17 ألف طفل فلسطيني في سجل شهداء الإبادة الجماعية
تاريخ النشر: 6th, April 2025 GMT
البلاد – رام الله
حلّ يوم الطفل الفلسطيني، الموافق 5 أبريل، هذا العام وسط حرب إبادة جماعية وعدوان إسرائيلي متواصل، ارتكب خلاله الاحتلال آلاف الجرائم بحق أطفال فلسطين، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 17 ألف طفل وطفلة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، وسط دعوات أممية ومحلية لإنقاذ الطفولة الفلسطينية البريئة من هذا الجحيم.
دعت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” إلى ضرورة إنقاذ أطفال غزة من ويلات الإبادة الجماعية المستمرة، مؤكدة الحاجة الماسّة إلى وقف فوري لإطلاق النار.
وقالت الوكالة، بمناسبة يوم الطفل الفلسطيني: “منذ اندلاع الحرب في غزة، تعرض نحو 1.9 مليون شخص، بينهم آلاف الأطفال، للنزوح القسري المتكرر وسط القصف والخوف والفقدان”.
وأشارت إلى أن انهيار وقف إطلاق النار تسبب في موجة نزوح جديدة أثرت على أكثر من 142 ألف شخص، خلال الفترة ما بين 18 و23 مارس الماضي فقط، مضيفة: “جميع الأطفال بحاجة إلى وقف إطلاق النار الآن”.
من جهتها، أكدت وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية أن أطفال فلسطين، وطلبة المدارس تحديدًا، هم الأكثر استهدافًا في العدوان الإسرائيلي المستمر، وأوضحت الوزارة أن أكثر من 17 ألف طفل وطفلة استشهدوا في غزة منذ بدء الحرب، وغالبيتهم من طلبة المدارس، مشيرة إلى أن هذا الرقم الفادح يعكس عمق المأساة، حيث يقف وراء كل رقم قصة حياة وذكريات ومواقف لن تُروى.
وأضافت الوزارة أن الأطفال الفلسطينيين يواجهون يوميًا تحديات جسيمة، في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها، خاصة في غزة، والقدس، والمناطق المصنفة “ج” في الضفة الغربية، وأشارت إلى أن الاحتلال لا يزال يستهدف التعليم بشكل مباشر، من خلال تدمير المدارس وحرمان الأطفال من الوصول إلى بيئة تعليمية آمنة، لافتة إلى أن الأطفال الفلسطينيين رغم ذلك، يواصلون التمسك بحقهم في التعليم، الذي يمثل أملهم الوحيد في مستقبل أفضل.
وأكدت أن الوزارة تعمل على تعزيز هذا الحق من خلال إطلاق مدارس افتراضية وتوفير بدائل تعليمية تُسهم في استمرار العملية التعليمية.
في السياق ذاته، حذّرت مؤسسات المجتمع المدني في الأراضي الفلسطينية من استمرار الجرائم المرتكبة بحق الطفولة، مؤكدة أن الاحتلال اعتقل أكثر من 1100 طفل، فيما فقد نحو 39 ألفًا أحد والديه أو كليهما، في وقت تهدد فيه المجاعة وسوء التغذية والأمراض حياة الآلاف منهم.
وقالت المؤسسات إن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال من قتل متعمّد واعتقال وتعذيب وحرمان من الغذاء والدواء والتعليم، تشكّل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، وتُعدّ جرائم لا تسقط بالتقادم، مطالبة بمحاكمة قادة الاحتلال كمجرمي حرب، وضمان حماية الأطفال الفلسطينيين.
كما دعت المؤسسات إلى إدراج “إسرائيل” في “قائمة العار” للأمم المتحدة الخاصة بمرتكبي الانتهاكات بحق الأطفال، محذّرة من أن الإفلات من العقاب يشجّع الاحتلال على تصعيد جرائمه، وسط تقاعس دولي وصفته بـ “وصمة عار” في سجل المنظمات الحقوقية والإنسانية.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
الأونروا: نظام توزيع المساعدات في غزة «مصائد موت» لإبادة الفلسطينيين
الثورة / متابعات
تتواصل جرائم الإبادة الصهيونية ضد أبناء فلسطين في غزه وغيرها من الأراضي الفلسطينية ومراكز المساعدات التي أصبحت مصائد الموت للناس الجوعى الذين يبحثون عن رغيف خبز فيقتل العشرات ويصيب المئات من أبناء الشعب الفلسطيني عند ما يسمى “مراكز توزيع المساعدات” في غزة ورفح في جريمة متجددة ومتواصلة
وارتقى أمس عشرات الشهداء وأصيب العشرات من الفلسطينيين برصاص الاحتلال الصهيوني عدد كبير منهم في مراكز المساعدات التي باتت كمائن يومية لقتل الأبرياء الباحثين عن رغيف الخبز.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أمس، إن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني باستهدافها بالرصاص الحيّ جموع المواطنين المُجوّعين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية من مركز توزيع عند محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة، تُعدّ جريمة حرب بشعة، والتجويع الممنهج، متحدّياً الإرادة الدولية وكافة المواثيق الإنسانية.
وقد أسفرت هذه الجريمة عن استشهاد ما لا يقل عن 20 مواطنًا، وسقوط عشرات الجرحى، في مشهد دموي يُلخّص بشاعة المخطط الصهيوني لإبادة شعبنا.
