شفاه بارزة وملامح حيوانية.. ما سبب شعبية الأطراف الاصطناعية في عالم الموضة؟
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أدهش المصمم الهولندي دوران لانتينك الجمهور بتصاميمه غير التقليدية خلال عرضه لمجموعة خريف وشتاء 2025 في أسبوع الموضة بالعاصمة الفرنسية باريس.
خطف جذعان اصطناعيتان ارتداهما عارضا أزياء الأضواء. وتألقت عارضة أخرى بجذع اصطناعي على هيئة عضلات بطن بارزة، ومن ثم ظهر عارض آخر بجذع اصطناعي على شكل ثديين.
حصدت مقاطع الفيديو الخاصة بهذه الإطلالات الجريئة ملايين المشاهدات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث عبرّ لانتينك أن الأمر كان يتعلق بفكرة عرض البشر كدُمى.
لكنه قام أيضًا باستغلال صيحة تزداد شعبية على منصات الأزياء، أي الأطراف الاصطناعية.
في المواسم الأخيرة، استخدمت علامات الأزياء الغرسات، والأقنعة، وتقنيات المكياج ثلاثية الأبعاد لتحويل عارضي الأزياء إلى حيوانات، وكائنات فضائية، ورجال آليين.
قالت تانيا مور وهي مديرة دورة تُدعى "Hair, Makeup and Prosthetics for Performance" ضمن برنامج البكالوريوس في كلية لندن للأزياء، عبر البريد الإلكتروني: "يَستخدم المصممون الأطراف الاصطناعية لتحدي معايير الجمال، واستكشاف التحول، والهوية، ما يخلق سردية ثقافية أوسع".
نتائج مذهلة وواقعيةيعود تاريخ أقدم الأطراف الاصطناعية الطبية المعروفة، (كانت عبارة عن أصابع قدم اصطناعية) إلى مصر القديمة، حيث تم استخدامها كمُساعدات للمشي.
ومن ثمّ استُخدمت الأطراف الاصطناعية لأغراض الفن والترفيه، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من إطلالات السجادة الحمراء.
كانت خبيرة مكياج المؤثرات الخاصة، مالينا ستيرنز، وراء إطلالة المغنية "دوجا كات" في حفل "ميت غالا" بعام 2023، حيث جسدت نجمة البوب القطة المحبوبة للمصمم الراحل، كارل لاغرفيلد، بفستان مُصمم خصيصًا لها، بالإضافة إلى أطراف الاصطناعية للوجه.
على منصات العرض وخارجهارغم أن مواد مثل اللاتكس لا تزال معيارية في صناعة الأطراف الصناعية، إلا أنّ الطباعة ثلاثية الأبعاد تتيح المجال لابتكارات أكثر تعقيدًا.
وأصبحت الموضة تأخذ إلهامها بشكلٍ متزايد في عالم الترفيه.
تعاونت علامة "بالنسياغا" في عام 2019 مع خبيرة المكياج، إنجي غرونارد، لتركيب عظام وجنتين وشفاه بارزة للغاية للعارضات اللواتي شاركن في العرض.
في الوقت ذاته، تأتي ملكة الـ"دراغ"، أليكسيس ستون، لأسبوع الموضة في باريس بشكلٍ منتظم متقمصةً شخصية شهيرة مختلفة في كل موسم.
سبق أن حوّلت خبيرة المكياج ورائدة الأعمال، إيسامايا فرينش، عارضي الأزياء إلى كائنات فضائية لعلامتي "Paco Rabanne"، و"Collina Strada" التجاريتين.
وكتبت مؤسسة "Collina Strada"، هيلاري تيمور، عبر البريد الإلكتروني: "كان عرض ربيع وصيف 2023 يهدف إلى كسر الحواجز الاصطناعية التي نبنيها بيننا وبين كوكبنا. لذا، بدت فكرة تحويل العارضين إلى هجين من البشر والحيوانات فكرةً مثالية".
هل التعبير الفني هو الهدف؟عند استخدامها في عالم الموضة، تُعدّ الأطراف الاصطناعية بمثابة تعليق على واقع أصبحت فيه عمليات التجميل، مثل الـ"فيلر"، وشد الوجه، أكثر شيوعًا.
أرسلت المصممة مارتين روز عارضي الأزياء بأنوف اصطناعية إلى منصة العرض بأسبوع الموضة في مدينة ميلانو الإيطالية في يونيو/حزيران الماضي كمحاولة لتحدي معايير الجمال الأوروبية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أزياء تصاميم فنون موضة الأطراف الاصطناعیة Getty Images
إقرأ أيضاً:
فرصة ذهبية نادرة: جزيرة اسكتلندية خاصة وقلعة منسية للبيع
ملاذ الأحلام في قلب الطبيعة.. هذه الجزيرة الاسكتلندية معروضة للبيع مقابل أكثر من 7 ملايين دولار
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- جزيرة شونا الاسكتلندية التي تحوي قلعة مهجورة، معروضة بالكامل للبيع، مقابل 7.48 مليون دولار. وكانت طُرِحت سابقًا للبيع للمرة الأولى قبل 80 عامًا، بحسب شركة "نايت فرانك" العقارية وشركة "سوزبيز" العالمية للعقارات.
وجزيرة "شونا" الواقعة قبالة الساحل الغربي لاسكتلندا، واحدة من عدد من الجزر الاسكتلندية التي تُعرض للبيع سنويًا، لكنّ توم ستيوارت-مور، شريك مكتب "نايت فرانك" الواقع في مدينة إدنبرة، قال لـCNN، إنّ جزيرة "شونا" مميزة بسبب مساحتها البالغة 4،45 كيلومتر مربع تقريبًا.
وأكّد ستيوارت-مور الثلاثاء أنّ "هذه الجزيرة تتفوّق على سواها بالتأكيد".
رُغم امتلاك اسكتلندا عدد من الجزر الصغيرة الخاصة التي يمكن أن تُشكل ملاذًا آمنًا للأثرياء، إلا أنّ الوصول إلى معظمها أمر شاق للغاية.
بيد أن الأمر مختلف بالنسبة لجزيرة "شونا"، بحسب ستيوارت-مور، الذي سلّط الضوء على سهولة الوصول إليها نسبيًا، إذ تبعد عن مطار غلاسكو حوالي 30 دقيقة بالطائرة المروحية.
تضم الجزيرة حاليًا 8 عقارات سكنية، وتُستخدم 7 منها كمنازل للإيجار خلال العطل، بالإضافة إلى أطلال قلعة بُنيت في مطلع القرن الـ20 على يد مالكها السابق، جورج باكلي، وهو جندي ومغامر من نيوزيلندا.
ذكر ستيوارت-مور أنّ القلعة موجودة "في موقع رائع تحيط بها مناظر خلابة".
كما أضاف أنّ الملاك الجدد يستطيعون تطوير بقاياها وتحويلها إلى مسكن رئيسي جديد، في حال الحصول على تصريح التخطيط اللازم.
وتتميّز الجزيرة أيضًا بمزيج من الغابات المحلية، والمراعي الوعرة، والحدائق، بالإضافة إلى الشواطئ الصخرية والرملية. كما أنها تضمّ تلالًا متنوعة، توفر "مناظر خلابة من جميع الاتجاهات"، على حد قوله.