أن يقتنع صناع السياسات بأن الرسوم الجمركية لن تؤدي إلى تسارع التضخم، فلن يكون هناك تحرك وشيك في أسعار الفائدة.
منذ عودته إلى البيت الأبيض، أعاد الرئيس دونالد ترامب فرض رسوم جمركية جديدة بحد أدنى 10% على غالبية الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، ومن المقرر بدء سريان هذه الرسوم فعليًا في يوليو المقبل، ما لم يتم تمديد المهلة الحالية. كما صعّد ترامب المواجهة التجارية مع الصين وفرض ضرائب على واردات الصلب والألومنيوم والسيارات من مختلف دول العالم، ما زاد من تقلبات الأسواق وأضعف ثقة المستهلكين.
كما تشير تقديرات اقتصاديين إلى أن التأثير الكامل لهذه الرسوم على أسعار المستهلك قد يستغرق ما بين ثلاثة إلى أربعة أشهر للظهور، فيما تواصل الشركات الأمريكية امتصاص أثر الارتفاعات، ما يظهر من تقلص هوامش الأرباح وفقًا لتحليلات السوق.
وبالرغم تباطؤ نمو الوظائف وتقلص حجم القوى العاملة، فإن معدل البطالة لم يشهد تغيّرًا ملحوظًا، في حين استمر التضخم في الانخفاض التدريجي، ما يُضعف مبررات رفع الفائدة في الوقت الراهن ويُبقي على الباب مفتوحًا أمام خفض محتمل خلال الاجتماعات المقبلة.
السيناريوهات المتوقعة ورد فعل الأسواق مرهون بنبرة البيان والمؤتمر الصحفي
السيناريو الأول: إذا قرر الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تثبيت الفائدة وأشار إلى ارتياحه لتراجع التضخم وتباطؤ سوق العمل، فقد يتراجع الدولار الأمريكي وترتفع أسعار الذهب والأسهم الأمريكية والبيتكوين.
السيناريو الثاني: إذا أبدى الفيدرالي الأمريكي تمسكه بالنهج الحذر ومتابعة البيانات الاقتصادية قبل التحرك، فقد يعزز ذلك من قوة الدولار الأمريكي على حساب الأصول الأخرى كل الأنظار اليوم على واشنطن... وقرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يرسم ملامح الأسواق للربع الثالث من 2025.