حظر تجول في بصرى الشام جنوب سوريا بعد دخول الأمن.. هل انتهت الأزمة؟
تاريخ النشر: 13th, April 2025 GMT
فرضت إدارة الأمن العام السوري حظرا للتجول في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي جنوبي سوريا، بعد دخول أرتالها المنطقة، واعتقالهم عددا من المتورطين باغتيال قيادي سابق في المعارضة.
وخلال الأيام الثلاثة الماضية، شهدت بصرى الشام توترات كبيرة بعد اغتيال القيادي في اللواء الثامن (الفيلق الخامس) بلال الدوربي، على يد عناصر من ذات اللواء الذي يقوده أحمد العودة الشخصية المثيرة للجدل.
وزعمت صفحات محلية أن العودة أمر عناصره باعتقال بلال الدروبي، بتهمة الإتجار بالمخدرات، ليحصل اشتباك أدى إلى إصابته ووفاته لاحقا، علما أن الدروبي التحق بوزارة الدفاع السورية منذ مدة، بخلاف قائد اللواء أحمد العودة الذي بات يُنظر عليه على أنه يشكل تهديدا على القيادة السورية الجديدة في جنوب البلاد، ويحظى بعلاقات ممتدة مع الإمارات وروسيا.
وبعد دخول قوات الأمن السورية إلى بصرى الشام مساء السبت، تأكد اعتقال عناصر متورطة باغتيال الدروبي، إضافة إلى تسلم نقاط أمنية نصبها عناصر اللواء.
وبحسب صفحات محلية، تتجه الأمور في بصرى الشام للهدوء دون حل جذري، حيث اتفق الأمن العام مع اللواء الثامن بوساطة وجهاء من درعا، على تسليم 4 مطلوبين وتسليم عدد من النقاط العسكرية للأمن، مقابل عدم التعرض لسلاح اللواء الثامن وبقية عناصره.
إلا أن أنباء تحدثت عن مصادرة الأمن العام لمستودعات أسلحة تعود للواء الثامن في مناطق الجيزة والسهوة قرب بصرى الشام.
يشار إلى أن اللواء الثامن الذي يقوده أحمد العودة، يُتهم بأنه مدعوم من روسيا منذ تأسيسه عام 2018 عقب اتفاقيات المصالحات بين النظام المخلوع والمعارضة في درعا عام 2018.
ويتبع اللواء الثامن تنظيميا إلى الفيلق الخامس في الجيش السوري، إلا أنه يرفض على أرض الواقع الاندماج بالمؤسسة العسكرية الجديدة بخلاف جل الفصائل المسلحة في كافة أنحاء سوريا.
ويأتي هذا التوتر الجديد في وقت يزيد فيه الاحتلال الإسرائيلي من تغوله في جنوب سوريا، ومحاولته استغلال خلافات بعض الفصائل والمكونات مع القيادة الجديدة، لا سيما الدروز في السويداء، وبعض الفصائل في درعا.
تواصل قوات إدارة الأمن العام انتشارها في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، في إطار الجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار، وترسيخ سيادة القانون في المنطقة#الجمهورية_العربية_السورية #وزارة_الداخلية pic.twitter.com/DVeZfjdIlx
— وزارة الداخلية السورية (@syrianmoi) April 12, 2025مظاهرة لأهالي مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي للمطالبة بخروج الفيلق الخامس من المدينة ، كما لم يشيع ذوي الشهيد بلال المقداد الملقب ( بلال الدروبي ) ابنهم حتى هذه اللحظة مطالبين بتسليم المتورطين في قتله#درعا pic.twitter.com/dznpfTLBQi
— Omar Alhariri (@omar_alharir) April 12, 2025????#عاجـــــــــــــــــــــــل
تاكد نبأ وفاة بلال الدروبي اللذي تم اغتياله من قبل مليشيات احمد العوده
عائلة الدروبي تطالب بلجنة طبية مستقله لتشريح الجثه لمعرفه سبب الوفاه الرئيسي والجميع يعلم ان الذي يسيطر على المشافي في حوران او احد اعضاء اللجنه المركزيه زياد المحاميد
احمد… pic.twitter.com/INO6zBD5Hm
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الأمن بصرى الشام درعا سوريا سوريا الأمن درعا بصرى الشام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللواء الثامن الأمن العام بصرى الشام
إقرأ أيضاً:
اسرائيل تقصف سوريا بعد ادعاءات باستهداف الجولان المحتل بصاروخين
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الأراضي السورية ليل الثلاثاء الأربعاء، مستهدفا بغارات جوية ما ادعى أنها "وسائل قتالية" تابعة للحكومة جنوبي البلاد.
