اختيرت مكتبة قطر الوطنية لتكون أول مكتب إقليمي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا) في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الاتحاد.
وتوج هذا الإعلان، الذي جاء على هامش الدورة الـ88 للمؤتمر العام للاتحاد في مدينة "روتردام" الهولندية، سجل المكتبة الحافل بالإنجازات في السنوات الماضية، لا سيما في تعزيز نشر المعرفة بلا قيود والإتاحة الحرة والإبداع والتنمية الثقافية، ويرسخ مكانتها كمؤسسة ثقافية رائدة في العالم العربي.


وبخصوص هذا الاختيار، قالت السيدة هوسم تان المدير التنفيذي لمكتبة قطر الوطنية بقولها: "سعدنا كثيرا باختيارنا أول مكتب إقليمي للإفلا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونرى في ذلك تقديرا لجهود المكتبة الدؤوبة في دعم رسالة المكتبات في المنطقة، ونتطلع بحماس للتعاون مع اتحاد الإفلا والمكتبات الوطنية في العالم العربي لاستكشاف آفاق جديدة لنشر المعرفة والحفاظ على التراث".
من جانبها، أضافت السيدة عبير الكواري، مدير شؤون البحوث وخدمات التعلم في مكتبة قطر الوطنية، قائلة: "نرى في هذا الاختيار تكليفا لا تشريفا، ومسؤولية عظيمة سنبذل جهدنا بكل حماس للنهوض بها وأدائها على خير وجه، يسلط هذا التكليف الضوء على التزام المكتبة بالمبادرات التي تسهم في تعزيز التبادل الثقافي، والإبداع، وإتاحة المعرفة للجميع، ونثق في أن تعاوننا مع اتحاد الإفلا سيمكننا من توسيع نطاق هذه المبادرات على المستوى الإقليمي بما يتفق مع أهدافنا الكبرى في تحقيق تأثير إيجابي على المجتمع".
ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات (الإفلا)، وهي المنظمة الدولية الرئيسية المعنية بتمثيل مصالح المكتبات وخدمات المعلومات ومستخدميها على مستوى العالم، إن اختيار مكتبة قطر الوطنية سيعزز الجهود المستمرة لتعزيز الأنشطة الإقليمية وتعزيز العلاقات مع جميع الأطراف والجهات المعنية والمستفيدين من خدمات المكتبات في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقد أكد المتحدث الرسمي على الدور المحوري للمكاتب الإقليمية في تعزيز دور المكتبات على المستوى الوطني والإقليمي، وجدير بالذكر أن المكتبة والاتحاد بصدد الإعلان عن خطط العمل التعاونية قريبا، استمرارا لشراكة مثمرة طويلة الأمد من شأنها تعزيز قطاع المكتبات في العالم العربي.
وكان لمكتبة قطر الوطنية منذ افتتاحها رسميا في أبريل 2018 دور بارز في تعزيز التبادل الثقافي الدولي، وتعميق التفاهم بين شعوب المنطقة والعالم، ويتضمن سجلها الحافل تنظيم أكثر من ثلاثة آلاف فعالية، حضرها أكثر من 150 ألف فرد من سكان دولة قطر.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: مكتبة قطر الوطنية منطقة الشرق الأوسط وشمال إفریقیا فی تعزیز

إقرأ أيضاً:

منطقة الشرق الأوسط تشتعل.. والذهب يعيد تشكيل خريطة الأسواق العالمية والمحلية

وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، قفزت أسعار الذهب عالميًا إلى مستويات قياسية، مدفوعة بمخاوف المستثمرين من تفاقم النزاع العسكري بين إسرائيل وإيران، والذي أعاد إلى الواجهة أهمية المعدن الأصفر كملاذ آمن في أوقات الأزمات الدولية.

قال جون لوكا، تاجر ذهب ، إن استمرار الحرب في الشرق الأوسط سيدفع أسعار الذهب عالميًا ومحليًا إلى مزيد من الارتفاع، مع تزايد الإقبال على المعدن كأداة للتحوط من المخاطر.

امتحانات مسابقات التوظيف بالجهاز الإداري للدولة المقرر إجراؤها العام الجاريلامس أعلى قمة له.. مفاجأة في أسعار الذهب الآن بمصر

أضاف، ارتفعت أسعار الذهب في الأسواق العالمية خلال الأيام الماضية لتتجاوز حاجز 3400 دولار للأوقية، وهو مستوى تاريخي غير مسبوق، نتيجة حالة الذعر التي سيطرت على المستثمرين بعد تصاعد التصريحات العسكرية وتبادل الضربات بين الطرفين، في وقتٍ يغيب فيه أفق التهدئة.

