رئيس الوزراء يتفقد مدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
توجه الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، اليوم في أثناء زيارتهم لمحافظة أسيوط لزيارة مدرسة أحمد ضيف الله الدولية للتكنولوجيا التطبيقية بمنفلوط.
وأكد محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أن الدولة تولي اهتماما واضحا بالتعليم الفني في مصر، من خلال خطة تطوير للنهوض بهذه المنظومة عن طريق عدة محاور؛ سواء فيما يتعلق بتطبيق منهجية الجدارات في مدارس التعليم الفني، أو من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية، التي حققت نجاحًا كبيرًا وشهدت زيادة في الإقبال عليها، لتوفيرها فرص عمل للخريجين داخل مصر وخارجها، لافتًا إلى أن الوزارة تعمل على زيادة عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتوسع بها بمختلف أنحاء مصر.
وأوضح الوزير، أن الوزارة أطلقت نموذج مدارس التكنولوجيا التطبيقية، الذي يتم تنفيذه طبقا لنظام الشراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تقوم الوزارة بتوفير البنية التحتية من مبان كما توفر الكوادر التعليمية، بينما يتولى القطاع الخاص إعداد البرامج الدراسية الفنية المتخصصة، وتقديم التدريب العملي للطلاب بما يتوافق مع احتياجات سوق العمل، وهناك اتجاه لتوسيع نطاق هذا النموذج ليشمل عددًا أكبر من التخصصات والشراكات.
وخلال تفقده لعدد من الفصول الدراسية، استمع رئيس الوزراء لشرح من محمد عدلي، مدير المدرسة، الذي أشار إلى أن المدرسة متخصصة في الذكاء الاصطناعي؛ وذلك من أجل إعداد طلاب المرحلة الثانوية بمهارات تقنية تؤهلهم للتميز في سوق العمل، لافتا إلى أن المدرسة تعد بنظام الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والشريك الصناعي المتمثل في مجموعة (أحمد ضيف الله جروب ) وهي مدرسة حكومية تخضع بالكامل لإشراف الوزارة وبالمجان.
وساق مدير المدرسة بعض الإحصائيات، إذ أوضح أن الصف الأول يلتحق به 50 طالبة و50 طالبا، والصف الثاني 45 طالبة و 44 طالبا، بينما الصف الثالث به 48 طالبة و48 طالبا، لافتا إلى أن المدرسة تهتم كثيرًا بالمساواة بين الجنسين في عملية القبول للمساعدة في توفير حقوق متساوية للنساء بصعيد مصر في مجال التعليم والعمل.
واستكمل مدير المدرسة شرحه، فأوضح أن المدخل الرئيسي للمدرسة يتكون من مساحتين خضراء وملعب متعدد، بينما يتكون المبنى الأكاديمي من ثلاثة طوابق، بالإضافة إلى مبنى المعامل، وتقوم العملية التعليمية بالمدرسة على أربعة محاور تتمثل في مواد التخصص، والمواد الأكاديمية، ومشروعات Capstone، ومركز CDC لتطوير المسار المهني، ففيما يخص مواد التخصص، أشار إلى أنه في فترة قصيرة، قمنا بإحداث تأثير كبير في مستقبل طلابنا من خلال برنامج تعليمي فريد يمتد على ثلاث سنوات، حيث يتعلم الطلاب في السنة الأولى البرمجة ويبدأون في تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وفي السنة الثانية يركزون على تجميع وتطوير معدات وأدوات الذكاء الاصطناعي، وفي السنة الأخيرة يتم تدريبهم على تشغيل التطبيقات المعقدة للذكاء الاصطناعي.
وفيما يتعلق بالمواد الأكاديمية فتشمل: (اللغة العربية – اللغة الإنجليزية – الرياضيات – الفيزياء – الدراسات الاجتماعية)، في حين تتضمن مشروعات الكابستون المشروعات التي يقوم بها الطلاب من خلال تطبيق ما درسوه في التخصصات الأكاديمية والمقررات الدراسية والأنشطة، حيث يفكرون في مشكلة ما ويحاولون إيجاد حل مناسب باستخدام نموذج التفكير التصميمي؛ بهدف تحقيق أحد أهداف التنمية المستدامة، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن مركز CDC يرتكز على أربعة محاور هي: ريادة الأعمال، والتوجيه والإرشاد والمشورة المهنية، والأنشطة المختلفة ( تربية فنية ومسرحية ورياضية وموسيقية )، والتدريب والتوظيف.
