ساندرز يحذر من سياسة ترامب: نستيقظ أو نخضع لملكنا الجديد
تاريخ النشر: 11th, April 2025 GMT
علّق الأمريكي السيناتور الأمريكي البارز بيرني ساندرز، على الأوضاع في الولايات المتحدة بعد القرارات العديدة التي اتخذها الرئيس دونالد ترامب، قائلا: "الخيار واحد من اثنين للأمريكيين: الاستيقاظ أو "الخضوع لملكنا الجديد".
ورفض ساندرز بشدة حروب ترامب التجارية المتصاعدة ونهجه العدائي في السياسة الخارجية، حاثًا الأمريكيين على تذكر إنسانيتهم المشتركة، بحسب حوار أجراه مع شبكة "سي إن إن".
وقال بعد ساعات من رفع ترامب رسومه الجمركية على بكين إلى 125 بالمئة وسط معركة تجارية أشعلها الرئيس: "لسنا مضطرين لكراهية الصين. لسنا مضطرين لكراهية الآخرين. دعونا نجد طريقة للعمل معًا".
وأضاف ساندرز: "يجب أن يكون الهدف هو كسر هذه الحواجز التي تفصلنا كبشر - أن نجتمع معًا كأمريكيين ونجتمع معًا عالميًا كبشر"، محذرا من أن ترامب يُشكّل تهديدًا للديمقراطية.
ووصف العديد من تصرفات الرئيس التي تستهدف من عارضوه أو شكّلوا عقبات أمام أهدافه السياسية بأنها خطوات نحو الاستبداد، وسلط الضوء على ما وصفه بمحاولات الترهيب: استهداف وسائل الإعلام بالدعاوى القضائية، ومكاتب المحاماة بالأوامر التنفيذية، والجامعات بالتهديد بخفض التمويل، والقضاة الذين يحكمون ضده بعزله.
وعندما سُئل عما إذا كان يعتقد أن ترامب جاد في السعي لولاية ثالثة - وهو أمر يحظره الدستور، رغم ادعاء ترامب مؤخرًا بوجود "طرق" يُمكنه من خلالها تحقيق ذلك - أجاب ساندرز: "نعم، أعتقد ذلك.. ما يريده هو السلطة والثروة لأصدقائه من أصحاب النفوذ. لذلك، لا شيء يُفاجئني بشأن ترامب".
وأكد أن تصرفات ترامب تُضاف إلى سعيه لإلغاء الفصل الدستوري للسلطات في أمريكا لصالح نظام "يتولى فيه شخص واحد كل السلطة.. ليس هذا ما ناضل الناس وماتوا من أجله في هذا البلد".
وأوضح أنه يأمل أن "يستيقظ الشعب الأمريكي"، وأن الرئيس يُعرّض الديمقراطية للخطر بطرق تتجاوز الأيديولوجية السياسية"، قائلا: "هذا هو ما إذا كنا سنبقى مجتمعًا حرًا أم لا. أم أننا سننحني جميعًا لملكنا الجديد، الرئيس ترامب؟ هذه ليست الأمة التي أعتقد أننا نطمح إليها".
ويذكر أنه طوال أربعة عقود قضاها في السياسة، جعل ساندرز من التصدي للنفوذ الهائل للأثرياء الأمريكيين في السياسة محور رسالته، ولم تتغير هذه التحذيرات، لكن الهدف تغير.
وساندرز من بين العديد من القادة اليساريين الذين استهدفوا ملياردير تسلا، ماسك، وجهود وزارة كفاءة الحكومة التابعة له لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية.
وبعد أن سأل أحد الناخبين ساندرز عن رسالته للموظفين الفيدراليين القلقين بشأن تخفيضات وزارة كفاءة الحكومة، قال ساندرز إن فكرة أن ماسك يتجول بـ"منشاره الآلي"، في إشارة إلى ظهور ماسك في تجمع للمحافظين في وقت سابق من هذا العام، "مثيرة للغضب". كما حذر من أن ماسك قد يُلحق ضررًا أوسع بالعمال في القطاع الخاص.
وأضاف "إذا كان بإمكان ماسك فعل هذا بالموظفين الفيدراليين، وبعضهم أعضاء في نقابات... فماذا تعتقد أنه سيفعل عندما يستحوذ الذكاء الاصطناعي والروبوتات على وظائفك؟".
