شاركت القاذفة الأمريكية الشبح "بي-2 سبيريت" في تنفيذ الهجوم الجوي الذي استهدف منشآت نووية إيرانية فجر اليوم الأحد، وفق ما أعلنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي أكد أن الضربات دمرت منشأة "فوردو" النووية، التي وصفها بأنها "درة تاج برنامج إيران النووي".

الهجوم الذي نُفذ باستخدام ست قنابل خارقة للتحصينات على منشآت عميقة تحت الأرض، سلط الضوء مجددًا على قدرات هذه القاذفة الأمريكية المتطورة، التي تعد واحدة من أكثر الأسلحة الجوية تعقيدًا وسرية في العالم.

خبير: القضية الفلسطينية الخاسر الأكبر من التصعيد بين إيران وإسرائيل 6 قنابل خارقة وصواريخ توماهوك.. تفاصيل الهجوم الأمريكي المباغت على منشآت إيران النووية ما هي القاذفة الشبح "بي-2 سبيريت"؟

تُعد "بي-2 سبيريت" واحدة من أخطر وأغلى الطائرات العسكرية في الترسانة الأمريكية، من إنتاج شركة نورثروب غرومان، وتتميز بتكنولوجيا التخفي المتقدمة التي تسمح لها باختراق أكثر أنظمة الدفاع الجوي تطورًا، وتوجيه ضربات دقيقة ضد أهداف استراتيجية محصنة.

تكلفة الطائرة: تقدر بنحو 2.1 مليار دولار، ما يجعلها أغلى طائرة عسكرية في العالم.

عدد الطائرات المنتجة: 21 فقط، بعد إلغاء برنامج التوسع عقب انهيار الاتحاد السوفييتي.

الطاقم: طياران اثنان فقط، بفضل أنظمة التشغيل الآلي المتقدمة.

 

قدرات التحليق والضرب العالمية

المدى القتالي: يزيد عن 6،000 ميل بحري دون الحاجة للتزود بالوقود، ويمكن مضاعفة هذا المدى عند التزود جوًا.

الحمولة: تصل إلى 40،000 رطل من الذخائر، تشمل قنابل نووية وتقليدية.

بفضل هذه المواصفات، تستطيع "بي-2" الانطلاق من قواعد أمريكية والوصول إلى أي نقطة تقريبًا في العالم، ما يجعلها ركيزة استراتيجية أساسية في الردع النووي والهجمات الدقيقة.

 

تقنية التخفي

تعتمد "بي-2" على مواد خاصة تمتص موجات الرادار، إلى جانب تصميم ديناميكي فريد يقلل من بصمتها الرادارية إلى ما يعادل ظهور طائر صغير على شاشات الرادار، ما يجعل اكتشافها شبه مستحيل بواسطة أنظمة الدفاع الجوي التقليدية.

 

القنبلة الخارقة للتحصينات GBU-57

في هجوم اليوم، استخدمت قاذفات "بي-2" ست قنابل خارقة للتحصينات من طراز GBU-57A/B (MOP):

الوزن: 30 ألف رطل (أضخم قنبلة تقليدية في الترسانة الأمريكية).

الطول: 20.5 قدم.

القدرة التدميرية: اختراق أكثر من 200 قدم من الخرسانة المسلحة تحت الأرض.

نظام التوجيه: دقيق باستخدام نظام GPS لتحديد المواقع.

هذه القنبلة صُممت خصيصًا لتدمير المخابئ شديدة التحصين، مثل منشأة "فوردو" النووية الواقعة في عمق الجبال الإيرانية.

الحمولة التقليدية والهجومية المتعددة

تتميز القاذفة أيضًا بقدرتها على حمل:

ذخائر الهجوم المباشر المشترك (JDAM): موجهة بالـGPS لضرب أهداف ثابتة بدقة.صواريخ المواجهة المشتركة جو-سطح (JASSM): تمتاز بمدى طويل يصل إلى أكثر من 805 كيلومترات، وتُطلق من خارج المجال الجوي المعادي، مع الحفاظ على خصائص التخفي.

 

القدرات النووية

تُعد "بي-2" عنصرًا رئيسيًا في ثالوث الردع النووي الأمريكي، حيث تستطيع حمل:

16 قنبلة نووية من طراز B83 ذات القدرة التدميرية العالية.

أسلحة نووية دقيقة التوجيه تمكّنها من استهداف مواقع استراتيجية دون الحاجة للتسلل العميق في أجواء العدو.

 

استخدام استراتيجي في هجوم إيران

شارك عدد من قاذفات "بي-2" من قاعدة أمريكية لم يُكشف عنها في تنفيذ هجوم مباغت على منشآت نووية إيرانية، خاصة "فوردو" و"نطنز" و"أصفهان"، باستخدام مزيج من القنابل الخارقة وصواريخ توماهوك أُطلقت من غواصات بحرية.

وجاء الهجوم وسط حالة من التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة وإيران، في إطار سعي واشنطن لوقف البرنامج النووي الإيراني ومنع طهران من تطوير قدرات تخصيب اليورانيوم.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: 2 سبيريت القاذفة الشبح قاذفات B الخارجيه القنابل الخارقة للتحصينات الهجوم الأمريكي على إيران القوات الجوية الامريكية القصف النووي صواريخ توماهوك القدرات النووية الأمريكية بی 2 سبیریت

إقرأ أيضاً:

قتلى بغارات إسرائيلية على لبنان.. إيران تدخل على خط الأزمة

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم الخميس، مقتل شخص سوري الجنسية متأثرًا بجروح بالغة أصيب بها نتيجة غارة إسرائيلية استهدفت بلدة دير سريان في قضاء مرجعيون، جنوب لبنان، مساء الأربعاء، كما أسفرت الغارات عن إصابة شخصين آخرين بجروح.

