هل تُشترط الإقامة قبل الصلاة لمن يؤدها منفردًا؟.. دار الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 9th, April 2025 GMT
تلقى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد الأشخاص يسأل فيه عن حكم الإقامة قبل الصلاة إذا كان الإنسان يُصلي منفردًا.
وفي رده، أوضح شلبي أن الإقامة تُعد من السنن وليست فرضًا أو واجبًا، مشيرًا إلى أنها سنة مؤكدة حتى لمن يصلي وحده.
وأضاف، في فيديو نُشر عبر قناة دار الإفتاء على يوتيوب، أن من صلى منفردًا بدون إقامة فصلاته صحيحة ولا شيء عليه، ولا يُطلب منه الإعادة.
واستشهد بقول الفقهاء ومنهم الشيخ أبو شجاع الشافعي الذي قال: "وسنن الصلاة قبل الدخول فيها شيئان؛ الأذان والإقامة".
وأكد أمين الفتوى أن الأفضل للمصلي أن يُقيم الصلاة قبل أدائها، حتى وإن لم يكن في جماعة، فإن تركها نسيانًا أو سهوًا فلا بأس وصلاته صحيحة.
هل يجوز قراءة آية واحدة بعد الفاتحة في الصلاة
سؤال أجاب عنه الدكتور علي جمعة،عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وذلك خلال فيديو له منشور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأجاب على جمعة، فى فيديو له، أن الشافعية يقولون بالجواز حتى لو ببعض آية، فمن الممكن أن يقرأ الإمام سطرا أو سطرين من آية الدين وهى أكبر آية فى الدنيا بسورة البقرة.
وحكى موقفا لرجل قديما كان يدعى "حب الرمان" منوها أنه كان يصلي الضحى مائة ركعة ويقول بعد قراءة سورة الفاتحة قوله تعالى "مدهامتان" ويركع فصلاته هذه صحيحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة منفردا دار الإفتاء الإقامة المزيد
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء تشرح معنى الصلاة على النبي ﷺ وحكمها وفضلها
قالت دار الإفتاء المصرية إن كلمة "الصلاة" تحمل معانٍ متعددة، فهي لغةً تعني الدعاء، بينما في الشرع أُطلق هذا الاسم على أقوال وأفعال مخصوصة مفتتحة بالتكبير ومنتهية بالتسليم، تشمل الركوع والسجود والتشهد وغيرها.
الصلاة على النبي ﷺ بين اللغة والشرع
وأشار البيان إلى أن الصلاة على النبي ﷺ أخذت معنى خاصًا، وهو طلب العبد من الله أن يصلي على نبيه محمد ﷺ كما ورد في القرآن الكريم:﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].
وقد توقف الصحابة رضي الله عنهم لفهم المراد من الصلاة على النبي ﷺ وسألوه عن كيفية أدائها، فأوضح لهم النبي ﷺ الصيغة المخصوصة، ومنها:«اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَأَزْوَاجِهِ وَذُرِّيَّتِهِ، كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ…» متفق عليه.
صفة الصلاة على النبي ﷺ
أوضح علماء الشريعة أن الصلاة على النبي ﷺ لا تعني الصلاة بالركوع والسجود، بل هي طلب العبد من الله أن يصلي عليه ﷺ ويبارك فيه.
قال الإمام الحليمي في "المنهاج في شعب الإيمان":"اللهم صل على محمد صلاة منا عليه أنا لا نملك اتصال ما يعظم به أمره، وإنما ذلك على الله عز وجل".
كما أشار ابن القيم في "جلاء الأفهام":"الصلاة المأمور بها تتضمن الخبر والطلب، وهي سؤال الله أن يصلي على النبي ﷺ ويعظم قدره".
حِكم الصلاة على النبي ﷺ وفضلها
تحقق الفعل الإلهي: الصلاة على النبي ﷺ تجلب العناية والإحسان والمغفرة من الله تعالى، بخلاف العبد فهو عاجز.
تعظيم المكافأة: تفويض العبد لمولاه عز وجل بإنزال رحمته ومغفرته المقرونة بتعظيم النبي ﷺ.
استمرار الفضل: الصلاة على النبي ﷺ عمل مقبول دائم، مستمر التجددي، كما في قوله تعالى:﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ﴾، أي أن الله مستمر في الصلاة عليه.
إيفاء حق النبي ﷺ: الصلاة عليه ﷺ تعبير عن الاحترام والتمجيد، وطلبًا من الله تعالى بزيادة فضله ومكانته.
وقال الحافظ ابن حجر العسقلاني:"أولى الأقوال أن صلاة الله على نبيه ﷺ ثناؤه عليه وتعظيمه، وصلاة الملائكة وعباده عليه هي طلب ذلك من الله تعالى".