«خبير»: بيع المنتجات الصينية باليوان سيُزلزل عرش الدولار
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
قال الدكتور أحمد سعيد، خبير التشريعات الاقتصادية، وأستاذ القانون التجاري الدولي، إن الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لخفض سعر الفائدة لطرح استثمارات جديدة في السوق الأمريكي لإعادة بناء القدرات الإنتاجية للولايات المتحدة، موضحًا أن الولايات المتحدة تُريد نقل المنتجات الهندية من الهند إلى أوروبا مرورًا بالسعودية والأردن ودولة الاحتلال، والهدف من هذا الأمر هو التأثير سلبًا على الصين.
وأضاف «سعيد»، خلال حواره ببرنامج «هنا ماسبيرو»، المذاع على القناة «الثانية»، أن الصين تُريد بيع المنتجات الصينية باليوان الصيني، والولايات المتحدة ترى أن هذا الأمر سيزلزل عرش الدولار، مشيرًا إلى أن العلاقات بين موسكو وبكين العام الماضي حدثت بالعملات المحلية، خلاف أن الصين حصلت على البترول من روسيا أرخص من السعر العالمي بنسبة 30%، وهذا أدى لانخفاض سعر المنتج الصيني بنسبة 30%.
وأوضح أن الولايات المتحدة تعمل على إعاقة مرور المنتجات الصينية في البحر الأحمر، ولذلك تنتقل المنتجات الصينية إلى أوروبا عبر طريق رأس رجاء الصالح، وهذا زاد من تكلفة الشحن بنسبة 300%.
وواصل خبير التشريعات الاقتصادية: «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتفيكك الاتحاد الأوروبي، لأن التعامل مع التكتل الأوروبي يُصعب من فرض الولايات المتحدة من إراداتها على دول التكتل».
وأضاف «سعيد»، أن سعر الذهب ارتفع بصورة كبيرة، وهذا يعني أن سعر الدولار انخفض بنسبة 70%، وهذا يرجع إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية طبعت الدولار بصورة كبيرة خاصة خلال أزمة كورونا.
ولفت إلى أن أمريكا تُعاني من ازمة اقتصادية طاحنة، وتسعى لحل هذه المشكلة بصورة غير إنسانية، والعمل على تحقيق أكبر قدر من الفوائد للاقتصاد الأمريكي من خلال فرض عقوبات ورفع جمارك على معظم دول العالم.
وقال أستاذ القانون التجاري الدولي، إن النظام العالمي القائم يسمح للولايات المتحدة الأمريكية بطباعة الدولار والهيمنة على العالم، مشيرًا إلى أن كافة القرارات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة تهدف للحفاظ على المصالح الاقتصادية الأمريكية.
وأضاف «سعيد»، أن الدول التي لا تملك قوة من المستحيل أن تمتلك إرادة مستقلة، مشيرًا إلى أن الأصوات الإنسانية غائبة عما يحدث من حرب وإبادة في قطاع غزة، وهذا يرجع إلى وجود شركات عالمية ستعمل على إنشاء خط البضائع الذي سيمر من الهند إلى قطاع غزة وصحراء النقب.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي يُفكر خلال الفترة الحالية في تشغيل أكثر من شركة في خط السكة الحديد الذي سينطلق من الهند إلى قطاع غزة، ولا يُفكر في الخسائر الإنسانية المترتبة على هذا الأمر.
اقرأ أيضاًترامب يعلن مضاعفة التعريفة الجمركية على جميع البضائع الصينية
كيف تؤثر العقوبات الغربية على التجارة الصينية والروسية؟.. اقتصادي يوضح
محافظ بورسعيد يبحث سبل التعاون في المجال الصناعي مع إحدى الشركات الصينية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدولار الصين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية المنتجات الصينية المنتجات الصینیة الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
الذهب يتراجع مع انحسار التوترات الجيوسياسية وترقب بيانات التضخم الأمريكية
تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع انحسار المخاوف الجيوسياسية، ما قلّل من الإقبال عليه كملاذ آمن، في وقت تتجه فيه أنظار الأسواق إلى بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة، والتي قد توفّر مؤشراً على توجهات معدلات الفائدة لدى الفدرالي الأميركي.
وانخفض الذهب الفوري بنسبة 0.5% إلى 3378.99 دولاراً للأونصة، بعد أن لامس يوم الجمعة أعلى مستوى له منذ 23 يوليو تموز.
وتراجعت عقود الذهب الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر كانون الأول بنسبة 1.5% إلى 3,439.70 دولاراً.
قال مات سيمبسون، كبير محللي «سيتي إندكس»، إن «تراجع حدّة التوترات الجيوسياسية المحيطة بالحرب في أوكرانيا دفع الذهب إلى مزيد من الانخفاض، بعد إعلان يوم الجمعة عن لقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع فلاديمير بوتين على الأراضي الأميركية».
وكان ترامب قد أعلن يوم الجمعة أنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس آب في ألاسكا للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتركّز الأنظار هذا الأسبوع على بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الثلاثاء، مع توقّع المحللين أن تؤدي تأثيرات الرسوم الجمركية إلى رفع المؤشر الأساسي بنسبة 0.3% ليصل إلى معدل سنوي يبلغ 3.0%، مبتعداً عن هدف الفدرالي البالغ 2%.
خفض معدلات الفائدةوأضاف سيمبسون: «قراءة مرتفعة قد تعزز قوة الدولار وتحدّ من مكاسب الذهب، إلا أنني أتوقع بقاء مستويات الدعم قائمة بشكل عام، مع سعي المستثمرين لاقتناص فرص الشراء عند الأسعار المنخفضة».
عزّز تقرير الوظائف الأميركي الأضعف من المتوقع مؤخراً الرهانات على خفض الفدرالي معدلات الفائدة في سبتمبر أيلول، إذ تسعّر الأسواق احتمالاً يقارب 90% لخفض في سبتمبر أيلول، مع توقع خفض إضافي واحد على الأقل قبل نهاية العام.
ويستفيد الذهب، الذي لا يدرّ عائداً، من بيئة معدلات الفائدة المنخفضة.
كما تترقّب الأسواق المحادثات التجارية مع اقتراب مهلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 12 أغسطس آب للتوصل إلى اتفاق بين واشنطن وبكين.
وفي غضون ذلك، زاد المضاربون على عقود الذهب في بورصة «كومكس» مراكز الشراء الصافية بواقع 18,965 عقداً إلى 161,811 عقداً خلال الأسبوع المنتهي في 5 أغسطس آب.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.8% إلى 38.02 دولاراً للأونصة، وانخفض البلاتين بنسبة 0.9% إلى 1,320.45 دولاراً، وخسر البلاديوم 0.3% ليسجّل 1,122.69 دولاراً.