ترامب: لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي والخيار العسكري مطروح
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، مؤكدًا أن هذا يمثل تهديدًا غير مقبول للأمن الدولي.
وفي تصريحاته، شدد ترامب على أن الخيار العسكري ضد إيران يبقى مطروحًا إذا لم تبرم طهران اتفاقًا يقيد برنامجها النووي.
وأضاف ترامب: "لا أطلب الكثير من إيران، لكن لا يمكنها أن تمتلك سلاحًا نوويًا تحت أي ظرف من الظروف.
كما أشار إلى أن إسرائيل ستكون منخرطة بشكل كامل في العمل العسكري ضد إيران إذا رفضت الأخيرة التوصل إلى اتفاق مع القوى الدولية.
وصرح رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، محمد إسلامي، اليوم، بأن التهديدات الأمريكية التي تسبق المفاوضات النووية مع إيران تعد بمثابة حرب نفسية تهدف إلى الضغط على بلاده لانتزاع تنازلات.
وأكد أن هذه التكتيكات لن تؤثر على موقف إيران في المفاوضات القادمة، مشيراً إلى أن بلاده ستخوض محادثات مشرفة ولن تتراجع أمام القوى الكبرى.
وفي سياق متصل، أكد رئيس الهيئة أن المطالبة بوقف تخصيب اليورانيوم هي "مجرد دعابة" ولا تعكس حقيقة موقف إيران.
وقال: "صناعتنا النووية مستمرة ولن تتوقف"، مبدياً رفضه للضغوط التي تهدف إلى عرقلة تقدم إيران في هذا المجال.
وأضاف أن عمليات التفتيش التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران تعد من الأكثر شمولاً في العالم، مشدداً على أن بلاده تلتزم بالمعايير الدولية وتعمل بشفافية كاملة.
المرحلة الثالثة من تطوير الصناعة النووية
وفي وقت سابق، قال إسلامي، إن إيران دخلت المرحلة الثالثة من تطوير الصناعة النووية.
ونقلت وكالة مهر للأنباء عن إسلامي قوله، في كلمة، خلال مراسم إحياء ذكرى اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية: اليوم، ندخل المرحلة الثالثة من تطوير الصناعة النووية، وهي مرحلة ذهبية، مرحلة بناء القوة وبناء السلطة".
وتابع قائلاً: نحن في مرحلة حساسة، ووضعنا هو أنه على الرغم من كل التهديدات والدمار والعمليات الإرهابية والاضطرابات التي جرى خلقها للبلاد في البيئة الخارجية، فإن زملاءنا في منظمة الطاقة الذرية يلعبون دوراً أكثر صلابة وثباتاً في مجال أنشطتهم، كل يوم، وتمكنوا من الحفاظ على وتحسين معامل تحسين أنشطتهم وكفاءتهم في التقدم. وخلال السنوات الثلاث الماضية، حققنا نحو 150 إنجازاً علمياً وتكنولوجياً وصناعياً، كل عام».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الولايات المتحدة إيران المفاوضات النووية مع إيران البرنامج النووي الإيراني المزيد
إقرأ أيضاً:
وسط تفاؤل حذر وتوترات مستمرة.. إيران والولايات المتحدة تقتربان من اتفاق نووي مشروط
وسط تصاعد التوترات الدولية وتزايد المخاوف من انتشار الأسلحة النووية، تبرز محادثات البرنامج النووي الإيراني كأحد أبرز الملفات الحساسة التي تشغل الساحة السياسية العالمية، وفي خطوة تحمل بارقة أمل، أعلن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، خلال لقائه بوزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، إمكانية التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، مشددًا على ضرورة توقف واشنطن عن ترهيب طهران وفرض شروطها، وقال: “لن نخضع للقوة تحت أي ظرف من الظروف”.
وجاء تصريح بزشكيان في وقت تعقد فيه إيران والولايات المتحدة الأمريكية جولات غير مباشرة من المفاوضات حول البرنامج النووي بوساطة سلطنة عمان، حيث أجرت الدولتان أربع جولات حتى الآن، كان آخرها في 11 مايو الجاري، وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي عن تحقيق تقدم ملحوظ خلال الجولة الأخيرة.
وأكد عراقجي أن طهران مستعدة لتعديل مستوى تخصيب اليورانيوم لبناء الثقة مع واشنطن، لكنها ترفض التخلي عنه تمامًا، مشيرًا إلى أن التخصيب مستمر بغض النظر عن التوصل إلى اتفاق من عدمه.
وأضاف: “التخصيب في إيران إنجاز علمي كبير للشعب الإيراني ولا يمكن تجاهله، وقد دفعنا في سبيله تكاليف باهظة، بما في ذلك دماء علمائنا النوويين”.
كما شدد عراقجي على أن “الأسلحة النووية لا مكان لها في عقيدة طهران المبدئية، وهناك فتوى ضدها”، مطالبًا الجانب الأمريكي بأن يكون واقعيًا ومنطقيًا في مطالبه لتحقيق اتفاق ناجح.
وفيما يتعلق بالدور الأوروبي، قال وزير الخارجية الإيراني إن طهران تريد مشاركة أوروبية فعالة في المفاوضات، معبّرًا عن أسفه لتراجع دور الدول الأوروبية في هذه المحادثات، وهو ما لا تراه طهران إيجابيًا ويعكس عدم وجود تفاهم بينها وبين واشنطن بهذا الشأن.
وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية، مجيد تخت روانجي، اليوم الإثنين، أن المحادثات النووية بين طهران وواشنطن لن تُفضي إلى نتيجة في حال أصرت الولايات المتحدة على وقف كامل لعمليات تخصيب اليورانيوم في إيران.
وفي تصريحات نقلتها وكالة مهر الإيرانية، شدد روانجي على أن بلاده لم تطرح أي مقترح يتعلق بإنشاء “كونسورتيوم نووي” خلال المفاوضات الأخيرة مع الجانب الأمريكي، مشيرًا إلى أن الأمر “جرى تداوله فقط في إطار أفكار وليس كمقترح رسمي”.
وقال المسؤول الإيراني: “لم نتحدث عن كونسورتيوم نووي، ولكن طُرحت بعض الأفكار في هذا السياق، وإذا تم طرح الأمر بشكل جدي مستقبلاً، فبإمكاننا دراسته والتعبير عن موقفنا”.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار التوترات بين إيران والولايات المتحدة، مع بقاء الكثير من التفاصيل عالقة حول شروط الاتفاق، خاصة فيما يتعلق بمستوى تخصيب اليورانيوم، حيث أشار المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف إلى أن أي اتفاق محتمل يجب أن يمنع إيران من تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 1%، وهو ما رفضته طهران بشكل قاطع.