وأضاف أنه يظهر تقدم طلابنا بوضوح من خلال المسابقات المحلية والدولية التي شاركوا فيها، حيث نافسوا بنجاح محققين نتائج مبهرة من خلال دراستهم لمواد متخصصة، ومقررات أكاديمية، وأنشطة متنوعة، ومشروعات نهائية.
وخلال تفقده للمدرسة، أجرى الدكتور مصطفى مدبولي حوارا مع إحدى طالبات المدرسة، التي أشارت إلى أنها تقطن بمحافظة سوهاج لكنها رغبت في الالتحاق بالمدرسة؛ نظرا لما توفره من مواد دراسية أكاديمية متميزة، وكذلك تنمية المهارات والتدريب؛ مما يؤهلها للالتحاق بسوق العمل، كما استفسر رئيس الوزراء من طالب آخر عن استفادته من المواد الأكاديمية التي يدرسها بالمدرسة، فأكد الطالب أنه يتلقى تعليما متميزا في مجال الذكاء الاصطناعي، والأكواد، وغيرها من المواد المتخصصة في مجال التقنية والتكنولوجيا.
وعقب ذلك، توجه رئيس الوزراء إلى معمل الذكاء الاصطناعي، وأدار حوارا مع الطلاب حول المشروعات التي يقومون بتنفيذها في هذا التخصص، وما تقدمه المدرسة من تجهيزات وأدوات لتنفيذ تلك المشروعات، حيث أكد الطلاب أن المدرسة توفر لهم جميع التجهيزات اللازمة للقيام بمختلف المشروعات في المجالات المتخصصة، كما تعرف رئيس الوزراء على المراكز المتقدمة التي حصل عليها الطلاب في العديد من المسابقات، مؤكدين أنهم يتلقون مواد دراسية بطرق غير تقليدية، وحرص الطلاب على تنفيذ احد الأفكار التي صممها عدد منهم وتدور حول إنشاء معامل افتراضية يصعب توافرها في بيئات معينة بسبب كلفتها الباهظة، كما تفقد رئيس الوزراء غرفة تطوير المهارات، وشاهد فيديو عن التطور الذي شهدته المدرسة ليس فقط من الناحية الإنشائية، بل على مستوى الكوادر التعليمية، والمواد الدراسية، ثم توجه بعد ذلك إلى المسرح وشاهد عرضا لإحدى الفرق من الطلاب تضمن بعض الأغاني الوطنية، كما شاهد معرضا فنيا للطلاب.
وأشاد رئيس الوزراء بما شاهده من امكانات المدرسة، ومستوى الطلاب للمتميز، مؤكدا أن الحكومة داعمة لهذا النموذج، موجها وزير التربية والتعليم بتوفير كل الامكانات المطلوبة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي مدرسة أحمد ضيف الله الدولية المزيد الذکاء الاصطناعی رئیس الوزراء أن المدرسة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
عاجل- رئيس الوزراء يتفقد سفينة تغييز الغاز "Energos Eskimo" بميناء العين السخنة
أجرى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، جولة تفقدية في ميناء العين السخنة لمتابعة أعمال تجهيز وتشغيل سفينة تغييز الغاز الطبيعي المسال "Energos Eskimo"، في إطار جهود الدولة الحثيثة لتعزيز أمن الطاقة واستدامة إمدادات الغاز الطبيعي، وخاصة خلال فترات ذروة الاستهلاك الصيفية.
ورافق رئيس الوزراء خلال جولته المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، إلى جانب عدد من قيادات قطاع البترول، وذلك لمتابعة مراحل التشغيل النهائي للسفينة التي تُعد الثانية من نوعها بميناء السخنة بعد سفينة "Hoegh Galleon"، التي دخلت الخدمة العام الماضي.