يأتي ذلك بعد ادعاءات إسرائيلية بإطلاق صاروخين من مدينة درعا جنوبي سوريا باتجاه هضبة الجولان المحتلة، الثلاثاء، في حين أكدت السلطات السورية عدم تمكنها من التحقق من صحة هذه الادعاءات حتى الآن.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان الأربعاء، إن مقاتلاته استهدفت الليلة الماضية ما وصفه بـ"وسائل قتالية" تعود للحكومة السورية في منطقة جنوبية لم يحددها، وذلك "ردا على إطلاق قذيفتين صاروخيتين نحو الأراضي الإسرائيلية مساء الثلاثاء".
وحمل جيش الاحتلال الحكومة السورية المسؤولية عما يجري على أراضيها، مشددا على أنها "ستواصل تحمل العواقب طالما استمرت الأنشطة العدائية المنطلقة من أراضيها"، ملوحا في الوقت نفسه بالتحرك ضد "أي تهديد يستهدف دولة إسرائيل".
والثلاثاء، ادعت وسائل إعلام عبرية إطلاق صاروخين من درعا باتجاه هضبة الجولان المحتلة، وسقوطهما في منطقة مفتوحة.
وأكدت القناة 13 العبرية تفعيل أجهزة الإنذار في هضبة الجولان السورية، نتيجة لإطلاق الصاروخين من درعا، مشيرة إلى عدم وقوع إصابات تذكر جراء سقوط الصاروخين في منطقة مفتوحة.
وعقب الادعاءات شن الجيش الإسرائيلي قصفا بالمدفعية على منطقة حوض اليرموك غربي درعا.
فيما قالت وزارة الخارجية السورية إنه "لم يتم حتى اللحظة التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي".
وأوضحت أن "هناك أطرافا عديدة (لم تحددها) تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة لتحقيق مصالحها الخاصة"، مؤكدة أن "سوريا لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف في المنطقة".
وأدانت "بشدة" القصف الإسرائيلي الذي أدى إلى "وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة"، دون ذكر تفاصيلها، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية "سانا" عن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية.
ولفتت إلى أن "هذا التصعيد يمثل انتهاكا صارخا للسيادة السورية"، داعية المجتمع الدولي إلى "تحمل مسؤولياته في وقف هذه الاعتداءات، وإلى دعم الجهود الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار إلى سوريا والمنطقة".
وأعلنت مجموعة تطلق على نفسها "كتائب الشهيد محمد الضيف" تبنيها قصف قوات الإحتلال الإسرائيلية في منطقة الجولان السوري المحتل بصاروخين من طراز "غراد".
وهذا أول إعلان من داخل سوريا على استهداف قوات الإحتلال في الجولان المحتل بالصواريخ.
من جانبها، نفت حركة حماس علاقتها بالمجموعة التي اطلقت على نفسها اسم ''كتائب الشهيد محمد الضيف''، والتي تبنت الهجوم.
ومنذ الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد أواخر 2024، شنت إسرائيل غارات جوية على سوريا، فقتلت مدنيين، ودمرت مواقع عسكرية وآليات وذخائر للجيش السوري.
ومنذ عام 1967 تحتل إسرائيل معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت الوضع الجديد بعد إسقاط الأسد، واحتلت المنطقة السورية العازلة، وأعلنت انهيار اتفاقية فض الاشتباك بين الجانبين لعام 1974.
وكشف الرئيس السوري أحمد الشرع في 7 مايو/ أيار الماضي عن أن بلاده تجري عبر وسطاء "مفاوضات غير مباشرة" مع إسرائيل لتهدئة الأوضاع.
وأكد أنه على إسرائيل "التوقف عن تصرفاتها العشوائية وتدخلها في الشأن السوري".
وتحتل إسرائيل منذ عقود أراضي في سوريا وفلسطين ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.