ترامب يدعو رئيس الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة.. هكذا رد باول على طلبه
تاريخ النشر: 4th, April 2025 GMT
(CNN)-- دعا الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الجمعة، رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى خفض أسعار الفائدة، قائلا في منشور على موقع "تروث سوشيال" إنه "الوقت الأمثل" لخفضها، وهو الطلب الذي طرحه الرئيس ترامب عدة مرات على رئيس البنك المركزي الذي اختاره بنفسه، حيث كان على خلاف معه.
وقال ترامب: "هذا هو الوقت الأمثل لرئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول لخفض أسعار الفائدة.
وجاء منشور ترامب في الوقت الذي ألقى فيه جيروم باول كلمة في ولاية فرجينيا، حول تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.
وقال جيروم باول، إن البنك المركزي تفاجأ بحجم الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس دونالد ترامب.
وأضاف خلال المؤتمر السنوي لجمعية تطوير تحرير وكتابة الأعمال: "هذا يعني أن التأثير الاقتصادي للرسوم الجمركية سيكون أكبر مما كان يُعتقد في السابق".
وقال باول: "أصبح من الواضح الآن أن زيادات الرسوم الجمركية ستكون أكبر بكثير مما كان متوقعا. ويرجح أن ينطبق الأمر ذاته على الآثار الاقتصادية، والتي ستشمل ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو. ولا يزال حجم هذه الآثار ومدتها غير مؤكدين".
وأكد جيروم باول، الجمعة، أن الاحتياطي الفيدرالي ليس في عجلة من أمره لاتخاذ أي خطوة (بشأن خفض الفائدة)، على الرغم من الزيادة التاريخية للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب.
وأضاف باول في مؤتمر صحفي، الجمعة: "يعمل جميع خبراء الاقتصاد الكلي لدينا بجدية، لاستيعاب تطورات هذا الأسبوع ومحاولة إدراجها في توقعاتهم، وصناع السياسات يفعلون الشيء نفسه تقريبا". وقال: "مع ذلك، أود القول إننا لا نشعر بأننا في حاجة إلى التعجل".
وأقر باول بأن التضخم آخذ في الارتفاع والنمو الاقتصادي يتباطؤ. ولكن ليس من الواضح بعد ما هي التحركات السياسية التي يتعين على الاحتياطي الفيدرالي اتخاذها استجابة لذلك، إن وُجدت. وسيُعقد الاجتماع القادم لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في الأسبوع الأول من شهر مايو/أيار المقبل.
وقال باول: "بالنسبة لي، ليس من الواضح في الوقت الحالي ما هو المسار المناسب للسياسة النقدية، ويتعين علينا الانتظار لنرى كيف ستسير الأمور قبل أن نتمكن من ذلك".
والشهر الماضي، قال جيروم باول إن هناك احتمالا كبيرا أن يكون التأثير التضخمي للرسوم الجمركية "مؤقتا"، كما كان حال التضخم بعد فرض ترامب للرسوم الجمركية خلال ولايته الأولى.
لكن ترامب أعلن عن فرض رسوم جمركية على واردات بقيمة 2.5 تريليون دولار في ولايته الثانية. وخلال ولايته الأولى، فرض رسوما جمركية على سلع بقيمة 380 مليار دولار فقط.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية التضخم دونالد ترامب الاحتیاطی الفیدرالی للرسوم الجمرکیة أسعار الفائدة جیروم باول
إقرأ أيضاً:
وسط احتفاء بريطاني.. ماكرون يدعو لإنهاء الاعتماد الأوروبي على أميركا والصين
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الثلاثاء، إن على بريطانيا وفرنسا التعاون في مواجهة التهديدات التي تزعزع استقرار العالم والعمل على حماية أوروبا من "الاعتماد المفرط" على الولايات المتحدة والصين، وذلك في زيارة دولة هي الأولى لرئيس فرنسي منذ العام 2008.
وفي خطاب نادر ألقاه بالإنجليزية أمام مجلسي البرلمان البريطاني واستمر 30 دقيقة، احتفى ماكرون بتوثيق العلاقات بين البلدين، بعد أن أصبح أول زعيم أوروبي يُدعى لزيارة بريطانيا منذ خروجها من الاتحاد الأوروبي.
وبعد أن استقبلته العائلة المالكة البريطانية في وقت سابق أمس، توجه ماكرون إلى البرلمان حيث قال إن البلدين بحاجة إلى التعاون لتعزيز أوروبا، بما يشمل مجالات الدفاع والهجرة والمناخ والتجارة.
وقال "يجب على المملكة المتحدة وفرنسا أن تُظهرا للعالم مرة أخرى أن تحالفنا قادر على صنع الفارق". وأضاف "السبيل الوحيد للتغلب على تحديات عصرنا هو العمل المشترك والتعاون الوثيق".
واستعرض ماكرون مجموعة من التهديدات الجيوسياسية التي تواجه الدولتين، مؤكدا ضرورة الحذر من "الاعتماد المفرط على الولايات المتحدة والصين". وأضاف "أننا بحاجة إلى حماية اقتصاداتنا ومجتمعاتنا من مخاطر هذه التبعية المزدوجة".
ويرمز الخطاب إلى تحسن العلاقات الذي يسعى إليه حزب العمال، المنتمي ليسار الوسط بزعامة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، في إطار إعادة ضبط أوسع للعلاقات مع الحلفاء الأوروبيين في أعقاب الخلافات التي اندلعت بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وإذ ندّد ماكرون بما أسماه "عودة النزعات الإمبريالية للظهور"، أكد أن الأوروبيين وفي طليعتهم الفرنسيون والبريطانيون "لن يتخلوا أبدا عن أوكرانيا".
إعلانوقال "سنعمل حتى اللحظات الأخيرة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار، لبدء المفاوضات من أجل بناء سلام متين ودائم، لأن أمننا ومبادئنا على المحك في أوكرانيا".
وسيرأس ماكرون مع ستارمر الخميس اجتماعا لـ"تحالف الراغبين" الذي يضم دولا تعهّدت بدعم القدرات الدفاعية لأوكرانيا، وفي نهاية المطاف تشكيل قوة لضمان ردع روسيا عن استئناف هجومها بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وفي ملف الحرب الدائرة في قطاع غزة، دعا الرئيس الفرنسي إلى "وقف إطلاق نار غير مشروط".
وقال إن "الدعوة اليوم إلى وقف إطلاق نار غير مشروط في غزة، هي ببساطة رسالة إلى العالم بأننا، كأوروبيين، لا نكيل بمكيالين… نريد وقف إطلاق نار من دون نقاش". واعتبر ماكرون أن "حل الدولتين والاعتراف بدولة فلسطين هما أيضا السبيل الوحيد لبناء السلام".
وفي الشق الاقتصادي، أعلن الإليزيه أن شركة الطاقة الفرنسية العامة ستستحوذ على حصة بنسبة 12.5% في محطة الطاقة النووية البريطانية المستقبلية في شرق إنجلترا.
وسياسيا، من المرتقب عقد قمة ثنائية الخميس لتعزيز التعاون في مجال الدفاع ومكافحة الهجرة غير النظامية، ووعد الرئيس الفرنسي بنتائج "ملموسة" في هذين الملفين.