قرار أمريكي ينذر بمجاعة مرتقبة بمخيمات تندوف وانهيار البوليساريو
تاريخ النشر: 8th, April 2025 GMT
في خطوة مفاجئة أقدمت الإدارة الأمريكية على إبلاغ برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بوقف تمويل عدة برامج غذائية كانت تستهدف دولاً في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ضمن توجه جديد لتقليص المساعدات الخارجية.
ووفقاً لمصادر مسؤولة، شمل القرار إرسال أكثر من 60 إشعاراً رسمياً بإلغاء عقود تمويل كانت تُمكّن البرنامج الأممي من تقديم دعم غذائي حيوي في دول مثل سوريا ولبنان والأردن، إلى جانب مناطق أخرى تعتمد بشكل كبير على هذا النوع من الدعم.
القرار يُنذر بانعكاسات خطيرة، خصوصاً على سكان مخيمات تندوف جنوب غرب الجزائر، الذين لطالما شكلت المساعدات الدولية مصدرهم الأساسي لتأمين الغذاء، في ظل شح الموارد وانعدام البنى التحتية الكفيلة بضمان الاستقلالية الغذائية.
ويخشى متابعون أن يؤدي هذا الانسحاب الأمريكي إلى تعميق معاناة آلاف الأسر في تندوف، مع تجدد الاتهامات الموجهة إلى جبهة “البوليساريو” بخصوص تحويل وجهة المساعدات الإنسانية والاتجار بها، مما يُفاقم عزلة السكان ويطرح تساؤلات حول فعالية الرقابة الدولية.
الوضع الراهن يفرض على المجتمع الدولي إعادة النظر في طرق إيصال المساعدات وضمان استفادة الفئات المستحقة، تجنباً لانفجار أزمة إنسانية قد تكون الأشد منذ سنوات.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
مدير مكتب الجزيرة بطهران: تراجع الزخم الدبلوماسي ينذر بمستوى جديد من المواجهة
بعد انتهاء اجتماع جنيف وخروجه بنتائج وصفت بالمتواضعة جدا، يعود الزخم العسكري إلى الواجهة، خاصة مع تحذير جماعة أنصار الله (الحوثيين) بالدخول على خط المواجهة إذا استمر ما سمته "التورط الأميركي" في العدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي.
وأعلن الناطق العسكري لجماعة أنصار الله يحيى سريع أن "التورط الأميركي في العدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي، سيؤدي لاستهداف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر".
ويقول مدير مكتب الجزيرة في طهران، عبد القادر فايز، إن التطورات الحالية والمتلاحقة تأتي بعد تراجع الزخم السياسي والدبلوماسي بعد انتهاء اجتماع جنيف أمس الجمعة، مشيرا إلى أن الجميع بدأ يستعد للمستوى الجديد من المواجهة.
وكشف فايز -استنادا إلى مصادره الرسمية والسياسية في طهران- أن وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عاد من واشنطن وبيده ورقة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتضمن 3 مسائل، الأولى تطالب إيران بصفر تخصيب، وثانيا يجب عليها أن تتفاوض على قدراتها الدفاعية وتحديدا لمنظومة الصاروخية، والمسألة الثالثة تتعلق بما تسميها إسرائيل أذرع إيران في الإقليم.
وحسب المصادر ذاتها، فقد ردت إيران على تلك المطالب بـ"لا"، حيث رفضت صفر تخصيب تحت أي شكل من الأشكال.
وقد أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي بينهما أن بلاده لن تتنازل عن حقوقها المعلنة بموجب القانون الدولي في امتلاك القدرات النووية السلمية.
ومن جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من تركيا أن بلاده لن تقبل بأن تتفاوض على منظوماتها الدفاعية والصاروخية.
ويشير مدير مكتب الجزيرة في طهران إلى أن بيان الحوثيين يقول إنهم وإيران في خندق واحد، وإن إيران غير معنية بالتخلي عن حلفائها في هذه المرحلة.
إعلانكما نقل عن مصادر عسكرية قولها إن الحرس الثوري الإيراني معني بإدخال سلاح المسيّرات والذهاب في اتجاه سقف أكثر ارتفاعا في الحرب مع إسرائيل، مرجحا أن توجه إيران هذه الليلة ضربة صاروخية للعمق الإسرائيلي.
قراءة إيجابيةورغم حديثه عن عودة ما سماه "الزخم العسكري" إلى الواجهة، يرجح فايز إمكانية انعقاد اجتماع جنيف 2، لأن الطرفين الإيراني والأوروبي تحدثوا عن ذلك صراحة، مشيرا إلى أن إيران تؤكد أن نافذة الدبلوماسية لا تزال مفتوحة، وأنها قرأت بإيجابية تصريحات ترامب بعد اجتماع جنيف بأنه يفكر بإيقاف الحرب بين طهران وتل أبيب، لكنها لا تعول عليه، بحسب ما كشفت مصادر سياسية لمدير مكتب الجزيرة.
ويذكر أن وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وممثلة الاتحاد الأوروبي للشؤون السياسية والخارجية أجروا الجمعة الماضي في جنيف محادثات مع وزير الخارجية الإيراني بشأن البرنامج النووي الإيراني.