سويسرا – كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة زيورخ، ونشرتها مجلة “ساينس”،عن نتائج مذهلة تتعلق بقدرات التواصل لدى قردة البونوبو، التي تعد أقرب الأسلاف الأحياء للإنسان. .

وأظهرت الدراسة أن هذه القردة تستخدم تركيبات صوتية معقدة ذات معنى، تشبه إلى حد كبير طريقة تركيب الكلمات في اللغة البشرية. هذه النتائج تتحدى المفاهيم السابقة حول تفرد التواصل البشري، وتشير إلى أن بعض الجوانب الأساسية للغة قد تكون ذات أصول تطورية قديمة.

واعتمد الباحثون في دراستهم على مراقبة سلوك قردة البونوبو البرية في جمهورية الكونغو الديمقراطية. واستخدموا لأول مرة منهجيات لغوية متطورة لتحليل أنماط التواصل لدى هذه الحيوانات.

وتمكن الفريق البحثي من إثبات أن التواصل الصوتي للبونوبو يعتمد على “التركيبية”، وهي خاصية لغوية تمكن من جمع وحدات صوتية ذات معنى في تركيبات أكبر، حيث يعتمد المعنى النهائي على معنى الوحدات الفردية وطريقة تركيبها معاً.

وقام العلماء بإنشاء ما يشبه “قاموس البونوبو”، حيث قاموا بتسجيل جميع الأصوات التي تصدرها هذه القردة وربطها بمعاني محددة. وبعد ذلك، درسوا كيفية تركيب هذه الأصوات معاً، وكيف يؤثر هذا التركيب على المعنى النهائي.

وقد كشفت النتائج عن وجود تشابه مدهش بين التراكيب الصوتية للبونوبو والهياكل اللغوية المعقدة عند البشر.

وأوضح البروفيسور مارتن سوربيك من جامعة هارفارد، أحد المشاركين في الدراسة: “بما أن البشر والبونوبو يشتركون في سلف واحد عاش قبل 7-13 مليون سنة، فإن وجود سمات مشتركة بينهما ليس بالأمر المفاجئ. ولكن ما توصلنا إليه يشير إلى أن خاصية التركيبية في اللغة قد تكون أقدم بكثير مما كنا نعتقد، ويعود تاريخها إلى ما لا يقل عن 7 ملايين سنة”.

المصدر: Naukatv.ru

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تقرير: اسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب شيء مرعب يحدث في أعماق بحر مرمرة

تركيا – سلّط تحليل معمق نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على الخطر المحدق بمدينة اإسطنبول التركية، مشيراً إلى أن “شيئاً مرعباً يحدث في أعماق بحر مرمرة”.

وذكر التقرير أن خط صدع تحت هذا البحر الداخلي، الذي يربط البحر الأسود ببحر إيجة، يواجه ضغطاً متزايداً.

التحليل، الذي استند إلى دراسة جديدة نُشرت في مجلة ساينس (Science)، لفت الانتباه إلى نمط مقلق: ففي العشرين عاماً الماضية، وقعت زلازل متزايدة الشدة، وهي تتحرك بانتظام نحو الشرق. وحذّر عالم الزلازل ستيفن هيكس من جامعة لندن بالقول: “اسطنبول تتعرض لهجوم”.

ويشير التحليل إلى أن الزلازل القوية تتجه نحو منطقة مغلقة يبلغ طولها من 15 إلى 21 كيلومتراً، يسميها العلماء “صدع مرمرة الرئيسي”، الواقع تحت سطح البحر جنوب غرب اسطنبول، وهي منطقة هادئة بشكل مثير للريبة منذ زلزال عام 1766 الذي بلغت قوته 7.1 درجة.

وإذا استمر هذا النمط وحدث تمزق في هذه المنطقة، فإنه قد يؤدي إلى زلزال بقوة 7 درجات أو أكثر في المدينة التي يقطنها 16 مليون نسمة. وقد لاحظت الدراسة الجديدة تسلسلاً لافتاً لأربعة زلازل متوسطة الشدة، كان آخرها زلزال بقوة 6.2 درجة في أبريل 2025 شرق خط الصدع مباشرةً. ويشير مؤلفو الدراسة إلى أن الزلزال القادم قد يكون أقوى من سابقه وقد يقع تحت اسطنبول مباشرةً.

وعلى الرغم من أن بعض العلماء، مثل جوديث هوبارد من جامعة كورنيل، يرون أن هذا التسلسل قد يكون مجرد مصادفة، إلا أن الإجماع العلمي يؤكد أن “زلزالاً مدمراً قادم” نتيجة لتراكم الضغط الخطير على صدع شمال الأناضول.

وقالت عالمة الزلازل باتريشيا مارتينيز-غارزون، إحدى مؤلفي الدراسة الجديدة، إن تركيز الجهود يجب أن يكون على “الكشف المبكر عن أي إشارات تدل على شيء غير عادي، وعلى التخفيف من آثاره”، مؤكدة أن الزلازل “لا يمكن التنبؤ بها”.

واختتم التقرير بتحذير الدكتور هوبارد من أن زلزالاً كبيراً جداً بالقرب من اسطنبول “قد يؤدي إلى واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في التاريخ الحديث”.

المصدر: وكالات

مقالات مشابهة

  • عزيزي (ميدو): دورينا ليس (سبوبة)
  • ضمن مشروع «صانع أثر 4».. مبادرة مديرية صيرة تدشّن لوحات بلغة الإشارة في العاصمة عدن
  • ماسك يحذر: الفيديوهات القصيرة والذكاء الاصطناعي يهددان تركيز البشر”
  • تقرير: اسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب شيء مرعب يحدث في أعماق بحر مرمرة
  • تقرير: إسطنبول على أعتاب زلزال مدمر بسبب نشاط خطير في أعماق بحر مرمرة
  • لماذا نجحوا؟
  • أحمديات: مملكة النمل تتحدث عن البشر
  • كيف كشفت وثائق إبستين عن استشارات قانونية قدمتها شخصية بارزة في إدارة أوباما؟
  • فؤاد باشا سراج الدين .. الرجل الذى علم المصريين معنى الكرامة
  • إيلون ماسك يوضح “الاختراع الأسوأ على عقول البشر”