دراسة طبية: الرمان يُكافح أمراض الشيخوخة
تاريخ النشر: 10th, April 2025 GMT
الجديد برس|
أوردت دراسة طبية حديثة أن “مستخلص الرمان” يؤثر إيجابيًا في الحد من الالتهابات المصاحبة للشيخوخة، ويُساهم في انخفاض ضغط الدم والعلامات الالتهابية لدى كبار السن.
وأجريت الدراسة، لعدة أسابيع، على 86 مشاركاً تتراوح أعمارهم ما بين 55 و70 عاماً، معظمهم من النساء اللواتي يتمتعن بوزن طبيعي أو زائد.
وتمت مراقبة تأثير استهلاك مستخلص الرمان على ضغط الدم، ومؤشرات الالتهاب، والصحة العامة. وبينت النتائج أن تناوله قد ساهم في خفض ضغط الدم الانقباضي بمقدار 5.2 ملم زئبقي، والانبساطي بمقدار 3 ملم زئبقي.
وأشارت الدراسة إلى أن هذه النتائج شديدة الأهمية، حيث أن كل انخفاض بنسبة 5% في ضغط الدم، يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 10%.
وقد سجل الباحثون تحسناً في المؤشرات الالتهابية، حيث انخفضت مستويات إنترلوكين-6، وهو أحد البروتينات المرتبطة بالالتهابات المزمنة، بمعدل 5.47 بيكوغرام/ مل.
وهذا الأمر قد يساعد في الوقاية من الأمراض المرتبطة بالشيخوخة، مثل: تصلب الشرايين، والتهابات المفاصل، وحتى بعض الاضطرابات العصبية، مثل الزهايمر.
ويرجع الباحثون هذه التأثيرات الصحية الإيجابية إلى احتواء الرمان على مركبات البونيكالاجين، التي تعمل على تعزيز إنتاج أكسيد النتريك في الجسم، مما يساهم في تحسين صحة الأوعية الدموية، وخفض ضغط الدم، وتقليل الإجهاد التأكسدي المسبب للالتهابات.
وتشير الأبحاث الأولية إلى أن الرمان قد يحسن حساسية الأنسولين، مما قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري، رغم الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفرضية.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج قد تمهد الطريق لاستخدام مستخلص الرمان كوسيلة طبيعية وآمنة للوقاية من بعض أمراض الشيخوخة، بدلاً من الاعتماد الكلي على الأدوية التقليدية.
وشددوا على أن هذه النتائج ما تزال أولية وتحتاج إلى مزيد من الدراسات على عينات أكبر وأكثر تنوعاً. كما أشاروا إلى أن الدراسة لم تكشف عن تأثير واضح للرمان على الوزن أو مستويات الكوليسترول.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
دراسة تحذر: إفراط الحامل فى تناول الفيتامينات يؤدى إلى سكر الحمل
حذّرت دراسة علمية حديثة من أن الإفراط في تناول الفيتامينات والمعادن خلال فترة الحمل، قد يُعرض النساء الحوامل لخطر الإصابة بسكر الحمل.
الإفراط في الفيتامينات أثناء الحمل يزيد الإصابة بسكر الحملوشددت الدراسة على أهمية الحفاظ على توازن هذه العناصر في الجسم، خصوصًا في المراحل المبكرة من الحمل.
وبحسب الدراسة، فإن النساء عادةً ما يحصلن على كميات مرتفعة من بعض المعادن الأساسية، مثل: الحديد والزنك والمغنيسيوم، سواء من خلال النظام الغذائي أو المكملات الغذائية، ما قد يؤدي إلى اختلالات ترتبط بظهور سكر الحمل.
أجريت الدراسة على عينة مكوّنة من 9,112 امرأة حامل، تتراوح أعمارهن بين 18 و45 عامًا، وجميعهن في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، ويحملن جنينًا واحدًا.
تم جمع بيانات شاملة عن المشاركات، والتي شملت العمر والطول والوزن قبل الحمل، إلى جانب التاريخ الطبي، وفقا لما نقله موقع News Medical عن مجلة Frontiers in Nutrition العلمية.
وخلال الثلثين الثاني والثالث من الحمل، خضعت المشاركات لاختبارات تحمّل الجلوكوز الفموية (OGTT) للكشف عن الإصابة بسكر الحمل.
وأظهرت النتائج، أن 18.62% من المشاركات شُخّصن بسكر الحمل.
كما تبيّن أن ارتفاع العمر، وتعدد مرات الحمل، ومؤشر كتلة الجسم قبل الحمل، تُعد من أبرز العوامل المرتبطة بزيادة خطر الإصابة.
ومن خلال تحليل عينات الدم، لوحظ أن النساء المصابات بسكر الحمل كانت لديهن مستويات مرتفعة من بعض المعادن، خاصة الحديد والنحاس والمغنيسيوم، مقارنة بغير المصابات.
وبعد ضبط المتغيرات كالعمر ومؤشر الكتلة وأسبوع الحمل، أظهرت التحليلات وجود علاقة إيجابية بين ارتفاع مستويات الحديد والمغنيسيوم وزيادة خطر الإصابة بسكر الحمل، بينما لم يُسجل ارتباط واضح مع معدني النحاس والكالسيوم.
وأكد الباحثون أهمية الاعتدال في تناول المعادن الأساسية خلال الحمل، مشيرين إلى أن زيادتها، تمامًا كما نقصها، قد تشكل خطورة على صحة الأم والجنين.
كما لفتت الدراسة إلى أن منظمة الصحة العالمية لا توصي بتناول مكملات الزنك والمغنيسيوم بشكل روتيني، داعية إلى إعادة النظر في وصف مكملات الحديد للحوامل غير المصابات بفقر الدم.