وأضافت في بيان، إنّ هذه الآلية الدموية التي اعتمدها الاحتلال تحت غطاء إنساني زائف، تحوّلت إلى مصائد موت أودت بحياة أكثر من 150 مواطنًا منذ بدء تنفيذها، بينهم أطفال ونساء، ما يعكس سياسة مدروسة لإدامة المجاعة واستنزاف المدنيين، في إطار حرب إبادة جماعية تُرتكب على مرأى العالم.
وطالبت «المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف آلية التوزيع الاحتلالية التي تُدار خارج المعايير الإنسانية، وبعيدًا عن الرقابة الأممية، والعمل الفوري على إلزام الاحتلال بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، لإنقاذ المدنيين من الكارثة التي يُعمّقها الاحتلال، بغطاءٍ مباشر من الإدارة الأمريكية».
من جهتها، قالت لجان المقاومة في فلسطين إن العدو الصهيوني ومرتزقته يواصلون نصب أفخاخ القتل ومصائد الموت للناس الجوعى الذين يبحثون عن رغيف خبز فيقتل العشرات ويصيب المئات من أبناء الشعب الفلسطيني عند ما يسمى مراكز توزيع المساعدات في غزة ورفح في جريمة متجددة ومتواصلة .
وأضافت، أن 20 شهراً متواصلة من القتل والمجازر والتطهير العرقي الممنهج والحصار والتجويع والبطش بينما يقف العالم متفرجاً مكتفياً بالصمت في تواطؤ دولي مخز لا يمكن تبريره .
وقالت: إن العدو الصهيوني يكرر من جديد قتله للمسعفين ليثبت أنه لا يجيد سوى سفك دماء الأبرياء ومواصلة حربه القذرة في مشاهد تفوق كل وصف تحت وطأة سياسات إجرامية مستندة إلى غطاء سياسي وعسكري من الإدارة الأمريكية المجرمة .
ووجهت اللجان نداء إلى كل الأحرار في العالم للاستنفار عالمياً لنصرة الشعب الفلسطيني عبر المظاهرات والفعاليات والمسيرات في كل العالم ومحاصرة السفارات الأمريكية والصهيونية رفضاً للتوحش والإجرام الصهيوني.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة ارتفاع عدد شهداء «مراكز التوزيع المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية» منذ صباح أمس الثلاثاء إلى 36 شهيداً، وأكثر من 208 إصابات، ما يرفع الحصيلة الإجمالية لضحايا «مراكز التوزيع المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية» إلى 163 شهيداً و1,495 إصابة، وكلهم من المدنيين المُجوَّعين الباحثين عن لقمة العيش تحت الحصار والتجويع.
وجدد إدانته «للجرائم المتواصلة بحق المدنيين»، محملاً «الاحتلال «الإسرائيلي» المسؤولية الكاملة عن هذه المجازر»، مطالباً «المجتمع الدولي بوقف صمته المُخزي، والعمل فوراً على إيقاف عمل مؤسسة غزة الإنسانية داخل قطاع غزة، نظراً لسلوكها الإجرامي».
وقال، في بيان أصبحت ما تعرف بمؤسسة غزة الإنسانية أداة حقيقية للقتل والإبادة، كما نطالب بفتح جميع المعابر فوراً لإدخال المساعدات من خلال المؤسسات الأممية المعروفة والمُعتمدة، إضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم قتل المدنيين عند نقاط الموت.
وأضاف: كمائن الموت تتواصل ضد آلاف المُجوَّعين: 36 شهيداً و208 إصابات اليوم يرفع إجمالية ضحايا «مراكز التوزيع المساعدات الإسرائيلية-الأمريكية» إلى 163 شهيداً و1,495 إصابة.
وأكد البيان أن هذه المؤسسة، بقيادتها «الإسرائيلية» والأمريكية، وتنسيقها الكامل مع جيش الاحتلال، تفتقر إلى كل معايير الحياد والاستقلالية والإنسانية، وهي غطاء واضح لجرائم إبادة جماعية تُرتكب بحق السكان المُجوّعين يومياً.
إلى ذلك قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، فيليب لازاريني، إن يوم آخر من توزيع المساعدات في غزة هو يوم آخر من مصائد الموت.
وأوضح لازاريني في تصريح، أمس، أنه يومًا بعد يوم يتم الإبلاغ عن قتلى وعشرات الجرحى يسقطون عند نقاط التوزيع التي تديرها «إسرائيل» وشركات الأمن الخاصة. وأضاف أن هذا النظام المُهين يواصل إجبار آلاف الجياع والمحتاجين للمساعدة على السير عشرات الكيلومترات مُستثنيًا الفئات الأشد ضعفًا ومن يعيشون في مناطق بعيدة، مؤكداً أن هذا النظام لا يهدف إلى معالجة الجوع.
وأكد لازاريني أنه يجب على «إسرائيل» رفع الحصار والسماح للأمم المتحدة بوصول آمن ودون عوائق لإدخال المساعدات وتوزيعها بأمان وهذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب التجويع واسع النطاق بما في ذلك مليون طفل.
وأشار إلى أن أكثر من 12 ألف موظف من أونروا يقدمون الخدمات الصحية وخدمات الصرف الصحي والخدمات النفسية والاجتماعية في واحدة من أقسى البيئات وأشدها قسوة.
وكشف عن أن مستودعات الأونروا خارج غزة مليئة بكمية من المساعدات تعادل 6 آلاف شاحنة، معتبراً ترك الطعام يفسد والأدوية تنتهي صلاحيتها عمدًا، أمرٌ شنيع.