هل يجوز اللعب وتصفح الموبايل أثناء قراءة الأذكار؟.. الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
هل يجوز اللعب وتصفح الموبايل أثناء قراءة الأذكار؟ سؤال ورد الى دار الإفتاء المصرية.
وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن السؤال قائلا: إن قراءة الأذكار تحتاج إلى خشوع وأن يصفى الإنسان ذهنه وخاطره من كل شيء ويركز فيما يقول.
ونوه أمين الفتوى خلال فيديو عبر قناة دار الإفتاء على “يوتيوب”أنه إذا حدث هذا الصفاء والتركيز ووصل الإنسان إلى درجة الخشوع حتى مع انشغاله وهذا صعب فلا يوجد مانع، ولكن الله تعالى يقول “مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ” فلا يوجد أحد يمتلك قلبين.
واشار الى أن الألعاب موجودة واليوم طويل، فينبغي على الإنسان أن يعطي الأذكار وقتها، ولا يدخل شيئين في بعض لأنه لن يركز في هذا ولا ذاك.
وكشف عن أن الفقهاء يقولون “المشغول لا يشغل” بمعنى لو مشغول في شيء فلا تشغل بالك بشيء آخر، لأنك لن تؤدى هذا بشكل جيد ولا ذاك والاثنان سيتداخلان في بعض والنتيجة لن تكون كما هو مطلوب.
وأكد أن الأولى والأفضل أن يقول الشخص الأذكار أولا ويصب تركيزه فى الذكر وينتبه لما يقول وبعد ذلك يلعب.
ونوه إلى أن الله سبحانه وتعالى يقول وهو يتحدث عن الذكر والقراءة وما تفعله “إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ”، فالأذكار تحتاج الى صفاء ذهن وتركيز تام والمطلق فيها.
هل يجوز ترديد الأذكار وأنا على جنابة
قالت لجنة الفتوى بالدار إنه يجوز للإنسان شرعًا ذكر الله تعالى ولو كان على جنابة، لأن الأمر بالذكر جاء مطلقًا فدل ذلك على جواز الذكر فى أى حال يكون عليها الإنسان".
وأضافت لجنة الفتوى أن النبى صلى الله عليه وآله وسلم كان ذاكرًا لله سبحانه فى كل حركاته وسكناته وفى كل أحواله صلى الله عليه وآله وسلم، فعن عائشة رضى الله عنها قالت: "كان رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم يذكرُ الله عزَّ وجلَّ على كلِّ أحيَانه".. رواه مسلم.
حكم الذكر والاستغفار للجنب
قال الدكتور محمد وسام أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الذكر والاستغفار للجنب جائز، مضيفا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يذكر الله على كل أحواله.
وأضاف أمين الفتوى، خلال لقائه على فضائية "الناس" أن الذكر طمأنينة وسكن وراحة للإنسان المؤمن، ومن اعتاد لسانه على ذكر الله لن يستطيع أن يلجمه بعد ذلك.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الأذكار المزيد صلى الله علیه أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
أمين الفتوى: شدّ الرحال لزيارة قبر النبي مشروع بإجماع العلماء
قال الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن زيارة قبر سيدنا النبي ﷺ أمر مشروع ومستحب بإجماع علماء الأمة، وأن شدّ الرحال بقصد زيارة مقامه الشريف ليس فيه حرج ولا بدعة، بل هو من أجلّ القربات وأفضل الأعمال التي تقرّب العبد إلى الله تعالى.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حلقة برنامج فتاوى الناس، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس أن النبي ﷺ دُفن في مسجده الشريف بالمدينة المنورة، وأن زيارة قبره تعد من السنن المستحبة التي أجمع العلماء قديمًا وحديثًا على مشروعيتها، مستشهدا برأي الحافظ ابن حجر العسقلاني الذي قال إن زيارة قبره الشريف ﷺ من أفضل الأعمال ومحل إجماع بين العلماء، كما أشار إلى القاضي عياض الذي أكد أن زيارة النبي ﷺ سنة مجمع عليها من سنن المسلمين.
وأضاف أن من يدّعي أن نية زيارة القبر بدعة، فإن قوله مخالف لإجماع العلماء، لافتًا إلى أن علماء المذاهب الأربعة أقروا باستحباب زيارة قبر النبي ﷺ، بل ألّف كبار العلماء كتبًا خصصوها لإثبات مشروعية شد الرحال إلى النبي، كالإمام التقي السبكي، والحافظ ابن حجر الهيتمي، وغيرهم، وأوردوا الأدلة التي لا تقبل التشكيك.
وبيّن الشيخ محمد كمال أن الوسائل لها حكم المقاصد، موضحًا أن السفر للحج وسيلة لعبادة واجبة، وكذلك السفر لزيارة النبي ﷺ وسيلة لعبادة مستحبة، مستدلًا بحديث النبي ﷺ: كنت نهيتكم عن زيارة القبور، ألا فزوروها، مشيرًا إلى أن هذا نص نبوي صريح في استحباب زيارة القبور وعلى رأسها قبر النبي ﷺ.
واستشهد بالآية الكريمة: ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابًا رحيمًا، موضحًا أن الآية تشمل حال حياة النبي وبعد وفاته، وأن جمهور المفسرين والعلماء من أمثال ابن كثير، القرطبي، النسفي، والقاضي عياض، ذكروا أنها تشمل أيضًا من جاءه بعد انتقاله الشريف إلى الرفيق الأعلى، وأنه يُستحب للمسلم تلاوة هذه الآية عند مقامه الشريف.
وأكد أن زيارة قبر النبي ﷺ ليست بدعة، بل هي عبادة شرعية مأجور صاحبها، وأن الإنكار عليها مخالفة للقرآن والسنة وإجماع علماء الأمة، داعيًا المسلمين إلى محبة النبي ﷺ وتعظيمه وزيارته بنية التقرب إلى الله.