صندوق النقد الدولي يحذر: العالم مقبل على موجة تقلبات اقتصادية حادة
تاريخ النشر: 14th, April 2025 GMT
في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا، وبينما تحاول الأسواق استعادة توازنها، أطلق صندوق النقد الدولي (IMF) تحذيرًا لافتًا. فقد أشار الصندوق إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية وعدم اليقين، محذرًا من احتمال حدوث تقلبات حادة في الأسواق، ولافتًا إلى أن الأخبار المتعلقة بالمخاطر الجيوسياسية شهدت ارتفاعًا ملحوظًا منذ عام 2022.
وفي ظل فقدان الاقتصاد العالمي لتوازنه بسبب المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تواصل التوترات الجيوسياسية، الحروب الإقليمية والقيود التجارية إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي العالمي. كما شدد صندوق النقد الدولي على أهمية تعزيز قدرة النظام المالي على الصمود من خلال اختبارات الضغط لضمان جاهزيته في مواجهة هذه المخاطر المتزايدة.
وبحسب ما نقلته قناة CNBC-e، لفت صندوق النقد إلى أن الحروب التجارية والنزاعات الإقليمية أدت إلى تزايد ملحوظ في تدفق الأخبار المرتبطة بالمخاطر الجيوسياسية منذ عام 2022.
الأسواق الناشئة أكثر هشاشة
اقرأ أيضاالمحكمة ترفض الإفراج عن إمام أوغلو.. وهذا ما سيحدث!
الإثنين 14 أبريل 2025أوضح تقرير صندوق النقد الدولي أن الأحداث الجيوسياسية الكبرى تتسبب في انخفاض متوسط بنسبة 1% شهريًا في أسواق الأسهم على مستوى العالم، بينما تصل نسبة هذا التراجع في الأسواق الناشئة إلى 2.5%.
المصدر: تركيا الآن
كلمات دلالية: تركيا اخبار تركيا اقتصاد التعريفات الجمركية صندوق النقد الدولي صندوق النقد الدولی
إقرأ أيضاً:
حين يصبح الصمت جريمة.. غزة تنزف والضمير العالمي في غيبوبة
بقلم: علي الحاج ..
في زمن كثرت فيه الأصوات وقل فيه الصدق، تسجل غزة ملحمة صمود اسطوري كان اخرى الموت جوعا، غزة التي اكل شعبها التراب ولازال صامدا، تبث على الهواء مباشرة، لا لشيء سوى لانها اختارت ان تبقى على قيد الكرامة.
صمت عربي ودولي واسلامي كافر، اللهم الا من بعض الرجال الذين كانت ولازالت القضية الفلسطينية حاضرة في ضميرهم الإنساني وعقيدتهم الحقة، في ليلة حسينية كان الحديث فيها عن الحق والباطل وصراعه الازلي، سمعنا فيها كلمة للشيخ قيس الخزعلي عرت صمت العالم، ووضعت النقاط على الحروف الحقيقة الغائبة: “ما يجري في غزة ليس حربا بالمعنى التقليدي، بل هو تطهير عرقي ممنهج، مجزرة ترتكب كل يوم على مرأى من عيون العالم الصامت”.
يقتل الاطفال وتدفن النساء تحت الركام، وتباد عائلات كاملة بلا ذنب، سوى أنهم ينتمون لوطن اسمه فلسطين، ورغم فداحة الجريمة، يفق الضمير العالمي من سباته، اما صامتا، او متواطئا، او منشغلا بقضايا تافهة لا تقارن بحجم الدم الذي يسفك.
كلمة الشيخ الخزعلي جاءت لتقول ما لا يجرؤ عليه كثيرون: “ان نفاق القوى الكبرى بلغ ذروته، فحين تستنفر مشاعر العالم لأجل حيوان مهدد، او تمثال أثرى، بينما يباد شعب بأكمله ولا يتحرك احد، فهذه علامة سقوط اخلاقي غير مسبوق”.
ورغم الحصار والتجويع والدمار، تقف المقاومة الفلسطينية اليوم شامخة، بصوت الحق في وجه سيل من الباطل، وهنا يصبح الانحياز لفلسطين ليس خيارا سياسيا فحسب، بل اختبارا للضمير الإنساني، فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.
لقد ذكر الشيخ بقول الله تعالى: ﴿وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان﴾
ليؤكد ان الموقف لا يجب ان يكون عاطفيا فقط، بل وعيا راسخا، ووقفة مبدئية لا تتزعزع.
غزة اليوم تكتب بصمودها تاريخا جديدا، وتعلمنا أن الدم المؤمن لا يهزم، وان الظلم، مهما طال، لا يستطيع أن يخمد صوت المظلوم اذا نطق بالحق.
إن الوقوف مع فلسطين لم يعد خيارا، بل ضرورة اخلاقية، ودينية، وإنسانية، فمن اراد ان يظل إنسانا في زمن التزييف، فليجعل من صوت غزة صوته، ومن المها قضيته، ومن صمودها ايمانه، شكرا سماحة الأمين، “فمن يصمت، يختار بوعي أن يكون في صف القاتل، وإن تذرع بالحياد”.