وبحسب “الوكالة الوطنية للإعلام”، فقد طالت الغارات الإسرائيلية مرآبًا للآليات قرب منازل مأهولة في البلدة، ما أدى إلى أضرار بشرية ومادية. كما سجلت غارة أخرى على بلدة تولين أوقعت شهيدًا وجريحًا، بحسب بيانات مركز عمليات طوارئ الصحة العامة.

يأتي هذا التصعيد في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان، المبرم في نوفمبر 2024، حيث تجاوزت الخروقات الإسرائيلية 3000 خرق حتى الآن، وفق بيانات رسمية لبنانية.

من جانبه، أعلن “حزب الله” التزامه الكامل بالاتفاق، رافضًا في الوقت ذاته قرارات الحكومة اللبنانية التي تهدف إلى نزع سلاح المقاومة. وأكد نائب الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، أن “العدوان الإسرائيلي هو المشكلة وليس السلاح”، مشددًا على أن “قوة لبنان تكمن في مقاومته”.

وتشهد الساحة اللبنانية توتراً متصاعداً، خاصة بعد إعلان رئيس الحكومة نواف سلام عن خطة لحصر السلاح بيد الدولة نهاية العام الجاري، وهو ما اعتبره “حزب الله” مخالفة ميثاقية، مؤكدًا أنه “سيتعامل معها كأنها غير موجودة”.

عباس عراقجي: محاولات نزع سلاح “حزب الله” متجددة والحزب في ذروة قوته رغم الضغوط

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن محاولات نزع سلاح “حزب الله” اللبناني ليست جديدة، مؤكداً أن فعالية سلاح المقاومة أثبتت نفسها في ساحات المعارك. وأضاف أن هذه المحاولات تجددت مؤخراً وسط اعتقاد البعض بضعف الحزب، لكن موقف قيادته الحاسم أكد صموده أمام الضغوط.

وأشار عراقجي، في تصريح نقلته وكالة “تسنيم”، إلى أن شخصيات بارزة مثل الشيخ نعيم قاسم ونبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، جددوا دعمهم القوي لـ”حزب الله”، معتبراً أن الحزب يعيش اليوم في ذروة قوته.

وكشف أن الأضرار التي لحقت بالحزب خلال الحرب الأخيرة تم إصلاحها، مع إعادة تنظيمه وتعيين قادة جدد، مما يعزز قدرته على الدفاع عن نفسه بفعالية.

وشدد الوزير الإيراني على أن قرارات الحزب المستقبلية تُتخذ بشكل مستقل، في حين تقتصر إيران على تقديم الدعم دون التدخل في هذه القرارات، مؤكداً استمرار موقف طهران الداعم للمقاومة.

في المقابل، أعلن “حزب الله” اليوم في بيان رسمي رفضه لقرار الحكومة اللبنانية بسحب سلاح الحزب، واصفاً القرار بـ”الخطيئة الكبرى” ومشدداً على أن هذا القرار يشكل مخالفة واضحة للبيان الوزاري للحكومة ويُضعف قدرة لبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي الأميركي.

وأكد الحزب أن قرار حصر السلاح بيد الدولة سيفتح المجال لإسرائيل للعبث بأمن لبنان ومستقبله.

ودعا “حزب الله” إلى الحوار وإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان، بالإضافة إلى تحرير الأراضي اللبنانية المحتلة والإفراج عن الأسرى، مشدداً على ضرورة أن تعمل الحكومة على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق هذه الأهداف.

يذكر أن الحكومة اللبنانية، في جلسة وزارية عقدتها الثلاثاء واستمرت ست ساعات، كلفت الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد القوى الشرعية قبل نهاية العام الجاري، على أن تعرض الخطة على مجلس الوزراء قبل 31 أغسطس الجاري، وفق ما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام.

وأكد سلام أن البيان الوزاري للحكومة وقراراتها تؤكد على واجب الدولة في احتكار السلاح، مشيراً إلى أن المناقشات ستستكمل في جلسة حكومية قادمة.

مقالات مشابهة

  • ناغازاكي تُحيي الذكرى الثمانين للقصف النووي وتنادي بعالم خالٍ من الأسلحة النووية
  • الاحتلال يضرب غزة بما يعادل 8 قنابل نووية من نوع هيروشيما حتى الآن.. ماذا يريد الصهاينة؟
  • بعد إعدام “الجاسوس النووي”.. إيران تكشف عن تفاصيل صادمة وتبث اعترافاته (فيديو)
  • قتلى بغارات إسرائيلية على لبنان.. إيران تدخل على خط الأزمة
  • أول رد لبناني على موقف إيران من نزع سلاح حزب الله
  • إيران تعلن دعمها لحزب الله في مواجهة نزع السلاح
  • ترامب: «إذا حاولت إيران استعادة قدرتها النووية فأمريكا ستعود»
  • إيران تدعم حزب الله في مواجهة خطة تجريده من سلاحه
  • بعد أكثر من عقدين في السجون الأمريكية: حميدان التركي يعود إلى الوطن
  • هيروشيما تخلد الذكرى الـ80 للقصف النووي: تحذيرات من خطر اندلاع حرب نووية جديدة