عاجل- مدبولي: توافر الأدوية أولوية.. واجتماع عاجل لضمان المخزون الطبي وسداد مستحقات الموردين عاجل- مدبولي: الانتهاء من المرحلة الأولى من "حياة كريمة" قريبًا.. واستعدادات مكثفة للمرحلة الثانية مدبولي: تأمين احتياجات الغاز هدف استراتيجي للدولةأكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هذه المشروعات تأتي في إطار رؤية الدولة لتأمين احتياجاتها من الغاز الطبيعي وتنويع مصادر الاستيراد، مشيرًا إلى أن تشغيل هذه السفن يسهم في رفع كفاءة ومرونة منظومة الغاز محليًا.
وأشار إلى أن "Energos Eskimo" تُعد ثاني سفينة تغييز تدخل الخدمة بالميناء، وتهدف إلى تعزيز البنية التحتية لاستقبال الغاز الطبيعي المسال، لافتًا إلى أن الدولة تخطط لتشغيل 4 سفن تغييز بإجمالي طاقة تصميمية تصل إلى 2.25 مليار قدم مكعب من الغاز يوميًا.
وزير البترول: خطة متكاملة لضمان استقرار الإمداداتمن جانبه، أوضح المهندس كريم بدوي، وزير البترول، أن قطاع البترول انتهى من تجهيز رصيف ثانٍ بميناء سوميد لاستقبال السفينة الجديدة، مشيرًا إلى تركيب ذراعي تحميل وخطوط لنقل الغاز إلى الشبكة القومية.
وأشار الوزير إلى أن أعمال تجهيز السفينة "Energos Eskimo" تسير بوتيرة متسارعة، ومن المتوقع تشغيلها خلال الأيام المقبلة، تمهيدًا لنقلها إلى رصيف سوميد، حيث تبلغ طاقتها التصميمية 750 مليون قدم مكعب يوميًا.
وأكد أن الوزارة اتخذت إجراءات استباقية منذ العام الماضي عبر التفاوض مع حكومات مثل الأردن وألمانيا، لتأمين ثلاث سفن تغييز جديدة، وتم التعاقد عليها من خلال الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، بهدف مجابهة أي تحديات طارئة وسط التوترات الجيوسياسية الإقليمية والدولية.
سفن تغييز جديدة ومشروعات استثمارية مستقبليةوكشف وزير البترول عن خطة تشغيل سفينة تغييز رابعة في أغسطس المقبل بميناء دمياط على البحر المتوسط، وذلك لتعزيز تنوع مصادر الغاز واستقرار الإمدادات.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل بالتوازي على زيادة الإنتاج المحلي من الغاز الطبيعي، بعد تطبيق حزم تحفيزية للاستثمار في الاستكشاف والإنتاج، والانتظام في سداد مستحقات الشركاء الأجانب، بما يعزز قدرة الدولة على استيعاب الطلب المتزايد على الطاقة.
بتروجت: ضغط جدول التنفيذ إلى 10 أيام فقطخلال الجولة، قدّم المهندس وليد لطفي، رئيس شركة بتروجت، شرحًا تفصيليًا حول الأعمال الفنية الجارية على متن السفينة "Energos Eskimo"، مؤكدًا أن فرق العمل نجحت في تقليص الجدول الزمني للتنفيذ من 29 يومًا إلى 10 أيام فقط، بفضل تكثيف الجهود والعمل المستمر على مدار الساعة.
وشملت الأعمال الفنية تعديلات ميكانيكية في أنظمة التحكم، وتنفيذ اختبارات تشغيل دقيقة لضمان جاهزية السفينة لاستقبال الغاز المسال وتحويله إلى حالته الغازية، تمهيدًا لضخه في الشبكة القومية.
مشروع استراتيجي ضمن رؤية مصر للطاقةتأتي هذه الخطوة ضمن رؤية مصر الاستراتيجية لتعزيز أمن الطاقة وتنويع مصادر الإمداد، وسط متغيرات عالمية متسارعة، ما يُعد إضافة نوعية للبنية التحتية الوطنية للطاقة، ويعكس قدرة الدولة على التفاعل السريع مع التحديات الدولية وضمان الاستقرار الداخلي في ملف الطاقة.
وتُعد مشروعات سفن التغييز بموانئ السخنة ودمياط جزءًا أساسيًا من خطة مصر للتحول إلى مركز إقليمي لتجارة وتداول الطاقة، في وقت تتزايد فيه أهمية الغاز الطبيعي كمصدر نظيف وآمن للطاقة.