لفت، إلى أن المتعاملين في بورصات المعادن النفيسة عززوا مراكزهم الشرائية، وسط توقعات بأن يمتد النزاع ويؤثر على سلاسل الإمداد العالمية، إضافة إلى تراجع شهية المخاطرة في الأسواق المالية، ما أدى إلى تسارع عمليات شراء الذهب.

انعكست الاضطرابات العالمية بشكل مباشر على سوق الذهب المصري، الذي شهد زيادات حادة في الأسعار خلال فترة قصيرة، مدعومة بانخفاض قيمة الجنيه المصري، وتنامي الطلب المحلي على السبائك والجنيهات.

قال لوكا: "الذهب حاليًا يتداول عند مستويات فوق 3400 دولار للأوقية، ومع تصاعد التوترات وعدم وجود بوادر تهدئة، فإن منحنى الأسعار مرشح للاستمرار في الصعود، خاصة أن الأسواق تعاني من حالة عدم يقين حادة".

وحذر لوكا من أن السوق المصري مقبل على موجة من التقلبات، نتيجة ضعف الجنيه وتزايد الضغوط التضخمية، مشيرًا إلى أن هذه العوامل ستؤدي إلى مزيد من الارتفاع في الأسعار المحلية.

وأضاف: "الارتفاع الكبير في أسعار الذهب سيؤدي إلى تباطؤ في حركة الشراء داخل سوق المشغولات، مع تفضيل المواطنين شراء السبائك والجنيهات التي لا تتضمن تكاليف مصنعية مرتفعة، بهدف الحفاظ على قيمة أموالهم واستثمارها.

كما أشار إلى أن بعض المصانع بدأت فعليًا بتقليص هامش المصنعية في محاولة لجذب الزبائن، غير أن الطلب على المشغولات الذهبية سيبقى محدودًا خلال الفترة المقبلة.

توقع لوكا أن تشهد السوق المصرية خلال الفترة المقبلة ندرة في المعروض من الذهب، نتيجة تقييد الاستيراد وارتفاع الأسعار العالمية، ما قد يفاقم الفجوة بين سعر البيع وسعر الشراء.

وأكد على أهمية التروي في اتخاذ قرارات البيع أو الشراء، لا سيما مع استمرار التذبذب الشديد في الأسعار، ونصح المواطنين بمراقبة السوق عن كثب، واللجوء إلى الذهب الخام كأداة استثمارية، وتجنب المشغولات ذات التكاليف الإضافية المرتفعة.

أشار لوكا، إلى أن التطورات الأخيرة تؤكد أن الذهب لا يزال يمثل أحد أقوى الأصول الدفاعية في أوقات الحروب والاضطرابات السياسية، ومع اشتعال الأوضاع بين إسرائيل وإيران، تزايدت التوقعات بوصول الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة، ما يدفع الأفراد والمستثمرين على حد سواء لإعادة ترتيب أولوياتهم الاستثمارية.

أضاف، وفي ظل هذه المعطيات، تبقى مرونة التعامل مع السوق، وحسن توقيت الشراء والبيع، والاختيار الذكي لنوعية الذهب—سواء سبائك أو جنيهات—هي العوامل الفاصلة التي تحدد مكاسب أو خسائر المواطنين والمستثمرين خلال هذه المرحلة الحساسة.
 

طباعة شارك الذهب أسعار الذهب سوق الذهب المستثمرين

مقالات مشابهة

  • استقرار أسعار الذهب مع ترقب لتطورات الصراع في منطقة الشرق الأوسط
  • الدولار يرتفع وسط تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط
  • باحث في شئون التنظيمات الإسلامية: الإخوان ضد مفهوم الدولة الوطنية وأداة رئيسية في إعادة تشكيل الشرق الأوسط
  • رئيس وزراء صربيا: مصر نقطة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط
  • ورشة عمل إقليميّة في ليماسول عن حروب الشرق الأوسط ومسارات العدل والكرامة الإنسانيّة
  • بحث تعزيز التعاون مع تونس في إدارة الطوارئ والأزمات الصحية
  • إنجاز ثقافي ومعرفي جديد.. تزويد مكتبة مصر العامة ببورسعيد بأحدث المكتبات المتنقلة
  • برعاية وزارة الثقافة.. افتتاح معرض الخط العربي تحت عنوان حروف في وجه الرصاص، وذلك في المكتبة الوطنية بدمشق
  • هاتفيا.. مباحثات إماراتية - بريطانية بشأن التطورات في الشرق الأوسط
  • منطقة الشرق الأوسط تشتعل.. والذهب يعيد تشكيل خريطة الأسواق العالمية والمحلية