معرض “عندما تتكلم الألوان” لجيراير باروساليان… لوحات تجريدية تروي حكاية أمل سوري
تاريخ النشر: 12th, April 2025 GMT
دمشق-سانا
استضاف مقر الجمعية العمومية الأرمنية في دمشق معرضاً بعنوان “عندما تتكلم الألوان”، للفنان الهاوي جيراير باروساليان، الذي حوّل رحلةً من المعاناة إلى لوحات تجريدية تتنفس تفاؤلاً.
نظمت المعرض الأول للفنان لجنة السيدات في الجمعية على مدى ثلاثة أيام، وجسد من خلاله رسالةً صامتةً عن صمود الشعب السوري أثناء وبعد سنوات الحرب التي فرضها النظام البائد على سوريا وشعبها، والذي أثبت قدرته على تجاوز الصعاب.
لم يكن الرسم مجرد هواية عند الفنان باروساليان، بل لغة للتعبير عن رحلةٍ طويلة بدأها منذ سنوات، لكن الدعم الأكاديمي من أخته وابنته، اللتين تنتميان إلى عالم الفن الأكاديمي، شكّل نقطة تحول في بدء مسيرته الفنية، ما دفعه لأخذ زمام المبادرة وإقامة هذا المعرض.
وقال باروساليان في تصريح لـ سانا: “الرسم كان هروباً من ضجيج الحياة اليومية في ورشة الأحذية التي أعمل بها، والتي كنت أستخدم فيها المهارات ذاتها في تصميماتي”.
المعرض الأول لباروساليان: 40 لوحة تجريدية تحمل رسالة الحياةيضم هذا المعرض الأول لباروساليان 40 لوحةً أنجزها خلال عامين، مستخدماً تقنية ألوان الأكريليك التي تمنح أعماله كثافةً لونيةً وحيوية، حيث تتداخل الألوان لتُشكل حواراً بصرياً مع المشاهد.
وتوزعت أعمال المعرض بين عدة محاور: منها الدمار الذي يولد منه التفاؤل، فإحدى اللوحات جسدت النار والرماد كرمز لنهاية مرحلة وبداية جديدة، وأخرى عكست التصحر الذي اجتاح سوريا، لكنها تحوي في تفاصيلها إشارات خفية إلى اخضرارٍ قادم.
وقدم الفنان فكرة استمرارية الحياة من خلال لوحات تُظهر حركة السير اليومية، أو تحمل ألواناً متدفقةً كأنها نبضٌ لا يتوقف، إلى جانب رسائل ملوَّنة للمشاهدين قدمها الفنان، فترك لهم حرية تأويل كل لوحة، وعن ذلك قال باروساليان: “أترك للون أن يلامس روح المشاهد ويُحرّك ذاكرته”.
سنوات الحرب: من البصيرة إلى اللوحةلم تكن سنوات الحرب في سوريا مجرد خلفيةٍ للمعرض، بل وقود إبداعي، و عن ذلك قال الفنان باروساليان: “المخزون البصري من الدمار والوجوه التي رأيتها تحوّل إلى ألوان… أردت أن أُظهر أن الجمال يولد من رحم المعاناة”، ورغم ذلك، تحمل أغلب اللوحات نظرةً تفاؤلية، كأنها إصرارٌ على أن “الفن والثقافة لن يتوقفا ودورهما مهم جدا في تنمية الوعي” على حد تعبيره.
ونصح باروساليان الجيل الجديد بضرورة “تذوق الفن ليكون لسان حال سوريا المثقفة بعد انتصار الثورة”.
ورأى عدد من زوار المعرض في الأعمال سرداً بصرياً لتاريخ سوريا الحديث؛ وعبرت إحدى الزائرات عن انطباعها بالقول: “الألوان هنا تُذكرنا بأن الحرب لم تستطع قتل الإبداع”.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
العرباوي يشرف على افتتاح اليوم الوطني بمعرض “اكسبو- أوساكا”
أشرف الوزير الأول نذير العرباوي صباح اليوم الخميس في مركز المعارض، بمدينة أوساكا اليابانية، على مراسم اليوم الوطني الجزائري. ضمن فعاليات المعرض العالمي اكسبو 2025 أوساكا 2025 .
وحضر حفل الافتتاح وزير الثقافة والفنون، زهير بللو، ووزيرة السياحة والصناعة التقليدية، حورية مداحي. والمحافظ العام للجزائر عبد الله بوقندورة. و تاكيوتشي شينجي، الوزير البرلماني للاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني. وممثلين عن السلك الدبلوماسي وعدد من أبناء الجالية الجزائرية باليابان والمدعوين.
وقام الوزير الأول بزيارة جناح الجزائر في المعرض العالمي اكسبو- أوساكا. الذي يحمل اسم ” أنوار الجزائر “. للاطلاع على ما يقدمه الجناح من عروض وشروحات حول الإرث الثقافي الوطني والتطور الذي تشهده الجزائر في جميع المجالات والفرص المتوفرة للتعاون والاستثمار وتعزيز التعاون وإقامة الشراكات مع الدول والجهات المشاركة.
وكانت فعاليات اليوم الوطني الجزائري قد افتتحت برفع العلمين الجزائري والياباني وعزف النشيدين الوطنيين الجزائري والياباني. مثلما قدمت فرقة الباليه للفنون الشعبية. و جمعية أهل الفن للموسيقى الأندلسية. عروضا ومعزوفات موسيقية نالت استحسان الحضور.