وأوضح "إنهم لا يكترثون لك. إذا كان هذا ما يستطيعون فعله بالموظفين الفيدراليين، ففكّر فيما يمكنهم فعله بالعاملين في القطاع الخاص".
وذكر أنه بينما ينبغي على الحكومة معالجة البيروقراطية، إلا أنه لا يعتقد أن ماسك قادر على فعل ذلك، حيث قال: "هل سأقول لك إن إدارة المحاربين القدامى هي المنظمة الأكثر كفاءة في العالم؟ لا، ليست كذلك." لكن لا يُمكن ببساطة - باستخدام منشار كهربائي، إن شئت - التخلص من 83 ألف شخص، ثم القول: "لن يؤثر ذلك على جودة الرعاية التي يتلقاها محاربونا القدامى'".
وعندما انتقد ساندرز ما وصفه منذ فترة طويلة بـ"فساد نظام تمويل الحملات الانتخابية في أمريكا"، أشار إلى دور ماسك في الانتخابات الرئاسية لعام 2024 وتهديداته بتمويل منافسيه في الانتخابات التمهيدية.
وقال ساندرز: "عندما نتحدث عن فقدان الناس ثقتهم بالنظام السياسي الأمريكي، فهذا مُبرر. يقول الأمريكي العادي: 'نعم، لديّ صوت واحد، ويمكن لماسك إنفاق مئات الملايين من الدولارات. هل هذه ديمقراطية؟ لماذا أُصوّت؟'"
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية ساندرز الولايات المتحدة ترامب الصين الولايات المتحدة الصين ترامب ساندرز الرسوم الجمركية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ترامب يسحب ترشيحه لحليف إيلون ماسك لقيادة ناسا
أعلن البيت الأبيض أمس السبت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سحب ترشيحه للملياردير جاريد إيزاكمان، حليف إيلون ماسك والمقرب منه، لتولي قيادة وكالة ناسا للفضاء.
وقال البيت الأبيض في رسالة بريد إلكتروني إن "من الضروري أن يكون الرئيس القادم لوكالة ناسا متوافقا تماما مع برنامج الرئيس ترامب ومبدأ أميركا أولا"، مشيرا إلى أن ترامب سيعلن مباشرة عن بديل له قريبا.
ويبدو أن هذه الخطوة تمثل تجاهلا للملياردير إيلون ماسك الذي تنحى الجمعة عن منصبه في قيادة وزارة الكفاءة الحكومية.
ويأتي هذا القرار قبل أيام فقط من تصويت متوقّع في مجلس الشيوخ على ترشيح إيزاكمان.
وكان ترامب قد أعرب في ديسمبر/كانون الأول الماضي وقبل عودته إلى الرئاسة عن رغبته بأن يكون إيزاكمان -رائد الأعمال وأول رائد فضاء غير محترف يسير في الفضاء- مدير ناسا المقبل.
لكن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت السبت نقلًا عن مصادر لم تسمها أن ترامب سيسحب هذا الترشيح بعدما علم أن إيزاكمان قدّم تبرعات لديمقراطيين بارزين.
ووفقا للتقارير، فقد مارس ماسك ضغوطا مباشرة على الرئيس ليتولى إيزاكمان الذي كانت له تعاملات تجارية مهمة مع شركة "سبايس إكس"، المنصب الأعلى في وكالة ناسا، مما أثار تساؤلات حول احتمال وجود تضارب مصالح.
إعلانومع ظهور الخبر، أكد ماسك على منصة إكس أنه "من النادر العثور على شخص بهذه الكفاءة وطيبة القلب".
وبرز إيزاكمان مؤسس شركة "شيفت 4 للمدفوعات" البالغ 42 عاما كشخصية رائدة في مجال رحلات الفضاء التجارية من خلال تعاونه البارز مع سبايس إكس.
وقد صنع إيزاكمان التاريخ في سبتمبر/أيلول الماضي عندما خرج من مركبة "كرو دراغون" لينظر إلى الأرض من الفضاء وهو يمسك بالهيكل الخارجي للمركبة، في أول عملية سير في الفضاء يقوم بها مدني ورائد فضاء غير محترف.